هذا وأطلق
عليها السيد مقتدى الصدر عدة اتهامات ( وأنبها ) بشكل لايصدقه العقل والمنطق
ووصفها ( بالمنافقة ) وطلب منها ( التوبة ) كما جاء في رده : (هذا هو النفاق بعينه
. ولم تك في يوم من الايام صاحبة موقف محدد ولم تخلص لآل الصدر البتة . ولذا هي
ليست منا ان لم تعلن توبتها الخطية والاعلامية ولتذهب لأسيادها فنحن لا ندعم
المراهقة السياسية ولا العمالة للديكتاتورية ) !!!
عجبا والله كيف
يقرأ سماحة السيد مقتدى الصدر اذا كانت النائب اسماء الموسوي ( منافقة ) من عدمها
. وماهو تفسير المنافق عند سيد مقتدى الصدر ؟
وهل يعرف سيد
مقتدى إنه دخل في اشكالات شرعية بوصفه النائبة بهذه الاوصاف أم لا ؟ ولاادري كيف
سيبرأ سيد مقتدى نفسه أمام رب العالمين يوم الحساب ؟
ولنمر سريعا
على تعريف ( النفاق ) الذي أوقع سيد مقتدى في ( حرج ) .
النفاق اكبر
الذنوب القلبية واصعب الامراض النفسية يسقط صاحبه كليا من عالم الانسانية ويضعه في
عداد الشياطين بل في اسوء الدركات كما في سورة النساء (145) . ( أن المنافقين في
الدرك الاسفل من النار )
وفي هذا الصدد
نقول للسيد مقتدى الصدر هل أنت مدرك لما نطقت به حقا ؟
وهل تعلم يا سيد
مقتدى إن من وصفك أي كان بالمنافق هذا يعني ان يظهر الشهادتين باللسان ولا يعتقد
بهما .
وهذا يعني ايضا
يقرأ بالقران وحقانية القيامة ولا يعتقد بهما ايظا ولم يعقد عليهما قلبه بل هو
منكر لهما كما في سورة الفتح (11) (يقولون بالسنتهم ما ليس فب قلوبهم ) .
وهل يعلم سيد
مقتدى ان عذاب منافق هذا النوع في الاخرة اكثر من الكفار وسوف لن يكون له نصيب في
النجاة ابدأ ؟
ولهذا نقول هل
تنطبق هذه الاوصاف على النائب أسماء الموسوي من وجهة نظر سيد مقتدى ؟
واقول حاشا
السيدة الفاضلة أسماء الموسوي من هكذا ( وصف ) ( وأوصاف ) وشبهات . فقد عرفت
بمواقفها السليمة دون الالتفات الى ( التحزب ) والكتلة . وانما كان رأيها يصب
لصالح الوطن وماتراه هو الحق أمام الله والشعب . وهذه لعمري صفة الانسانة الواعيد
المجتهدة والمقتدرة والشجاعة .
ولهذا ( نعتب )
على سيد مقتدى هذا ( التخبط ) بالفتاوى والاستفتاءات التي ما أنزل الله بها من
سلطان على أبناء التيار الصدري . ونقول لهم أعانكم الله على سيد مقتدى . ونقول
للشعب العراقي استعدو للبلاء في الايام القادمة !!
ومن ردود سيد
مقتدى والتي ( سبى ) بها البلاد والعباد كان اخرها هذا اليوم في معرض رده على
استفتاء وجه إليه من احد اتباعه ( إن ما تمر به الشعوب العربية من اختلافات
وخلافات وصدامات قد طغى على الثورة الفلسطينية ونسي ذكرها ) داعياً إلى دعمها
سياسياً وإعلامياً وجهادياً لأنها الثورة العربية الأولى !!!
ونحن نقول له
أي فلسطين هذه التي تتحدث عنها وتريد ان تحررها سيدنا العزيز ؟
الاتعلم ان اهل
فلسطين ( باعو ) فلسطين الى اسرائيل بثمن بخس ؟
نحن مع تحرير
فلسطين من دنس اليهود ولكن ليس بهذه الطريقة التي وصفت .
أقول هل يعلم
سيد مقتدى أن اثرياء الفلسطينيين في دول العالم يبذلون ملايين الدولارات في اعياد
ميلادهم وحفلاتهم التنكرية والتي ليس لها اي معنى . ولايذكرون فقراء فلسطين بفلس
واحد ورب الكعبة . هل تصدق هذا ؟
انا حضرت حفلة
عيد ميلاد لرجل ثري جدا في فيلا مترامية الاطرف تتوسطها حديقة غناء في احدى
زياراتي في دول اوروربا . وكان هذا الشخص فلسطيني ولو تحدثت لكم عن مأدبة الطعام
والشراب ( وقالب الكيك الاعجوبة ) الذي لفت الانظار لكنتم انتقدتموني . واقولها
صراحة كان حضوري بطلب شخصي منه . ولكي اعرف هذا النوع من الاشخاص كيف يعيش ويبذخ
الاموال ( بلا وجع راس ) !!
فإلى أين
تقودنا سيد مقتدى في استفتاءتك ( العنجوكية ) رحمة على والديك ؟ والى اين تريد ان
ترمي جيش المهدي في احضان الفلسطينيين لكي تحرر اسرائيل ؟
وهنا سؤال هل
يستحق الفلسطينيين ان نقدم لهم شبابنا الشرفاء لكي يضحون من أجل من من وصفوا
الدكتاتور المقبور بالشهيد ؟
هل يستحق
الفلسطينيون ان نضحي من اجلهم الذين يأتون للعراق ويفجرون اجسامهم النتنة لقتل
العراقيين ؟
هل تعلم سيد
مقتدى ان أحد الفلسطينيين الذين ولدو في بغداد وشربو من ماء دجلة والفرات وعاش في
العراق من الولادة وتدرج من الابتدائية والمتوسطة والاعدادية والجامعة وتخرج منها
في بغداد وكان يعمل في شارع فلسطين في محل ( كهربائي سيارات ) وكان يفخخ السيارات
مع صاحب المحل وقتل في احدى العمليات التفجيرية أكثر من مئة شهيد غير الجرحى ثم
القي القبض عليه وبعد ان سأله الضابط المسؤول لماذا فعلت هكذا وانت ولدت وعشت
وشربت من ماء دجلة والفرات ؟ وقد سكت وكأن على رأسه الطير !!!
ماذا يجيب وقد
البسه هذا العمل الخزي والعار وانت ياسيد مقتدى تريد ان تحرر وتجاهد في فلسطين .
لذلك نرجو ان تكون استفتاءاتك دقيقة ومدروسة وتعرض على مستشارين وحكماء ومن أهل
الحل والعقد قبل الادلاء بها .
نحن نكتب هذا
الكلام اعتزازا بكل قادة العملية السياسية وليس انتقاصا .
نرجو منكم
سيدنا الغالي ان تتوخون الحيطة والحذر قبل الانجراف بمسائل قد توقعكم في المحضور .
وماتفضلتم به
بحق النائب المحترمة أسماء الموسوي لهو باطل في باطل الى يوم القيامة . ولذلك نرجو
اعادة النظر بهذا الرد المستعجل وتقديم الاعتذار لها عن هذه الاساءة . وهل تعلم
سيدنا لو كنت في دول الغرب وانت تطلق هذه ( الصواريخ الاستفتائية ) لكانت المحاكم
تغرمك على أقل تقدير من مليون دولار الى عشرة . وان كان هذا المبلغ بسيط وتافه
عندكم ( بصاية الله وصاية مها الدوري وبهاء الاعرجي وربعه ) . فأشكر الله تعالى
انك في العراق ولايوجد هذا القانون الذي يقتص منكم . واشكر المالكي على سماحته
وسعة صدره على تحمله لكم طيلة كل هذه المدة .
سيد احمد
العباسي
المصدر : موقع عراق
القانون
8/12/2013