بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه الكريم : في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال .
مقالتي اليوم ستكون بأذنه تعالى عن مسجد من احد مساجد بغداد , مسجد الحاج زيدان العكيدي الواقع في وسط منطقة الطوبجي ( حي السلام ) .
مسجد الحاج زيدان : تأسس المسجد عام 1378 هجرية , 1958 م , شيده الحاج زيدان و أخوته .
كان يصلي في المسجد العديد من المصلين العراقيين و الفلسطينيين و غيرهم , و كان يقيم دورات لــ تحفيظ القرآن الكريم في العطل الصيفية من كل عام .
تخرجت منه انا و زملائي على يد أساتذة كثيرين منهم : الأستاذ عصام عبد العزيز ,, باسم الفلاحي ,, أحمد فنر , وغيرهم و عتبي على ذاكرتي لــ نسيانهم و حصلنا على الشهادات التكريمية .
في بدايته كان مسجد متواضعا في زمن الحاج زيدان , و من ثم تطور شيئا فــ شيئا و صار أحسن مما كان عليه في السابق وذلك بــ جهود الكثيرين من أصحاب الخير و على رأسهم ابن الحاج زيدان ( أبو مسلم ) .
مسجد الحاج زيدان مسجدنا الذي نصلي فيه بالرغم من انه يوجد هنالك مسجدين آخرين في نفس المنطقة و هما : مسجد الكويتي و مسجد الحاج سهيل الواقع قرب السوق الشعبي , سوق الطوبجي , لكن الجالية الفلسطينية و خاصة أبناء طوبجي الجسر و ( الدربونة الفلسطينية ) كانوا متعودين عليه , و لا يصلون الا فيه .
تعاقب على المسجد عدة أئمة و خطباء , منهم : الشيخ غازي وابنه حسين السامرائي و الشيخ عمر السويدي و غيرهم الكثير من المشايخ و الخطباء .
كان مسجد ملئ بالمصلين , و أحلى ما فيه هو يوم الجمعة التي من خلالها نتجمع فيه , ويرى الصديق صديقه , و نقبل بعضنا بعضا ,, أيام لا تقدر بــ ثمن , و عندما أتذكره , أتذكر منطقتي الطوبجي و أتذكر ناسها الطيبين الأصليين , كيف يمكنني ان أنسى تلك الأيام , و أنسى منطقتي , و كيف يمكنني أن انسى مسجد الحاج زيدان , . صعب علي أن انسى كل ذلك , بالرغم من أنني بعيد عن كل شيئ , عن منطقتي , أصدقائي و أحبائي .
وسؤالي الآن : هل ســ ترجع في يوم من الأيام تلك الأيام الجميلة و نصلي في مسجد الحاج زيدان ؟؟؟
وائل الاسعد
12/4/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"