اللاجئون في المغرب العربي .. عيونهم على فلسطين

بواسطة قراءة 4913
اللاجئون في المغرب العربي .. عيونهم على فلسطين
اللاجئون في المغرب العربي .. عيونهم على فلسطين

لاجئو تونس

هاجر الفلسطينيون عقب نكبة سنة 1948 إلى تونس، كما تمت هجرة ثانية إلى تونس عقب احتلال "إسرائيل" لجنوب لبنان لمدة عشرين عاماً هاجر خلالها أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى تونس.

وقد عاد عدد كبير منهم إلى فلسطين عقب قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994.

فيما يعيش واحد وعشرون لاجئاً فلسطينياً فروا من ليبيا العام الماضي 2012 في مخيم الشوشة في الجنوب التونسي في ظروف صعبة.

وعلى خلاف بقية اللاجئين الذين قُدِّمت طلبات لجوئهم إلى دول أوروبية، تقول المفوضية العليا للاجئين إنها لا يمكن أن تدفع بتوطين هؤلاء اللاجئين في أوروبا كما يرغبون، دون موافقة السلطة الفلسطينية، خوفا من المس بحق العودة.

وقرر لاجئون فلسطينيون مقيمون بمخيم "الشوشة" الواقع على الحدود التونسية-الليبية ، الدخول في "إضراب مفتوح عن الطعام والشراب"، وذلك في تحرك احتجاجي على عدم تسوية أوضاعهم، وإنهاء معاناتهم المتواصلة منذ أكثر من عامين.

ويُطالب اللاجئون الفلسطينيون في مخيم "الشوشة" بتحقيق رغبتهم في الحصول على حق اللجوء إلى أي دولة أوروبية أسوة بباقي الجنسيات الإفريقية والآسيوية"، التي لجأت إلى تونس خلال الحرب التي أطاحت بنظام القذافي.

ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي، فيما أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها قررت غلق مخيم "الشوشة" للاجئين بمنطقة رأس الجدير بالجنوب التونسي خلال الأشهر المقبلة.

لاجئو الجزائر

في فترة ما بعد التحرير الجزائر من الاحتلال الفرنسي طلبت قيادة الثورة في الجزائر إلى الدول العربية مساعدتها في تعريب الشعب الجزائري فوفد إليها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني سواء من دول اللجوء أو من الضفة وقطاع غزة، وعلى أثر نكسة حزيران عام 1967 لم يتمكن العديد من الفلسطينيين الرجوع إلى الضفة والقطاع بسبب وقوعها تحت الاحتلال الصهيوني ومنعهم من العودة إليها.

وفي عام 1982 قدم إلى الجزائر عائلات تعد بالمئات قادمة من بيروت على أثر إجلاء منظمة التحرير عنها، وفي الفترة الممتدة حتى عام 1985 دخل إلى الجزائر عشرات الأسرى الذين أبعدهم الكيان.

وفي مرحلة الانتفاضتين الأولى والثانية، شهد الجزائر مجيء العشرات من المطلوبين للاحتلال.

وفي مرحلة توقيع اتفاق أوسلو عاد الكثير من العائلات مع السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة والضفة الغربية.

وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين في الجزائر إلى عشرة آلاف لاجئ لكن معظمهم غادرها بعد الحرب الأهلية بين جبهة الإنقاذ الإسلامي والحكومة الجزائرية.

وقد حوصر عدداً كبير من اللاجئين الفلسطينيين – والذين يحمل معظمهم وثائق سفر مصرية – عند محاولة خروجهم من الجزائر فراداً من الحرب الأهلية لأن وثائق السفر التي يحملونها لا تسمح لهم بالعودة إلى مصر أو إلى أي بلد آخر.

لاجئو ليبيا

كانت ليبيا واحدة من أكثر البلاد ترحيباً باللاجئين الفلسطينيين ومنحهم حق الإقامة والعمل، وقد أدى هذا إلى هجرة عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين الذين ضاق بهم العيش في بلاد مضيفة أخرى إلى التوجه إلى ليبيا, ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في ليبيا عام 1992 بحوالي 30 ألف فلسطيني.

وفي أبريل عام 1992 تدهور الوضع الاقتصادي في ليبيا أدى إلى أن تصبح ليبيا أقل جاذبية للاجئين الفلسطينيين، وأعلنت خلالها على تخفيض عدد الأجانب فيها، وأعلن الرئيس الراحل معمر القذافي في سبتمبر 1995 أن جميع الفلسطينيين سيجبرون على مغادرة ليبيا والقادمين من بلاد مضيفة أخرى غادروها.

وقد وضع عدة مئات منهم على سفن للتوجه إلى سوريا ولبنان وحاولت السلطات الليبية الحد من عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في ليبيا عن طريق إصدار قوانين جديدة بشأن منحهم تأشيرات العودة.

واضطر العديد من الفلسطينيين لمغادرة ليبيا عن طريق البر إلى الأردن قاطعين مسافة أكثر من 2000 كيلو متر وحوصر عدد منهم في الصحراء الليبية على الحدود المصرية نظراً لفقدانهم حق الإقامة في قطاع غزة بفضل إجراءات الاحتلال "الإسرائيلي" للقطاع.

وكان موقفهم هو نفس موقف اللاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من الكويت عام 1991 عقب تحرير الكويت من الغزو العراقي.

ومنذ أغسطس 1995 فقد أقام نحوا من 200 معظمهم من النساء والأطفال في معسكرات ووسائل معيشة بدائية على الحدود المصرية وإزاء ضغط الحكومة المصرية على العقيد القذافي فقد ألغى التهجير القسري للفلسطينيين مؤقتاً.

إلا أنهم في عام و2011بعد هبة الربيع العربي الذي حدثت في ليبيا ومقتل القذافي، فر العديد منهم، إلى قطاع غزة، ومصر، وتونس.

 

المصدر : وكالة الرأي الفلسطينية للإعلام

7/5/2013