فقد تم توثيق 6500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني من قبل هيئة
شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني .
وأيضا قامت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا بتوثيق 1674 حالة
عن معتقلين في سجون النظام النصيري في سوريا فضلا عن حالات المختطفين والمفقودين
ومن سلمت جثثهم بعد اعتقالهم . وفضلا عن حالات لم تذكر بسبب امتناع ذويهم الابلاغ
عنهم خوفا من اعتقالهم من قبل النظام النصيري .
وأكد المؤتمر "الشعبي" لفلسطينيي الخارج إن فلسطينيي
الخارج، سيدافعون عن حق الأسرى الفلسطينيين بالحرية في كل المحافل الدولية وعبر كل الأدوات القانونية
والقضائية .
لكن ماذا عن المعتقلين الفلسطينيين في سجون العراق .. فمنذ العام
2003 لا يوجد تقرير رسمي يوثق مأساتهم ومأساة عوائلهم لا من قبل السلطة الفلسطينية
ومؤسساتها ولا من قبل مؤسسات أخرى خارج إطار السلطة الفلسطينية ولا توجد مجموعة
عمل خاصة بهم .
فالتقارير والاحصائيات الوحيدة كانت ولا زالت تصدر من قبل موقع
فلسطينيو العراق الموقع الوحيد الذي نقل للعالم مأساة الفلسطينيين في العراق ومن
ضمنها مأساة المعتلقين .
وكانت ولا زالت المنظمات الدولية ومنظمات "حقوق الإنسان"
والامم المتحدة وغيرها تعتمد على هذه التقارير في اصدار بياناتها السنوية والشهرية
والاخبار كذلك القنوات الفضائية الاخبارية في تقاريرها .
لكن الأمر يتطلب تحرك على الصعيد الرسمي الفلسطيني ولا ندري لماذا
السلطة الفلسطينية ومؤسساتها تتعمد اهمال موضوع المعتقلين الفلسطينيين في العراق .
فما هو الفرق بين معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال ومعتقل فلسطيني
في سجون العراق أليس الدم الفلسطيني واحد .. حسبما صدعوا رؤوسنا بالشعارات .
وربما المعتقلين الفلسطينيين في العراق الذي بعضهم دخل السنة
الثالثة عشرة على اعتقاله هم أقدم بمدة الاعتقال من بعض اخوانهم المعتقلين
الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني .. بل لقد تم تنفيذ حكم الاعدام في معتقل
فلسطيني في العراق عام 2016 .
فاين هذه الشعرات التي صدعوا رؤوسنا بها .. فالسلطة الفلسطينية قد
أهلمت موضوعهم .. وسفير السلطة في بغداد مشغول بحضور المجالس واللقاءات والندوات
تارة "تأبينة" لشخصيات ارتكب اتباعها اراقة الدم الفلسطيني في العراق
وتارة في البحث عن دور اليهود في التنمية في العراق .
لقد أدى هذا الإهمال وعدم إثارة موضوع المعتقلين الفلسطينيين في
العراق والالحاح في ذلك إعلاميا إلى تنفيذ حكم الإعدام في أحدهم .
ومع قرب الانتخبات العراقية هل فكرت السلطة الفلسطينية وسفيرها في
بغداد في استغلال هذا الموضوع ونسج الخيوط مع الكتل المرشحة للفوز بل ومع جميع
الكتل وتذكريها بموضوع المعتقلين الفلسطينيين في العراق .. بدلا من حضور المجالس والندوات التي لا تجدي
نفعا .
بل لماذا لا يتم هذا من الان واظهار المناشدات على شاشات التلفاز
خصوصا وان الشارع العراقي يغلي الان بسبب الفساد .
لماذا لا يظهر سفير السلطة على قناة الرافدين أو مثيلاتها التي
تتبني هكذا مواضيع وخصوصا الان في وقت الانتخابات ، أم انه مشغول بقنوات أخرى
ومواضيع ليس لها علاقة بواقعنا ومعاناتنا في العراق .
6/8/1439
22/4/2018
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح
بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"