اعتذر صرب البوسنة فهل يعتذر جيش المهدي؟!!- عبد الملك الشامي

بواسطة قراءة 3618
اعتذر صرب البوسنة فهل يعتذر جيش المهدي؟!!- عبد الملك الشامي
اعتذر صرب البوسنة فهل يعتذر جيش المهدي؟!!- عبد الملك الشامي

 جاء خبر مصدره موقع العربية نت . وذكرته بعض المصادر الأخرى مفاده:

صوت البرلمان الصربي الأربعاء 31-3-2010 على قرار يدين المجزرة التي ذهب ضحيتها حوالى ثمانية آلاف مسلم في مدينة سريبرينتسا بالبوسنة والهرسك في تموز (يوليو) 1995 واضعاً حداً لسنوات من رفض الصرب الاعتراف بفظاعة هذه المأساة.وتبنى البرلمان القرار الذي دان المجزرة ولكنه لم يصفها بأنها إبادة وقدم اعتذاره إلى عائلات الضحايا، بأغلبية 127 صوتاً من أصل 173 نائباً حضروا الجلسة.

وجاء في القرار أن "برلمان صربيا يدين بشدة الجريمة التي ارتكبت ضد الشعب البوسني في سريبرينتسا، في تموز (يوليو) 1995، وحسب ما جاء في قرار محكمة العدل الدولية".

وأضاف أن النواب قدموا أيضا تعازيهم واعتذارهم لعائلات الضحايا لأنه لم تتخذ كل الإجراءات للحيلولة دون وقوع المأساة.

لقد اعتذر الصرب عن مذبحة وقعت في البلد المسلم البوسنة والهرسك وكما يعلم أن الصرب نصارى يتمذهبون بالمذهب الارثذوكسي وقد قاموا بقتل حوالي 10000 مسلم من هذه البلدة تحت أنظار العالم وسمعه والذي لم يحرك ساكنا.أبان تلك المذبحة والتي قام بها الصرب بقتل كل هذا العدد بدم بارد.

لقد اعتذر الصرب وبغض النظر عن السبب أهي ضغوطات دولية أم لأنهم ينتمون للدين النصراني وقد قال تعالى " {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82.

قال الأمام السعدي رحمه الله في معرض تفسيره لهذه الآية: يقول تعالى في بيان أقرب الطائفتين إلى المسلمين، وإلى ولايتهم ومحبتهم، وأبعدهم من ذلك: { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا } فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيا في إيصال الضرر إليهم، وذلك لشدة بغضهم لهم، بغيا وحسدا وعنادا وكفرا.

{ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى } وذكر تعالى لذلك عدة أسباب:

منها: أن { مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا } أي: علماء متزهدين، وعُبَّادًا في [ ص 242 ] الصوامع متعبدين. والعلم مع الزهد وكذلك العبادة مما يلطف القلب ويرققه، ويزيل عنه ما فيه من الجفاء والغلظة، فلذلك لا يوجد فيهم غلظة اليهود، وشدة المشركين.

ومنها: { أنهم لا يَسْتَكْبِرُونَ } أي: ليس فيهم تكبر ولا عتو عن الانقياد للحق، وذلك موجب لقربهم من المسلمين ومن محبتهم، فإن المتواضع أقرب إلى الخير من المستكبر.

 في الجانب الآخر وعلى الجهة الاخرى من شرق المتوسط قامت المليشيات الشيعة بمذابح شنيعة همجية وعلى أنظار العالم وسمعه أيضا الذي لم يحرك ساكنا وساوى بين الضحية والجلاد لاحقا .

لقد اقترفت هذه المليشيات مالم يقترفه اليهود في فلسطين ولا حتى الصرب أنفسهم فالصرب اكتفوا بقتل الضحايا (وليس هذا تهوين لفعلهم الشنيع ) أما المليشيات الشيعة ومن أول يوم دخل فيه الاحتلال الأمريكي للعراق قامت بتصفية ممنهجة لرموز أهل السنة وشيوخهم ووجهائهم ومصليهم بل وعامتهم. واغتصاب مساجدهم كذلك ورافق تلك التصفيات عمليات تعذيب بشعة من حرق الأجساد بالمواد الكيماوية إلى التثقيب بالمثاقب الكهربائية إلى تهشيم الرؤوس إلى ما لا يعلمه إلا الله من الأساليب الدموية الإجرامية .

وبلغت هذه العمليات ذروتها بعد أحداث سامراء حيث استهدف  وحرق 200 مسجد تقريبا وسحل علماء ومشايخ أهل السنة وشبابهم في الشوارع وكثير من وسائل الأعلام نقلت ذلك.

وتبعها عمليات ممنهجة لاستهداف أهل السنة وغالبها موثق . فمن مذابح ومجازر المحمودية إلى مذابح الحرية إلى منطقة الفضل التي بقيت حوالي سنتين تتعرض للهجمات المتكررة من قبل مليشيات جيش المهدي تساندها القوات الحكومية إلى مجزرة حي الجهاد والتي نقلت على وسائل الإعلام حيث ظهرت المليشيات مشتركة مع الشرطة الحكومية. كما كانت تحصل حفلات قتل جماعية مروعة لشباب أهل السنة في مدينة الصدر.

هذا غير ماكان يقتل في داخل السجون من جراء التعذيب الذي لا يتصور.

لقد كان نتيجة هذه الأعمال الإجرامية أن قتل مئات الالاف من أهل السنة جزء كبير منهم في بغداد، ألقيت جثثهم في المزابل والأنهر وفي قنوات المجاري والطرقات. ومقابر كربلاء للجثث المجهولة الهوية شاهد على ذلك.

ولا ننسى كذلك ما فعلته ميليشيات جيش المهدي وغيرها من الميليشيات بفلسطينيي العراق من قتل المئات منهم بنفس الطريقة التي قتل بها أهل السنة يرافقها عمليات قصف بقذائف الهاون على المجمع الفلسطيني في البلديات وكان نتيجة هذه الأعمال أن هجر آلاف منهم إلى خارج العراق.

كل هذا حصل فهل سوف يعتذر جيش المهدي وأمثاله من المليشيات الشيعية على هذه الأعمال البربرية ويكون الصرب لهم قدوة ومثلا يحتذى به أم لا ؟. حسب ظني لن يفعل جيش المهدي إلا إذا سلط السيف على رقبته، وذلك لعدة أمور منها :

أن العقيدة الشيعية مبنية على منازعة الله في عبادته فالأئمة عندهم لهم خصائص الإلوهية . لذا فهم يعتنقون عقيدة شركية وقد قال تعالى"{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82. إذا المشرك عداوته أكثر من النصراني لذا فرح المسلمون عندما انتصر الروم على الفرس كما ذكرهذا الله في سورة الروم .

والسبب الثاني إن التقية دينهم بل تسعة أعشار دينهم كما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: (يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين. )الأصول من الكافي (2/217).

وعن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله). الكافي (2/222 ).

فالرافضي ممكن في ليلة وضحاها أن ينقلب من عدو إلى صديق بل يكون هو صاحب المظلومية ويتبرأ من كل ما فعل بل يقذف باللوم على غيره وممكن أن يتبرأ من مقتدى وجيشه كما تبرأوا من الحسين رضي الله عنه من قبل عندما استدعوه وغدروا به فهذه الشخصية المتقلبة عند الشيعي مأخوذة من نفس صفات اليهود فهم قوم بهت كما قال الصحابي عبد الله بن سلام  . فاليوم معك وغدا ضدك لذا كما قلنا لن يعتذروا حتى يسلط عليهم سيف خالد بن عبد القسرى في قصته المشهورة واليكم نصها.

عبد الرحمن بن محمد بن حبيب بن أبي حبيب عن أبيه عن جده قال : شهدت خالد بن عبد الله القسري وخطبهم بواسط فقال : ( يا أيها الناس ضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه ) (مختصر العلو للألباني 1-75)

 

بقلم: عبد الملك الشامي

4/4/2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"