غموض خطط الشرطة لتنفيذ قرار ترحيل أطفال المدارس

بواسطة قراءة 4107
غموض خطط الشرطة لتنفيذ قرار ترحيل أطفال المدارس
غموض خطط الشرطة لتنفيذ قرار ترحيل أطفال المدارس

سورين كليرتون رئيس رئيس شرطة الحدود لدى مجلس الإدارة المركزية للشرطة Rikspolisstyrelsen قال "أفهم من هذا أن الحكومة تريد دمج نوعان من المصالح العامة المتناقضة، لكن يتضح جليا أنها مصالح متضاربة" .

ووصف مجلس الإدارة المركزية للشرطة هذه القرارات بالمتضاربة والمتناقضة لأن القانون يتيح لهؤلاء لأطفال الذهاب إلى المدرسة، وفي نفس الوقت على الشرطة القيام بواجبها بترحيل العائلات التي رفضت دائرة الهجرة منحها تصريح الإقامة في السويد. وفي هذا الصدد قال سورين كليرتون "من غير المرجح أن تتوجه الشرطة إلى المدارس للبحث عن الأطفال الذين صدر في حقهم قرار الترحيل" .

تجدر الإشارة أنه لا يحق للشرطة تتبع طريق الأطفال من المدرسة إلى المنزل الذي تقطن فيه العائلة، لمعرفة تفاصيل عن مكان تواجدهم. وقال سورين كليرتون "الشرطة لا تستطيع التوجه للمدرسة للبحث عن الأطفال على الأقل في الوقت الراهن، على الرغم من وجود العديد من الأطفال في المدراس من العائلات التي صدر في حقها قرار الترحيل. وحصول الشرطة على مثل هذه المعلومات يعني الوصول إلى مكان العائلات. لكن الشرطة تتجنب المدارس والأماكن المحيطة بها لعدم الوقوع في مخالفات تتعلق بإستغلال الأطفال للعثور على منزل الوالدين" .

تصريحات الشرطة يشوبها بعض الغموض، ولم تتضح إلى حدود الآن الطرق التي ستسلكها للتعامل مع هذه الوضعية. وهو الأمر الذي يثير قلق عدد من الجمعيات والمنظمات الفاعلة في شؤون الهجرة واللاجئين والأطفال. وعلى رأسها الشبكة الوطنية السويدية لدعم المهاجرين وطالبي اللجوء (FARR) .

وعلى ضوء ذلك قال ميكاييل ويليامس رئيس الشبكة أن الشرطة يجب أن تلتزم بنفس المبادئ الأخلاقية المنصوص عليها قانونيا. فالمدرسة تعتبر منطقة محصنة، لكن ذلك لا ينطبق على الطرق الرابطة بين المدارس ومنازل الأطفال. وأعتقد أن هذا المبدأ الأخلاقي يجب أن يشمل الطريق أيضا، وليس العكس حيث يصبح الطريق مجالا للتحريات لتتبع الأطفال وإستخدامهم كوسيلة لإيجاد منزل العائلة" .

من جانبها منظمة أنقذوا الأطفال Rädda Barnen تطالب بسن قانون يحظر على الشرطة تتبع الأطفال في المدارس الذين صدرفي حق ذويهم الترحيل من السويد، بعد قرار دائرة الهجرة بعدم منحهم تصريح الإقامة .

وقالت ميكاييلا هاغان مسؤولة لدى منظمة أنقذوا الأطفال، "عموما الشرطة لا تقوم بملاحقة الأطفال في المدارس، لكن حظر ذلك بموجب القانون سيكون له تأثيرا إيجابيا في تخلص الأطفال من الخوف من رجال الشرطة، لأن ذلك يأخذ حيزا مهما من حديثهم، والتخلص من هذا الهاجس سيشعر الأطفال بالأمان" .


المصدر : إذاعة السويد باللغة العربية - أرابيسكا

8/11/2012