ووردت هذه الأخبار ضمن خطة جديدة يتبناها رود لإعادة هيكلة سياسة
اللجوء في أستراليا قبل الانتخابات العامة المقبلة.
وقد شهدت استراليا ارتفاعا حادا في أعداد طالبي اللجوء إليها.
وفور انتشار الخبر اندلعت أعمال شغب في مركز للمهاجرين في
"ناورو"، ولم يعرف إن كانت هناك صلة ما بين الحدثين.
وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية (اي بي سي) ان الشرطة استدعيت إلى
مركز تجميع اللاجئين في ناورو للمساعدة في التعامل مع أحداث الشغب التي اندلعت
هناك.
وأضافت الإذاعة أن أسباب الشغب التي شارك فيها 150 من اللاجئين لم
تعرف بعد.
وصرح رود أن القرار الصارم اتخذ لحماية الحدود الأسترالية ولحث
اللاجئين على عدم الالتحاق برحلات بحرية خطيرة.
وقال "لم نعد نحتمل أولئك المهربين الذين يعرضون حياة
اللاجئين للخطر".
"إغلاق الأبواب"
ووقع الاتفاقية التي أطلق عليها اسم "التسوية الإقليمية"
زعيما أستراليا وبابوا.
وأعلن رود الذي حل محل جوليا جيلارد على رأس حزب العمل عن
التغييرات الجديدة في بريزبين الى جانب بيتر أونيل رئيس وزراء بابوا غينيا
الجديدة، وقال "من الآن فصاعدا أي لاجئ يصل الى شواطئ استراليا بالقارب لن
تكون أمامه فرصة للاستقرار فيها".
واضاف "الترتيب الجديد يمكننا من مساعدة اللاجئين الذين
يحتاجون المساعدة فعلا، وتفويت الفرصة على المهربين".
ومن أجل تطبيق الترتيب الجديد سيجري توسيع أحد مراكز التجميع في
جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة حتى يتمكن من استيعاب 3 آلاف شخص.
وقال وزير الهجرة إن القانون الجديد سيطبق على الذين يصلون إلى
استراليا ابتداء من اليوم.
يذكر أن أعدادا اللاجئين الذين حاولوا الوصول الى أستراليا في
القوارب قد ارتفعت في الشهور الثمانية عشر الأخيرة، ومعظم طالبي اللجوء هم من سري
لانكا وأفغانستان والعراق وإيران وبنغلاديش، ويصل هؤلاء إلى إندونيسيا ثم يتوجهون
إلى كريسمامس آيلاند، وهي الأرض الاسترالية الأقرب إلى جزيرة جاوا، ومن هناك
يسافرون في قوارب مكتظة وسيئة الصيانة، وقد غرق بعضها مما أدى إلى مقتل عدد من
الركاب.
وكانت أستراليا قد أعادت العام الماضي تطبيق سياسة يرسل بموجبها
طالبوا اللجوء إلى ناورو وبابوا غينيا الجديدة لانتظار البت في طلباتهم، لكن ذلك
لم ينجح في أن يثني طالبي اللجوء عن استقلال القوارب.
المصدر : بي بي سي
العربية
19/7/2013