عندما شن العدوان الأمريكي والحلفاء هجومهم على العراق , روجوا شعارات وأهداف الحرب تحت مسميات مختلفة منها ...
1-إن العراق يهدد الأمن والسلم الدوليين .
2-امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل .
3-العراق يشكل تهديد لأمن أمريكا وعلى مصالحها في العالم .
4- تصدير الديمقراطية بالقوة العسكرية الغاشمة للعراق .
5-إسقاط (النظام السياسي) باعتباره (دكتاتوري) حسب وصفهم .
أليست هذه الأسباب المعلنة التي شنت أميركا الحرب والعدوان على العراق ثم احتلاله .. ولو دققنا بهذه النقاط لاكتشفنا أن كلها خادعة وتضليلية وباتــــــــــت مفضوحة أدركها أحرار العالم .
*إن العراق والوطن العربي نحن المهددون من قبل الآخرين وخاصة من قبل الكيان الصهيوني وأراضينا محتلة .
*إن العراق لا يمتلك أسلحة دمار شامل بل يمتلك موقف قومي بالضد من أهداف المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي الصفوي الرجعي العربي الرسمي .
*نعم العراق يشكل سدا مانعا أمام الغزوات والموجات الطامعة الخارجية من أمريكان وصفويين وعبث العملاء .
* إن تصدير الديمقراطية الدموية الأمريكية للعراق وذلك بالطائرات والدبابات والبسطال الأميركي بالنيابة عن حق الشعب العراقي في إحداث التغيير هو إلغاء حق الشعوب في تقرير مصيرها الهدف منه هو نهب ثروات البلاد .
*إن إسقاط النظام السياسي بحجة (الدكتاتورية) وان عدم الاعتراف بالشعب العراقي هو إسقاط لدور القوى السياسية العراقية الحية بمعنى ان التغير في العراق قد أصبح من مهمة القوة العسكرية الغاشمة الأمريكية ..
أية مهزلة نشهدها ونعيشها في عالم اليوم اختلط فيه الحابل بالنابل .. وهنا لا أود الاحتكام إلى القانون الدولي لتبيان الخرق الفاضح لمبادئه وعجز العالم في الالتزام ببنوده .. إن إصدار القرارات الدولية التي تدين الكيان الصهيوني لا تحصى ولا تعد ومع هذا إن الخروقات السافرة لا زالت جهارا تملئ آفاق العالم.
اعود الى فقرة إسقاط النظام السياسي وهي من أهداف العدوان الأمريكي على العراق وهي النقطه التي تتعلق بالشأن الداخلي الوطني العراقي وهي من مهام الشعب العراقي وواجباته بهذا الخصوص ..
*إن إسقاط النظام السياسي وإحداث التغير هو شأن داخلي تقرره الشعوب في كل مكان وهذا حق يستند إلى مبدأ حق تقرير المصير لكافة الأمم والشعوب في رسم مستقبلها واحترام خياراتها .
*إن تدخل أميركا السافر في العدوان والاحتلال يعني عدم اعترافها بالشعب العراقي وإلغاء دوره في إحداث التغيير .
إن البرامج السياسية لقوى (المعارضة العراقية ) التي جاءت خلف الدبابة الامريكية لم تمارس دورها الذاتي الوطني ولم تأخذ به (جماهيرها ) كي تحدث التغيير السياسي في العراق باعتبارها الاداة التنظيمية التي لها مصلحة في ذلك بل على العكس من الذي حدث فكانت أداة الآلة العسكرية الامريكية العدوانية ..
بل اجزم إن قوى (المعارضة العراقية ) الخائنة والعميلة هي أداة طيعة لسياسة أميركا العدوانية وسقطت عنها صفتها الوطنية والطليعية للشعب العراقي واختارت اصطفافها ووقوفها مع العدوان الأمريكي ضد الشعب العراقي .
إن أميركا برمزها القبيح بوش الأرعن أعلن عدوانه وحربه ضد السيادة الوطنية العراقية , والعملاء القادمون خلف الدبابات الامريكية هم على نفس الوتيرة ضد سيادة الوطن والشعب العراقي . يا للمهزله ..
الان في ظل الاحتلال ... المقاومة الوطنية الباسلة ترد وتتصدى للاحتلال الأمريكي وحكومة العملاء بكل قوة وعنفوان لتصويب مسيرة العراق وتحريره واسترجاع سيادته .في الوقت الذي تخرج علينا أصوات تدعي وتلبس لبوس( الوطنية ) بشعارات تتقاطع مع شعارات الاحتلال الأمريكي وحكومة الاحتلال العميلة في العراق ضد النظام السياسي في عهد الرئيس المرحوم صدام حسين وان أفراد من القوات المسلحة غير مقاوم ويمارس الإرهاب بحق الشعب العراقي ..
إن هذه الأصوات التي تدعي ذلك شئنا أم أبينا تصب في النهاية في خدمة المحتل الأمريكي وعملائه .. في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة إلى وحدة وتماسك المقاومة الوطنية في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني ألاحتلالي من اجل تمزيق جبهة الأعداء للشعب العراقي من محتلين وعملاء.. .وأخيرا و ليس أخرا.. الم يتعض بعد يادعاة الاحتلال بان أهداف الأمريكان في العراق ابعد من مما تهذون .. إن السيادة الوطنية أسقطت بيد المحتل ولا شرعية للاحتلال. . ويعتبر المستفيد الأول من الاحتلال الأميركي للعراق هو الكيان الصهيوني وحكومة بلاد فارس الصفوية أما الان الثورة في مصر لإحداث التغيير بإرادة الشعب المصري وإسقاط نظام الخيانة والعمالة والطغيان لحسني مبارك فان الخاسر الوحيد هو أميركا والكيان الصهيوني وفي نفس الوقت قد فضح وافشل المشروع الأميركي بإحداث التغيير على الطريقة الأمريكية بالعدوان والغزو والاحتلال بإسقاط أنظمة الحكم وتصدير بما تسمى بالديمقراطية الدموية الأمريكية الكارثية بنموذج العراق .
تحية للشعب العربي المصري البطل الذي ثار وانتفض بإرادته الوطنية المستقلة ليقرر مصير وطنه بنفسه لقد أعاد إلينا الطريق الصحيح لنهضة الأمة لتحررها ووحدتها وتقدمها .
أنور الشيخ
10/2/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"