وقال
فروانة في تصريحات خاصة بدنيا الوطن أن "إسرائيل" ابلغت السلطة
الفلسطينية بنيتها الافراج عن الاسرى المذكورين .
وقال
عبدالناصر فروانة ان "إسرائيل" وافقت على الافراج عن عدد من الاسرى ممن
امضوا محكوميات طويلة في السجون .
وأكد
فروانة أن الافراج عن الأسرى سيكون قبل حلول عيد الفطر (أي بعد اقل من اسبوعين) .
واضاف
فروانة ان المشكلة تكمن في عدم اشراك "إسرائيل" للجانب الفلسطيني
والسلطة الفلسطينية باسماء الاسرى المنوي الافراج عنهم ولم تُطلع الجانب الفلسطيني
على اسماء الاسرى المنوي الافراج عنهم .
واكد
فروانة ان "إسرائيل" قالت انها تنوي الافراج عن اسرى ما قبل اوسلو لكنه
وبحسب معلوماته فان "إسرائيل" تتحفظ عل مجموعة كبيرة من تلك الاسماء ,
لكنه أكد أن عدد الاسماء الموافق عليها هم 76 اسماً لم يتم تأكيد اي اسم حالياً .
وكشف
فروانة ان الافراج عن الاسرى مربوط بتقدم المفاوضات اي ستقوم بالافراج عن عدد من
الاسرى في البداية لكن ليس الـ 250 بشكل كامل , بحسب العرض "الإسرائيلي"
.
وعن
أسرى القدس وعرب الداخل 48 أكد فروانة ان المفاوض الفلسطيني لم يتلقى حتى اللحظة
ردودا واضحة وصريحة حول اسرى الـ 48 والقدس المعتقلين منذ ما قبل أوسلو .
واكد
فروانة لدنيا الوطن ان "إسرائيل" كانت قد اشارت في اجتماعات سابقة الى
أنها يمكن أن تنظر بايجابية لأسرى ال48 والقدس ولكن عن طريق محاكم
"الشليش" وإمكانية الإفراج المبكر عن بعض " الأسرى القدامى "
من خلال القضاء والقانون وعبر " محاكم الشليش " ، وذلك ترسيخا لمبدأ
اعتمدته "إسرائيل" في التعامل مع هذه الفئة من المعتقلين بأن اعتقالهم
وسجنهم والإفراج عنهم هو شأناً "إسرائيلياً" باعتبارهم يحملون الجنسية "الإسرائيلية"
.
وعن
توجهات السلطة الفلسطينية أكد فروانة أن المفاوض الفلسطيني لا زال مصرا على
الافراج عن كافة الاسرى ما قبل اوسلو , اضافة الى الافراج عن الاسرى من كبار السن
والمرضى والاسيرات .
المختص
بشؤون الاسرى كشف طبقا لمصادر "إسرائيلية" مطلعة ان "إسرائيل"
شكلت أواخر مايو / ىيار الماضي لجنة برئاسة وزيرة القضاء " تسيبي ليفني
" لدراسة ملفات من اعتقلوا قبل أوسلو جميعاً وأن هذه اللجنة قد انتهت
من عملها ورفعت توصياتها والتي تضمنت مؤشرات ايجابية ، لكنها وللأسف سجلت اعتراضات
على بعض الأسماء التي وصفتهم ( بالأيادي الملطخة بالدماء ) .
فروانة
أكد أن "إسرائيل" لا زالت تصر على ان تكون الافراجات المنوي القيام بها
جزء من "بوادر حسن النية" وليس كالتزام جاء ضمن جهود "كيري"
الأخيرة .
وختم
فروانة تصريحاته لدنيا الوطن بدعوة المفاوض الفلسطيني على المفاوض للتمسك بحق
الإفراج عن كافة اسرى ماقبل أوسلو وكاستحقاق لاتفاقية شرم الشيخ الموقعة في الرابع
من أيلول / سبتمبر عام 1999 والتي نصت على ( أن الحكومة "الإسرائيلية"
ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993 ،
والذين اعتقلوا قبل 4 أيار 1994 ، أي قبل إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية
الفلسطينية ) .
مضيفاً
: "ما تطرحه "إسرائيل" مقلق للغاية ويتطلب اصرار فلسطيني قوي
، لا يعقل أن يبقى اسير واحد من القدامى في السجون ويجب أن يطلق سراحهم دفعة واحدة
وقبل بدء المفاوضات وعدم ترك الأمر لحسن النية والوقوع في ذات الأخطاء
السابقة" .
يذكر
ان قائمة من هم معتقلين منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية في الرابع من
مايو/ آيار 1994 ، تضم ( 103 ) أسرى من كافة المناطق الفلسطينية ، بينهم ( 83 )
أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين سنة ، وأن من بين هؤلاء ( 24 ) أسيراً مضى
على اعتقالهم أكثر من ربع قرن .
وكانت
قد كشفت مصادر مقربة من رئيس الحكومة "الإسرائيلية" ان نتنياهو يعتزم
إثارة مسألة استئناف المفاوضات، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى، على اعضاء حكومته
خلال الايام القليلة المقبلة وذلك قبل بدء المحادثات في واشنطن بين صائب عريقات
واسحق مولخو ولفني .
وقال
مساعدو نتنياهو وفق ما نقله موقع يديعوت احرنوت، "قد يكون هناك اجتماع لمجلس
الوزراء للتعامل مع هذه القضايا". وتعهدت "إسرائيل" بإطلاق سراح 82
سجينا فلسطينيا ما قبل أوسلو، وذلك، اعتمادا على سير المفاوضات .
وأعرب
مسؤول امني "إسرائيلي" كبير عن دعمه للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين .
في
الوقت نفسه، أدلى رئيس الوزراء بمحادثات خاصة وقال ان مناقشة حدود 67 ستكون اول
محادثات مع الفلسطينيين. وقالت مصادر دبلوماسية ان نتنياهو يعتزم طرح جميع القضايا
المتنازع عليها للنقاش. وفي الوقت نفسه، تشير التقديرات إلى أن مواصلة البناء
الاستيطاني خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة لم يتضح بعد .
وأوضحت "إسرائيل" أن المفاوضات سوف تستمر لمدة تسعة أشهر، وخلال هذه الفترة لن
يكون هناك اي تحركات فلسطينية للانضمام الى المؤسسات الدولية. وبالإضافة إلى ذلك،
من المتوقع أن تحصل السلطة الفلسطينية على مساعدات اقتصادية سخية من الولايات
المتحدة وأوروبا، وسيسمح لها بتطوير المشاريع اقتصادية واسعة النطاق في المناطق A و B، ولكن ليس في C - بسبب معارضة "إسرائيل"
اقامة أي مشروع اقتصادي .
في ذات السياق ذكرت صحيفة "هآرتس"
العبرية بأن الحكومة "الإسرائيلية" ستصادق على قائمة الأسرى المنوي
الإفراج عنهم خلال الأيام القادمة، يأتي ذلك ضمن صفقة استئناف المفاوضات .
ومن المتوقع أن يتم المصادقة علة الإفراج عن
82 أسير فلسطيني، ووفقا للصحيفة ستتم المصادقة يوم الأحد المقبل خلال جلسة الحكومة
الأسبوعية .
وفي
وقت سابق ذكر مصدر خاص لدنيا الوطن ان السلطة الفلسطينية تتوقع اطلاق "إسرائيل"
لسراح بعض الاسرى الفلسطينيين خلال الاسبوعين القادمين .
وذكر
المصدر انه من المتوقع ان تفرج "إسرائيل" عن عدد من الاسرى ذوي الاحكام
العالية واسرى ما قبل اوسلو , اضافة الى عدد كبير من الأسرى ممن تصفهم "إسرائيل"
بأنهم غير ملطخين بالدماء .
وذكر
المصدر الذي رفض كشف اسمه ان قائمة الاسرى التي نشرتها صحيفة الحياة اللندنية
متوقعة لكنها غير مؤكدة تماماً , متوقعاً الافراج عن نسبة كبيرة من أسرى ما قبل
أوسلو لكن على دفعات .
وأكد
المصدر ان الافراج عن الاسرى سيكون كبادرة حسن نية لاطلاق المفاوضات التي وافق
الجانبان "الإسرائيلي" والفلسطيني على العودة لها ونوع من التحفيز
للقيادة الفلسطينية المترددة حتى اللحظة والمشككة بجدوى المفاوضات بحسب المصدر .
وأكد
المصدر أن القيادة الفلسطينية لا تعوّل كثيراً على المفاوضات المتوقع انطلاقها
قريباً نظراً لتشدد الحكومة "الإسرائيلية" المتطرفة وتهديد بعض احزاب
الائتلاف الحكومي "الإسرائيلي" بالانسحاب من الحكومة مما يضع المفاوضات
على "كف عفريت" بحسب ما ذكر المصدر , متوقعاً أن تكون المفاوضات سرية
وألا يخرج للاعلام فحوى المفاوضات لضمان استمراريتها , وكذلك لضمان عدم تخريب
الاحزاب "الإسرائيلية" لاي اتفاق ثنائي بانسحابها من حكومة نتنياهو .
وقال
المصدر ان نتنياهو يتذرّع دوماً بان الائتلاف الحاكم لا يريد العودة للممفاوضات
ويرفض استئنافها .
وعن
الأزمة المالية للسلطة أكد المصدر أن الأزمة لا زالت موجودة لكن اموال الضرائب
التي تفرج عنها "إسرائيل" شهريا لصالح السلطة هي التي تسمح بصرف الرواتب
في موعدها , مطمئناً الموظفين بان رواتبهم ستكون في موعدها .
المصدر : صحيفة دنيا الوطن الفلسطينية
22/7/2013