جاء ذلك خلال زيارة عبدالهادي، اليوم الأحد، لنائب وزير
الخارجية السوري فيصل مقداد في مقر وزارة الخارجية بدمشق السفير، حيث بحث معه آخر
التطورات في المنطقة وانعكاسات الأزمة السورية على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا،
خاصة على المخيمات الفلسطينية.
وشرح السفير عبدالهادي المعاناة القاسية التي يعاني منها
اللاجئون الفلسطينيون أثناء دخولهم وخروجهم من المخيمات الفلسطينية، خاصة مخيم
اليرموك والتي تتمثل بالتدقيق على إدخال المواد التموينية للأفراد وانتظار الأهالي
لساعات طويلة على شكل طوابير من أجل الدخول إلى مخيم اليرموك، إضافة إلى الممارسات
من عناصر غير مسؤولة تشمل إهانات لأبناء المخيم.
وأضاف: 'نعتقد أن هذه الممارسات تضر بالدولة السورية
كما تضر باللاجئين الفلسطينيين لأن عموم شعبنا الفلسطيني في سوريا موقفه علني
وواضح الرافض لوجود السلاح أو مظاهر مسلحة داخل المخيم، أما بخصوص الذين مازالوا
داخل المخيم فإن وجودهم نتيجة للظروف القاهرة التي تمنعهم من مغادرة المخيم لصعوبة
الوضع الاقتصادي لهم وعجزهم عن إيجاد مأوى لهم'.
من جهته، أكد مقداد رفضه لكل هذه الممارسات والتي
اعتبرها ممارسات فردية لا تعبر عن وجهة نظر الدولة التي تكن كل التقدير والاحترام
للموقف الفلسطيني الحيادي، واعدا ببذل كل الجهود من أجل الحفاظ على كرامة
الفلسطيني أثناء دخول وخروجه من المخيم.
وشدد على أن موقف الدولة السورية هو أن تكون المخيمات
الفلسطينية آمنة خالية من السلاح وعدم زجها بالأزمة السورية متطابقاً مع الموقف
الرسمي الفلسطيني الذي عبر عنه على الدوام الرئيس محمود عباس.
المصدر : وكالة الأنباء
والمعلومات الفلسطينية – وفا
24/3/2013