إنه المكـســــور يا دنـيا
فزيدي لكسره كســــورُ
كيـف لطــير يا دنــــــــيا
أن يحلـــق أو يطـــــــيرُ
وحصـى طامـع مســته
فبـاتُ بجـناح مكســــورُ
والعنـــق منـه طاحـــت
والقـــدم فـيه مبتــــــورُ
والنفسُ حـيرى كسيرةٌ
والعـيش بقلـبٍ كســيرُ
نالتـــه ســـــهام الأرض
وقناصــه كثـــرُ كثــــــيرُ
هذا يهدم قـش خيمـته
وذاك أكـلٌ لكل صــــغيرُ
وقد أجمعوا لسفك دمه
وما فيهم لدمــه تبريـــرُ
قناصــه تغابـى بذكائـــه
وقومــه قالــوا يا شـريـرُ
والقـوم أغبـى بغبائــهم
فـزادوا بل شر مستطيرُ
يا قوم حذاري من عصفورٍ
يا قومُ وإن كان عصــــفورُ
بالأمــس كـان بالقفــصِ
والـيوم خـارج الســــــورُ
فـلا فرحـت لـكم نفــسُ
و ما استكان بها شـعورُ
مهـــج حرقــة ولـوعــــةٍ
بـلا فــــرح ولا ســــــرورُ
مـا بـارك ربٌ ثم ولا نبـــــيٌ
بكــل مـــارقٌ خطــــــيرُ
ســراق لصوص عــــمره
ألاً دمـعه باقي محجـورُ
ملاقـي ولـو بعـد حيــــن
ربُ حـق وعـدل ونــــــورُ
وهـو القاضــي بينـــــكم
يـا قــناصُ ويـا عصـــفورُ
بقلم / جمال أبو النسب
الولايات المتحدة الأمريكية / كاليفورنيا
5/6/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"