الرئيس الفلسطيني عباس : أي خير للأردن هو خير لفلسطين فنحن شعب واحد في بلدين

بواسطة قراءة 3599
الرئيس الفلسطيني عباس : أي خير للأردن هو خير لفلسطين فنحن شعب واحد في بلدين
الرئيس الفلسطيني عباس : أي خير للأردن هو خير لفلسطين فنحن شعب واحد في بلدين

وأشاد الرئيس الفلسطيني  بالعلاقات المميزة التي تربط فلسطين والأردن، مؤكدا وجود التنسيق الكامل والتشاور في كافة القضايا، والدعم الأردني الكبير للقضية الفلسطينية في المجالات كافة .

ووجة الرئيس الفلسطيني   خلال لقائه اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد لجنة فلسطين النيابية ، برئاسة النائب عطيوي المجالي، وعضوية النواب يحيي السعود، وخميس عطية، ورائد الكوز، وعبد علي المحسيري ، الشكر الى جلالة الملك عبدالله الثاني  على دعمه المتواصل للشعب الفلسطيني في  كل الاوقات .

ولفت عباس  الى  عمق العلاقات الاخوية التي تربط الاردن وفلسطين ،  مشيدا  بالدعم الاردني للفلسطينيين من اجل نيل حقوقهم واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

واضاف ان التنسيق بين القيادتين  الاردنية والفلسطينية دائم  ومتواصل وانه يتم باستمرار التشاور  في كل الخطوات والامور التي تعم القضية الفلسطينية .

وقال الرئيس الفلسطيني  " يهمنا ان نضع "جلالة" الملك عبدالله الثاني  وحكومته  بصورة الاوضاع في كل ما يهم الشعب الفلسطيني لنستمع الى ارائهم ونصائحهم  حول الخطوات الفلسطينية وصولا الى نيل الحقوق  لشعبنا الفلسطيني " .

وتابع موضحا  " ان التنسيق والتشاور مع الاردن مسألة اساسية  " واضاف " نحن لحمة واحدة وشعب واحد لكن في دولتين  والامور بيننا على احسن ما يرام ولا يوجد اسرار  بيننا " .

وبخصوص الاتفاقية التي وقعها "جلالة" الملك مع الرئيس الفلسطيني قال " ان  رعاية الهاشميين للقدس ليست  جديدة   بل ان الرعاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية و"المسيحية" هي قديمة ولا تمس السيادة الفلسطينية على القدس " .

وأضاف: أن الاتفاق الذي وقع مع الملك عبدالله الثاني، الخاص بالأوقاف في مدينة القدس المحتلة، هو اتفاق قديم جرى تجديده، وذلك لحماية المقدسات التي تتعرض لعملية تهويد شرسة .

وقال  " ان "جلالة" الملك والاردن يقومون برعاية  الاوقاف في القدس على اكمل وجه ونحن ندعمهم " .

وأطلع الرئيس الفلسطيني ، الوفد النيابي ، على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، وجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحياء "عملية السلام" .

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني ملتزم بتحقيق السلام العادل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 .

وقال : 'نحن "طلاب سلام" ، والآن يوجد فرصة تاريخية يجب استغلالها لتحقيق "السلام" والاستقرار في المنطقة، ونحن رغم كل الإجراءات "الإسرائيلية" لم نفقد الأمل "بالسلام"، وسنسعى لتحقيقه' .

وأضاف: "إسرائيل" تحاول تقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية إلى حدها الأدنى، ولم تلتزم بالاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين، لذلك نحن نقول لهم، إذا اخترتم "السلام" فنحن معكم، ولكن لن نسمح بهذا الوضع أن يستمر' .

واعرب  عن امله ان تنجح جهود كيري  في تحقيق "السلام" ، وقال " لا اعرف نسبة الامل كل ما اعرفه ان الرئيس الاميركي ووزير الخارجية كيري يبذلون جهودا جبارة فهل يستطيعون الوصول الى نتائج " .

وحول زيارة كيري الى المنطقة قال لقد " طلب كيري تاجيل الزيارة التي كانت مقررة في الثالث عشر من الشهر الحالي من اجل مزيد من الوقت " .

وأكد الرئيس عباس أن قضية الأسرى حساسة جدا، وهي على سلم أولويات القيادة الفلسطينية، وهناك تركيز كبير عليها من أجل إنهاء معاناتهم وإعادتهم إلى أهاليهم وشعبهم سالمين .

وبشأن المصالحة الداخلية، جدد الرئيس  الفلسطيني استعداده لتشكيل حكومة توافق وطني فور موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات العامة في مدة لا تتجاوز 3 أشهر، مؤكدا أن المصالحة هي مصلحة عليا لشــــعبنا الفلسطيني .

وقال انه على استعداد اليوم الى تشكيل حكومة توافق يرأسها هو شخصيا  لمدة ثلاثة اشهر لاجراء الانتخابات الفلسطينية  حسب الاتفاق الذي جرى في القاهرة والدوحة .

واضاف " اذا  وافقت حركة حماس على اجراء انتخابات خلال ثلاثة اشهر فانه منذ الان سيشكل حكومة وفاق وطني برئاسته لاجراء الانتخابات " .

واضاف " وقت ما تريد حركة حماس فنحن جاهزون " .

وفيما يخص حق العودة للاجئين الفلسطينيين قال ان المبادرة العربية تضمنت نصا واضحا وهو ايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب قرار الامم المتحدة 194 .

وقال " ان حق العودة هو حق فردي لكل لاجئ  ولا املك انا او غيري التنازل عن هذا الحق " وحول اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قال " نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية في سوريا او غيرها من الدول العربية " .

واضاف ان هناك 600 الف لاجئ في سوريا يضاف اليهم 300 الف لاجئ في لبنان ليصبح المجموع ما يقارب مليون لاجئ مؤكدا ان الفلسطينيين لن يتدخلوا في الازمة في سوريا ،رافضا اية محاولات لاقحام الفلسطينيين في الازمة السورية .

واشار " الى انه ارسل وفدا الى سوريا قبل اسبوع لنقل رسالة اننا لا نريد ان نقحم في الازمة ونحن ضيوف ولن نتدخل موضحا ان الوفد قدم مساعدات  للاجئين الفلسطينيين في سوريا وايضا للاشقاء السوريين " .

ومن جانبه اكد الوفد النيابي على وقوف الاردن قيادة وحكومة وشعبا الى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة لتمكينه اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . ودعا الوفد الاردني " الى تكثيف الجهود من اجل تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس لانهاء الانقسام " .

وقال رئيس الوفد النائب عطيوي المجالي  ان الشعب الاردني يعيش الهم الفلسطيني  والقضية الفلسطينية على الدوام  ويعتبرها قضيته الاولى .

واضاف  " ان "جلالة" الملك   يقف على الدوام مع الشعب الفلسطيني ويدعم الحق الفلسطيني بكل ما اوتينا من قوة وحهود " .

واكد النائب يحيى السعود على دعم صمود الاهل في فلسطين في مواجهة الاحتلال الصهيوني مشددا على ان الاردنيين مع خيار الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

واشار السعود الى قرار مجلس النواب طرد السفير "الاسرائيلي" من عمان ومشددا على ان الاردن وفلسطين في خندق واحد .

وحيا النائب خميس عطية صمود الشعب الفلسطيني في مواجه الاحتلال مقدما الشكر لرئيس الفلسطيني على جهودة التي يبذلها في موضوع "إضراب" الأسرى الأردنيين في السجون "الاسرائيلية" .

وقال عطية ان حق العودة للفلسطينيين "مقدس" و لايمكن التنازل عنه وان لا "سلام" بدون عودة اللاجئين ، داعيا إلى دعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والعراق اضافة الى بذل المزيد من الجهد لدعم صمود المقدسيين في القدس .

وشدد عطية على اهمية تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس و انهاء الانقسام ، واكد النائب رائد الكوز على اهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية مؤكد ان المستفيد من حالة الانقسام والفرقة هي الكيان الصهيوني .

وقال  النائب عبد المحسيري ان الاردنيين يقفون الى جانب الاهل في فلسطين وصولا الى حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة .

وحضر اللقاء، أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم، والناطق الرسمي بإسم الرئاسة نبيل أبو ردينه، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، ومدير المخابرات العامة ماجد فرج .

 

المصدر : الحقيقة الدولية

11/6/2013