لندن- 05/08/2009- في إطار العمل المستمر لمتابعة قضية اللاجئين الفلسطينيين في الشتات, قام ماجد الزير, المدير العام لمركز العودة الفلسطيني,بزيارة تفقدية للاجئين الفلسطينيين الذين وصولوا قسراُ من العراق الي قبرص مؤخراً.
حيث التقي الزير قرابة السبعين من أولئك اللاجئين واستمع إلي مشاكلهم ومصاعب الحياة التي يواجهونها عقب وصولهم لقبرص.
وأعرب الزير عن كامل دعم المركز للاجئين وما يوٌُرقهم حيث أضحوا يواجهون عدة مشكلات بعد وصولهم إلى قبرص من أهمها اختلاف اللغة والتعليم والانخراط في ثقافة أوروبية بعيدة عن قيمهم وعاداتهم العربية والإسلامية ومشكلة الهوية والاختلاف الثقافي.
واشتكي الحاضرون من التقصير في كافة المجالات خاصة القانونية منها من قبل إخوانهم الفلسطينيين حيث لا يوجد اي شخص يستمع إليهم أو يحاول مساعدتهم في أي مجال.
وأوضح الزير أن المركز وضمن إمكاناته سوف يساعد اللاجئين في قبرص و الشتات فيما يتعلق بالجانب القانوني لمشكلتهم التي طالت.
وكشف ماجد الزير أن المركز بصدد إنشاء وحدة رصد قانوني متخصصة بمتابعة قضايا اللاجئين في الشتات. وسيكون من ضمن أولوياتها التحرك العملي لدى الدوائر القانونية والقضائية في أوروبا لمتابعة قضاياهم.
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد حوالي ألفا لاجئ فلسطيني في قبرص كانوا قد فروا من العنف والإرهاب الذي استهدفهم علي أيدي بعض الميلشيات العراقية بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وتقدر إحصاءات منظمات دولية وأخرى غير رسمية عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق قبل الاحتلال بنحو 26 ألف لاجئ، بقي منهم في العراق حاليا ما يقرب من 14 ألفا، فيما انتهى آخرون إلى لجوء جديد في المناطق الصحراوية الحدودية بين الأردن والعراق (مخيم الرويشد)، وكذلك في صحراء الأنبار على الحدود العراقية السورية، مخيما التنف من الجانب السوري، والوليد من الجانب العراقي.
ودعا المركز مراراُ الدول العربية للتدخل العاجل والفوري، إما لإعادة اللاجئين المهجرين إلى العراق حيث منازلهم التي هجروا منها قسرا او العمل على استيعابهم مع الذين تم توطينهم في البلاد الأجنبية إلى حين عودتهم إلي ديارهم التي هجروا منها سواء في 1948 أو 1967.