إن كثرة تفرق وتشتت الفلسطينيين في العراق رافقه تنوع لأشكال المآسي والمعاناة التي يمرون بها في مختلف أماكن التواجد ، فلم تتخيل عدد من العوائل الفلسطينية التي ذاقت الأمرين في الصحراء الأردنية لعدة سنوات أنها بمجرد خلاصها من هذه الأوضاع أنها ستمر بمحن جديدة ومعاناة مضاعفة في بلاد الأمازون .
الطفلة نيفين عصام عرابي ( 3 سنوات ) تعاني من ارتفاع في درجات الحرارة باستمرار ، وعند مراجعة ذووها الأطباء لم يتوصلوا إلى الأسباب العادية التي تؤدي لهذا الارتفاع من التهاب اللوز وغيرها ، بالرغم من الكلفة الكبيرة في أحور العلاج حيث تصل أجرة الكشف عليها لطبيب أخصائي غير حكومي ( 120 ريال ) ، وبحسب ذويها لا توجد هنالك أي جهات تقدم معونات لهم .
ومن جهة أخرى تحتاج هذه الطفلة رعاية وإجراء فحوصات مختبرية ، ويبدو أن المؤسسة ترفض دفع الأجور إضافة إلى عدم وجود من يترجم لهم ، وكأن الأمر مقصودا بحسب بعض المقربين بأن يمنع عنهم كافة الخدمات عن هذه العائلة ، ويرجح أن الأسباب بأن والد الطفلة وهو السيد عصام عرابي قد كتب العديد من المقالات ونشرت في الانترنت يبين فيها الظروف الصعبة للعوائل الفلسطينية هناك ويوضح الموقف الحقيقي مما يجري لهم ، ويتهمونه بأنه يسمم الانترنت بهذه المقالات بحسب تصريح إحدى الموظفات .
هنالك مشكلة أخرى ظاهرة وهي عدم تمكن الفلسطيني عصام من اصطحاب مترجم معه بحجة عدم التفرغ ، ويعزى هذا التصرف لمحاولة الضغط على تلك العوائل التي تطالب بحقوقها من أجل الكف عن ذلك .
وتفيد الأنباء بأن معظم العوائل يمرون بظروف اقتصادية غاية في الصعوبة ، لأن الرواتب التي يتقاضونها في الغالب لا تكفي لنصف الشهر ، ومن جانب آخر العلاج الحكومي معقد وغير مجدي في الغالب لأن المواعيد التي يعطونها بعيدة جدا لا يتحملها المريض ، والعلاج عن أي طبيب أخصائي تكون كلفته مرتفعة جدا .
بعض الأحيان ترتفع حرارة الطفلة نيفين فتصل الأربعين ، وهنالك معاناة وتضييق الخناق لا سيما في مدينة فينانسيو ايريس ، وهنالك مؤشرات على وجود تآمر مؤسف من بعض أفراد الجالية ممن ليس من فلسطينيي العراق .
الفلسطيني عصام عرابي والد الطفلة نيفين لا يستطيع التحدث معهم وهنا تكمن معاناة أخرى ، حتى يصف وضعهم ومعيشتهم في البرازيل بأنها أشبه بسجن كبير وكل من حولنا كالجلادين .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"