ووفقا لصحيفة "ديتسايت" الألمانية، فقد بلغ
عدد اللاجئين القادمين إلى هذا البلد خلال العام الماضي، 164 ألفا
حيث احتل السوريون المرتبة الأولى بنسبة 27٪، وأعقبهم العراقيون بنسبة 10٪ ثم
الإيرانيون الذين حلوا بالمرتبة الثالثة بنسبة 7٪ من اللاجئين.
وبحسب الصحيفة، فقد وصل منذ عام 2015 أقل من مليون شخص
إلى ألمانيا وباتت سياسة اللجوء واللاجئين واحدة من أهم القضايا السياسية في
ألمانيا.
وفي عام 2018 سيطر الجدل حول سقف اللاجئين وإعادة لم
شمل الأسر على مفاوضات الائتلاف الحكومي وتصدعت الحكومة تقريبا بسبب الصراع على
الإعادة القسرية للاجئين.
ويشكل الرجال نسبة 56٪ والنساء حوالي 43٪ من طالبي
اللجوء حيث وافق الائتلاف الحكومي بعد نزاع طويل على ألا يتجاوز عدد اللاجئين
القادمين إلى ألمانيا كل عام ما بين 180 ألفا و220 ألف شخص في المستقبل.
ويشير التقرير إلى أن 74٪ من اللاجئين القادمين حديثًا
هم من فئة الشباب دون سن الثلاثين، ما يمكّن ألمانيا من حل جزء كبير من مشكلتها
العمالية من خلال تعليم وتوظيف هؤلاء الشباب.
وكان رئيس الاتحاد الكونفدرالي الألماني لأرباب العمل،
قال في مقابلة صحفية في كانون الأول/ديسمبر 2018 الماضي، إنه من بين مليون لاجئ
دخلوا البلاد بين عامي 2015 و2016، تم إدخال 400 ألف منهم في سوق العمل أو يخضعون لدورات
تدريبية لجذبهم إلى سوق العمل.
وأضاف أن معظم طالبي اللجوء الشباب أثبتوا بأنهم في
السنة الأولى من دخولهم إلى ألمانيا، يمكنهم تعلم اللغة الألمانية إلى الحد الذي
يمكنهم فيه الالتحاق بدورات التدريب الصناعية.
هذا بينما أصدر مكتب دعم اللاجئين التابع للاتحاد
الأوروبي في يونيو 2017 تقريراً أعلن فيه أن طلبات اللجوء في 28 دولة من دول الاتحاد
الأوروبي والنرويج وسويسرا قد انخفضت بمقدار النصف في 2016.
كما استمر عدد طالبي اللجوء بالانخفاض في عام 2018 في أوروبا بسبب السياسات المعادية
للهجرة في معظم بلدان الاتحاد الأوروبي وإغلاق الأبواب والتشديد عبر الحدود بوجه
طالبي اللجوء من جهة أخرى.
المصدر : العربية نت
28/4/1440
4/1/2019