وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء
البريطاني، ديفيد كاميرون، في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، اليوم الخميس،
قال عباس: "ندين ونستنكر العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة،
كما ندين إطلاق الصواريخ من غزة على البلدات "الإسرائيلية".
وأضاف أن "القيادة الفلسطينية ستواصل الجهود
للتوصل إلى حل سياسي يحقق "السلام" وينهي الاحتلال "الإسرائيلي"
الذي بدأ عام 1967 وصولاً إلى دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، التي
نريدها مدينة مفتوحة ليتمكن أصحاب الديانات السماوية الثلاث من "الصلاة
فيها" وفق حل الدولتين، دولة فلسطين بجوار "إسرائيل" بأمن وسلام".
وفي هذا الصدد، ثمن الرئيس الفلسطيني، جهود الرئيس
الأمريكي، باراك أوباما، ووزير خارجيته، جون كيري لدفع عملية "السلام"
"للوصول إلى غايتها المنشودة خلال التسعة أشهر الممنوحة لها".
كما ثمن أيضًا، الدور الهام الذي تقوم به اللجنة
الرباعية الدولية، وخاصة جهود الاتحاد الأوروبي والمتمثلة بقراراته وبياناته
التي "تؤكد على ضرورة إيجاد حل للصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" على
أساس المرجعيات الدولية، والتأكيد على أن الاستيطان غير شرعي".
وتأسست "اللجنة الرباعية لعملية "السلام"
في الشرق الأوسط" في مدريد عام 2002، وهي لجنة دولية ترعى عملية "السلام
العربي "الإسرائيلي""، وتضم: الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد
الأوروبي والأمم المتحدة.
من جانبه، أعرب كاميرون عن تأييد بريطانيا
لحل الدولتين، داعيًا الطرفين الفلسطيني و"الإسرائيلي" إلى
"اقتناص" الفرصة لتحقيق "السلام"، مشيرًا إلى أن القدس
يجب أن تكون عاصمة مشتركة.
وقال: إن "عملية "السلام"
تحتاج إلى قرارات صعبة من قبل الطرفين، نريد أن نرى نجاحاً لهذه
العملية، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة "إسرائيل" من خلال
المحادثات" في إشارة إلى مفاوضات "السلام" الجارية والتي
انطلقت أواخر يوليو الماضي.
وأضاف، "القدس مدينة مقدسة للديانات
السماوية، وعاصمة مشتركة، وقطاع وغزة جزء من الدولة الفلسطينية".
ومضى قائلاً: "يجب أن لا نسمح لمن يطلقون
الصواريخ من قطاع غزة (لم يسمهم) بالنجاح وتدمير "السلام"".
وكان كاميرون الذي غادر بيت لحم فور انتهاء
المؤتمر، متوجهاً إلى القدس الغربية، قد وصل أمس الأربعاء، "إسرائيل"،
وألقى كلمة أمام الكنيست (البرلمان) "الإسرائيلي"، والتقى هناك، الرئيس "الإسرائيلي"
شيمون بيريز، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.
المصدر : وكالة الأناضول
13/3/2014