حضرة سفير "دولة فلسطين" منذ بداية قرار
مفوضية اللاجئين بقطع بدلات الايجار او ما تسمى حاليا مساعدات مالية والتي قطعته
عن عوائل فلسطينية مسحوقة منهم ارامل ومنهم عجزة ومنهم كبار السن ومنهم ايتام
وابقت مفوضية اللاجئين على فئة اخرى باستمرار دفع المعونات المالية عنهم ولكن
الحقيقة ان تلك الفئة لا تقل حالا بل تلك الفئة فيها من الموظفين وفيها من التجار
ونحن لا نتمنى ان تقطع عن اي عائلة فلسطينية فكلنا اهل وانساب . ولكننا نتسائل عن
اجراء مفوضية اللاجئين التي ميزت ولم تعدل في تقييمها .
حضرة السفير هل تعلم ان هنالك عائلة فلسطينية استمرت
مفوضية اللاجئين بدفع لها معونات مالية وان رب العائلة يعمل مديرا في احدى الاقسام
الحكومية وزوجته تعمل مدرسة وابنتهم طبيبة في احدى مستشفيات بغداد , هل هذا عدل يا
حضرة السفير . وهل تعلم يا حضرة السفير ان نحو خمسة عشر موظفا فلسطينيا ما زالوا
في عملهم وما زالت مفوضية اللاجئين تدفع لهم معونات مالية بينما قطعت المعونات عن
ارامل ورجال مرضى ومعاقين هل هذه عدالة . ونضيف ايضا نحن نتمنى ان لا تقطع على اي
فلسطيني . بل حتى مفوضية اللاجئين قد اعترفت باكثر من مناسبة ان هناك جهاز هو من
يتحكم بمصير اللاجئين في العراق . فهل هذا عدلا ايضا .
ونحن الكسبة والارامل والايتام وكبار السن نطالبك للمرة
الاخيرة بل صار من الضروري ان تتدخل بهذه القضية خاصة بعد الحظر الذي فرض على
العراق والعالم بسبب وباء كورونا وتطلب من مفوضية اللاجئين ان تعيد ضميرها
وحساباتها وازاحة الظلم الذي وقع علينا . نحن اصلا بالايام العادية وضعنا المعيشي
صعب وسيء للغاية لكوننا لاجئين والحلقة الاضعف في المجتمع العراقي ما بالك اليوم
ونحن نعيش بظرف صعب بسبب هذا الوباء .
اصحاب الاملاك بدأوا يطرقون ابواب شققنا مطالبين حقهم
الايجار الم تفكر مفوضية اللاجئين وهي تعرف وضعنا اكثر منك من اين سنجلب المال بعد
ان قطع عنا رغم ان الجوع صار يفتك بنا وبابناءنا .
حضرة
السفير ان مواقفك معروفة ونحن نعلم جيدا ان تاريخك "نضالي" ومشرف وعندك
ضمير انساني ولا يمكنك القبول بهذا الظلم الذي وقع علينا .
في الاونة الاخيرة ضجت مواقع الامم المتحدة ومفوضية
اللاجئين في كل انحاء العالم بانها استعدت بمساعدة كل اللاجئين في العالم وصارت
تنشر صور بهذا ولكن الحقيقة تقول غير ذلك لانها قطعت عنا بدل الايجار او على ما
يبدو اننا غير محسوبين على لاجئي العالم .
حضرة السفير اذا استمرت مفوضية اللاجئين على قطع
المعونات المالية عن المعاقين وكبار السن والعجزة والمرضى في هذا الظرف الصعب
وغيره فلا سبيل امامنا سوى ان ننصب الخيام متمنين من حضرتك ان تقف معنا وايجاد
منظمات انسانية لتزويدنا بالخيام في حال لم تقف معنا .
نور علي
12/8/1441
5/4/2020
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح
بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر