19/5/2012
قصيدة بلاد العرب اوطاني لم يخطر ببال الفلسطينيون يوما من الأيام بعد أن تشربوا بهذه الأيقونة للشاعر العربي السوري وحفظوها عن ظهر قلب ليقول حال لسانهم ... بلاد العرب سجاني!
بعد أن عاشوا على ارض العراق طيلة أكثر من ستين عاما بعد تهجيرهم منذ عام النكبة في الخامس عشر من آيار عام 1948 والأدهى من هذا كله لم تتسع مساحة الوطن العربي المترامية الأطراف الشاسعة من المحيط إلى الخليج مكانا آمنا تحت الشمس العربي .
بلاد العرب سجاني... هذا لسان حال الفلسطيني في كل أماكن منافية ولجوءه وشتاته وخاصة فلسطينيي العراق لتخرج علينا مرة أخرى الحكومة العراقية التابعة لأميركا والصهيونية وإيران الفارسية الصفوية بتلفيق التهم والأكاذيب الإعلامية الرخيصة باتهام عدد من الفلسطينيين الأبرياء في العرق بأنهم إرهابيون وعرضت عبر قناتهم الرسمية هؤلاء الأبرياء اعترافات مفبركة كاذبة تحت طائلة التعذيب والتهديد ليكرهوا باعترافات مفتعلة لا تمت بصلتهم بأي جرم قد اقترفوه، كل ذنبهم أنهم فلسطينيون شاءت الأقدار أن يعيشوا على ارض العراق بعد نكبة وطنهم .
السؤال الان وبشكل ملح ؟؟ من يحمي الفلسطيني في العراق؟! من هؤلاء الأشرار في الحكومة العراقية؟! لا تقبل الاجابة عليه بالمواربة والخداع والهروب من قبل المعنيين الفلسطينيين الرسميين بدون استثناء ..سلطة وسفارة وفصائل وقوى وحركات وشخصيات وكل انسان ذي ضمير حي .
بلاد العرب سجاني من الشام لبغدان :
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
فـلا حـدٌّ يباعدُنا ولا ديـنٌ يفـرّقنا لسان الضَّادِ يجمعُنا بغـسَّانٍ وعـدنانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ و الجانِ
بلادُ العُربِ أوطاني من الشّـامِ لبغدانِ
ومن نَجدٍ إلى يَمَـنٍ إلى مصـرَ فتطوانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ
و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني
بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّـام لبغدانِ
ومن نجدٍ إلى يمـنٍ إلى مِصـرَ فتطوانِ
للشاعر فخري البارودي
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"