وعلى صعيد آخر شهد مخيم خان الشيح
للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق تحليقاً للطيران الحربي تزامن مع قصف متقطع على
المناطق المجاورة له، إلى ذلك لا تزال الاتصالات الأرضية والانترنت مقطوعة عن
المخيم منذ حوالي ثلاثة أيام، ويذكر أن المخيم والمناطق المحيطة به تشهد توتراً
ملحوظاً في الأيام الماضية حيث تعرض المخيم قبل أيام لقصف بالبراميل المتفجرة مما
أسفر عن وقوع ضحية وعدد من الجرحى إضافة إلى دمار كبير في منازل المدنيين.
وفي سياق متصل سمع في مخيم درعا
للاجئين الفلسطينين جنوب سورية أصوات إطلاق نار متقطعة مصدرها حاجز بناء الوسيم
عند أطراف المخيم، أما في الجانب المعيشي فلا تزال معاناة من تبقى من الأهالي
مستمرة وذلك بسبب غياب الخدمات الصحية من المخيم إثر الدمار الكبير الذي سببه
القصف المتكرر على المخيم.
أما في مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين بدمشق فلا يزال الحصار الذي يفرضه الجيش النظامي ومجموعات من الجبهة
الشعبية – القيادة العامة مستمراُ منذ حوالي العام، بالرغم من توقيع اتفاق تحييد
المخيم منذ حوالي الأسبوعين، حيث يعاني المخيم من نقص حاد بالمواد التموينية
والأساسية والأدوية بسبب الحصار.
وفي سياق آخر انتقدت منظمة العفو
الدولية منع السلطات اللبنانية اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من النزاع في سوريا
المجاورة، من دخوله، واصفة ذلك بانه عمل «تمييزي بشكل صارخ»، وذلك في تقرير اصدرته
الثلاثاء الماضي، مؤكدة أن السلطات اللبنانية فرضت اجراءات مشددة على الحدود،
متحدثة عن أدلة على سعي السلطات إلى منع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا،
من دخول لبنان عبر مطار بيروت الدولي, واعتبرت منظمة العفو في تقريرها ان سياسات الحكومة
اللبنانية واجراءاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا تسببت بسلسلة من
الانتهاكات الجدية لحقوق الانسان.
تونس
ثلاثون لاجئاً فلسطينياً سورياً
يهربون من مكان اقامتهم في مبيت تابع لوزارة السياحة التونسية تاركين وراءهم
جوازات سفرهم التي تحتجزها السفارة الفلسطينية في تونس إضافة إلى أمتعتهم، وفي
التفاصيل قالت وكالة "قدس برس" أن مصادر مطلعة في تونس أكدت لها هروب الفلسطينيين المحتجزين
بمبيت وزارة السياحة بمنطقة الحمامات بتونس لوجهة غير معلومة، تاركين خلفهم
أمتعتهم وجوازات سفرهم،فيما كانت هواتفهم مغلقة طوال اليوم، وبحسب الوكالة أن
مصادر في الرئاسة التونسية إن الداخلية تجري عمليات بحث عنهم منذ صباح الأمس، فيما
يعتقد أن مجموعة منهم قد نجحت فعلا بالخروج من تونس عن طريق شبكات متخصصة في تهريب
الأشخاص، وأن المجموعة الأكبر تمكنت من التسلل خارج المبيت فجرا، واستقلت القطار
المتوجه إلى ولاية قابس في الجنوب التونسي، وذلك رغم وجود حراسة على أبواب المبيت،
إضافة لمندوب من السفارة الفلسطينية في تونس يتواجد بشكل دائم بينهم، حيث تحتجز
السفارة أوراقهم الثبوتية منذ دخولهم تونس قبل أكثر من شهر، يذكر أن اللاجئين
الفلسطينيين الثلاثين كانوا قد احتجزوا في مطار قرطاج التونسي إثر اضطرار طائرتهم
المتجهة إلى بنغازي إلى تحويل وجهتها بسبب توتر الأوضاع الأمنية هناك، وبعد تحرك
لمؤسسات حقوقة وإعلامية سمحت لهم السلطات التونسية بالدخول حيث قامت وزارة
السياحية التونسية باستقبالهم لمدة شهر ويشار أن السلطات التونسية قطعت عنهم
الغذاء مما دفع إحدى المؤسسات الأهلية لتقدم لهم الطعام طيلة الأيام الماضية.
لجان عمل أهلي
قدمت هيئة فلسطين الخيرية مكتبة
تضم حوالي 13 ألف كتاباً متنوعاُ وضعتها بتصرف إدارة مسجد عبد القادر الحسيني في
مخيم اليرموك، وذلك من أجل أن تكون في متناول كل محبي القراءة والإطلاع من أبناء
المخيم.
وفي سياق متصل فامت مؤسسة جفرا في
مخيم اليرموك بتوزيع 300 وجبة غذائية على الأهالي المحاصرين داخل المخيم.
المصدر دنيا الوطن