الفقيد مصباح علي عبد السلام رحمه الله
يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2005 تم اعتقاله من خلال إشارة أحد الملثمين باتجاهه ، واقتادوه إلى مقرهم العام في منطقة المنصور . وقد لاقى أشد أنواع التعذيبفي هذا المعتقل من ضرب شديد وصعقات بالكهرباء وغيرها من أساليب التعذيب البربرية ، ويُذكر أنه كان يذكر الله عز وجل في هذه الأثناء ويقول لا إله إلا الله فانزعج أحدهم من هذه الكلمات وقال له : أذكر هبل !!! الله أكبر صدق ربنا إذ يقول ( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) ، وهذه الحالة قد سمعناها من كثير من المعتقلين المُفرج عنهم من العراقيين . وبعد أسبوعين تقريبا تم الإفراج عنه لعدم ثبوت أي دليل أو لمكيدة تحاك له !!! . وفي يوم الخميس الموافق 30/6/2005 الساعة التاسعة والربع مساءً بينما كان مصباح – رحمه الله – في محل عمله مع أحد إخوته واثنين من أولا إخوته ، حيث يعمل في محل لبيع المواد الإنشائية أجرة يومية ( 3000 دينار عراقي ) أي ما يقارب دولارين ، توقفت سيارة نوع سيلو مقابل المحل وأخرى أوبل على بعد عشرة أمتار خلفها . نزل أحد الأشخاص من المقعد الأمامي بجنب السائق وبيده مسدس جاهز لإطلاق النار ( علما أن نفس الشخص جاء قبل يوم من الحادث وسأل مصباح عن مادة معينة داخل المحل لكي يتسنى له غدره من الخلف ولم يرتاح له مصباح – رحمه الله – قال لا توجد عندي ودخل على محل آخر وسأله بعض الأسئلة ثم غادر المكان ) وبينما كان يعمل على قفل المحل وتنزيل الحاجيات المعلقة وهو في باب المحل تم إطلاق رصاصتين في صدره والثالثة في يده اليمنى ثم إطلاق رابعة على رأسه بعد أن سقط على الأرض ، وفارق الحياة ليلقى الله عز وجل مظلوما مغدورا رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وتقبله في عداد الشهداء . ويُذكر أن مصباح رحمه الله قال بعد خروجه من المعتقل : الحمد لله أنهيت ما علي من ديون ، حيث نشأ في عائلة فقيرة جدا في منطقة الحرية التي يوجد فيها ملجأ أيتام يضم خمسين عائلة فلسطينية تقريبا ، ودور أخرى صغيرة تضم نفس العدد تقريبا . مصباح من مواليد 1970 متزوج وله طفلين ذكر وأنثى ، كان يُعرف بحسن أدبه وتواضعه وصدق التجاءه إلى الله عز وجل وحسن سمته ، ولم يكن له أي اتجاه سياسي معين أو أي انتماء لجهات حزبية أو تنظيمية .تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه العلا من الجنة ...
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"