وذكر بيان لحركة فتح في مدينة نابلس أن عدة عائلات فلسطينية في المدينة تلقت اتصالات هاتفية من عائلات فلسطينية تعيش في العاصمة العراقية بغداد ناشد خلالها المتصلون الجماهير الفلسطينية طرح معاناة الجالية الفلسطينية في العراق التي تتعرض هذه الايام لمعاناة شديدة وقتل متواصل من عصابات طائفية هناك.وذكرت الجالية أن <<مجموعات إرهابية تحاصر حي البلديات في العراق تمهيدا لارتكاب مجازر جديدة ضد الجالية الفلسطينية على غرار مذبحة صبرا وشاتيلا لا لسبب إلا لكونهم مسلمين سنة>>. وناشدت حركة فتح المسؤولين العراقيين والمسلمين على كافة مذاهبهم حماية الجالية الفلسطينية ومنع التعرض لها، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى سجن أبنائها داخل منازلهم أكثر من شهر وذلك من أجل حمايتهم من عصابات القتل المنتشرة في العراق . بيان لمنظمة التحرير :الى ذلك اصدرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية بيانا جاء فيه: تتصاعد هذه الايام وتزداد حدة عمليات الاستهداف ضد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق تارة بالقتل العشوائي على الهوية وتارة بعمليات الخطف والتعذيب ، وتارة اخرى بمحاولة فرض التهجير القسري عليهم، والذي تسبقه وتتلوه مظاهر متنوعة من التهديدات والارهاب السياسي والتعبئة المذهبية والطائفية المسمومة. واضاف البيان : اننا في دائرة العلاقات القومية والدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اذ نعلن استنكارنا وادانتنا الشديدة لتلك العمليات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في العراق فاننا نطالب الرئاسة والحكومة العراقية، ومجلس النواب العراقي والمرجعيات الدينية والمنظمات العراقية العاملة في مجال حقوق الانسان، بان تتخذ الاجراءات العملية لوقف الجرائم والانتهاكات الموجهة ضد الجالية الفلسطينية في العراق باعتبار ان المؤسسة الرسمية العراقية بكل مستوياتها هي صاحبة الولاية وهي المسؤولة عن تأمين سلامة وامن الجالية سياسيا وقانونيا واخلاقيا. وتابع: كما نتقدم من كافة الاطراف الدولية والعربية الرسمية والمنظمات الاهلية ومنظمات حقوق الانسان وهيئة الأمم المتحدة بنداء عاجل للتدخل الفوري للتنديد بتلك الاعمال والعمل على وقفها. وقال البيان: ان منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد ان اللاجئين الفلسطينيين في العراق لا يشكلون قوة تهديد للسيادة العراقية وليسوا طرفا في الصراع القائم هناك، ولا يستهدفون امن وسلامة العراقيين ايا كانت انتماءاتهم العرقية والمذهبية وانما يقفون على مسافة واحدة من كل مكونات الشعب العراقي. واضاف: لذا فان المنظمة تتطلع الى سرعة الاستجابة والمبادرة من الحكومة العراقية واجهزتها لتكف ايدي القتلة من الميليشيات او الخارجين عن القانون والمجرمين الذين يستبيحون الدم الفلسطيني على خلفيات عرقية ومذهبية. تجمع المدن والقرى الفلسطينية :في السياق ذاته طالب تجمع المدن والقرى الفلسطينية المهجرة عام 1948 الأمم المتحدة والدول العربية بذل قصارى جهودهم لحماية الفلسطينيين اللاجئين في العراق. جاء ذلك في رسالة بعث بها التجمع امس للامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والى اعضاء مؤتمر المشرفين على اللاجئين. وقال التجمع في رسالته ان الشعب الفلسطيني في العراق وبعد احتلاله من قبل اميركا وحلفائها واسقاط النظام السابق يتعرض شعبنا لابشع الممارسات اللاانسانية من قبل الميليشيات المسلحة من تنكيل وتعذيب وعدم احترام لابسط الحقوق ليس فقط الانسانية بل حقوق الكائنات الحية، تحت بصر وسمع الحكومة العراقية والاحتلال الاميركي، بل والعالم اجمع الذي لم يتخذ موقفا حازما تجاه ما يجري وخاصة من قبل الامم المتحدة التي من المفترض ان تكون الحامي والراعي لمصالح الفلسطينيين في العراق بشكل خاص وباقي الفلسطينيين المهجرين بشكل عام، الى ان يتم تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الاختصاص وتحديدا قرار 194. ودعا التجمع الذي يمثل اكثر من 80 قرية ومدينة مهجرة الى ان تلقى قضية اللاجئين الفلسطينيين الاهتمام الاكبر والجاد وتفعيل الاهتمام والتركيز على معاناة الاخوة في العراق لوضع حد لمعاناتهم.22/1/2007