أفادت مصادر مطلعة لموقع " فلسطينيو العراق " في العاصمة السورية دمشق بأن وفدا رفيع المستوى من مفوضية شؤون اللاجئين وعدد من الدول المستضيفة للاجئين من الاتحاد الأوربي ومنظمات إنسانية غير حكومية قد زار مخيم الوليد الصحراوي للاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية يوم الأثنين الماضي الموافق 10/11/2008 .
وتفيد المصادر بأن الوفد مكون من عشرة أعضاء وبدورهم قد اطلعوا على معاناة اللاجئين هناك ، وعلى المخيم الجديد الذي تم إنشاءه بالجهة المقابلة للمخيم السابق بدعم منظمة الإغاثة الإسلامية ، حيث طالب الأهالي بتحسين أوضاعهم الإنسانية والمعيشية وضرورة إيجاد حل شامل وسريع لهم .
ومن جهة أخرى فإن نفس الوفد قام بزيارة مخيم الهول في محافظة الحسكة داخل الأراضي السورية عند المثلث السوري العراقي التركي يوم الثلاثاء الموافق 11/11/2008 والتقوا بلجنة المخيم وعدد من العوائل واطلعوا على معاناتهم وما يعانونه من ظروف قاسية ومصير مجهول ، وقام الوفد بالسؤال على الحالات المرضية والإنسانية ، ومن جهتهم طالب الأهالي بضرورة إيجاد حلول سريعة وعاجلة لهم وإخراجهم مما هم فيه .
وفي السياق ذاته من المقرر أن يزور الوفد نفسه غدا الخميس 13/11/2008 مخيم التنف للإطلاع على أحوالهم وأوضاعهم وما يمرون به من ظروف قاسية في ظل الشتاء الصحراوي والبرد القارص .
وفي موضوع آخر حيث زار وفد إغاثي من حركة حماس مخيم التنف الحدودي يومي الأحد والأثنين من هذا الأسبوع وقاموا بإيصال معونات غذائية من الخضار والفاكهة ، ومواد البناء كالإسمنت والرمل للحيلولة دون حصول أضرار في الخيام نتيجة الأمطار الغزيرة ، حيث سقطت أمطار غزيرة وحصلت جرائها فيضانات وسيول جرفت الخيام ولحقت أضرار كبيرة فيها .
وفي السياق ذاته فقد وعد الوفد التابع لحركة حماس بتزويد المخيم بحمامات حديد خلال الأيام القادمة ، ما يخفف جانب من المعاناة .
ويذكر بأن أكثر من 2000 لاجئ فلسطيني لازالوا في مخيم الوليد ، وقرابة 800 لاجئ في مخيم التنف ، و362 لاجئ في مخيم الهول بالحسكة جميعهم ينتظرون دول تستضيفهم بعد فرارهم من العراق في السنتين الماضيتين بعد استهدافهم من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ، وقد استضافت بعض الدول عددا منهم ولازال جزءا منهم ينتظر السفر بعد موافقة دول أخرى لاستضافتهم .