وحاول معارضو المشروع، ومنهم من انتقد تمويله القطري،
وقف بناء المسجد مرات عدة، وتم إلقاء رؤوس ودماء خنازير في موقع البناء.
وقال رئيس الجالية الإسلامية المفتي نجاد غرابوس أن
افتتاح المسجد "كان نقطة تحول في حياتنا".
وأضاف في مؤتمر صحفي "سلوفينيا هي آخر دولة
يوغسلافية سابقة تحصل على مسجد، مما يجعل ليوبليانا عاصمة بدلا من بلدة إقليمية
على حافة العالم".
وقدم المسلمون في الدولة ذات الغالبية
"الكاثوليكية" طلبا لبناء المسجد أول مرة في أواخر الستينيات عندما كانت
سلوفينيا لا تزال جزءا من "يوغوسلافيا الشيوعية" السابقة.
وحصلت الجالية أخيرا على تصريح بالبناء قبل 15 عاما،
لكنه واجه معارضة من السياسيين و"الجماعات اليمينية"، فضلا عن المشكلات
المالية.
وبلغت تكلفة البناء، الذي بدأ عام 2013، حوالى 34 مليون
يورو (39 مليون دولار)، منها 28 مليون يورو تبرعات قطرية، وفقا لغرابوس.
ويقع المسجد في منطقة شبه صناعية في ليوبليانا. ويشكل
المسجد، الذي يتسع لما يصل إلى 1400 شخص، قلب المركز الثقافي الإسلامي المؤلف من
ستة مبان.
ويضم المركز أيضا مكاتب الجالية، ومركزا تعليميا يشمل
مكتبة، ومطعم، وملعبا لكرة السلة، وسكنا ، ومئذنة ارتفاعها 40 مترا.
وجميع المباني مبنية من الخرسانة البيضاء مع الفولاذ
والزجاج والخشب. وتوجد بداخل المسجد قبة مصنوعة من القماش الأزرق تذكر بمساجد
شهيرة مثل المسجد الأزرق في إسطنبول.
وقبل افتتاح المسجد، كان المسلمون الذين يشكلون 2,5 في
المئة من سكان البلاد البالغ عددهم مليوني نسمة، وثاني أكبر مجموعة دينية وفقا
لتعداد عام 2002، يقيمون احتفالاتهم في قاعات أو مبان رياضية مستأجرة.
فرانس24/ أ ف ب
10/6/1441
4/2/2020