كان يا مكان في قديم الزمان وجديد الحاضر وفي نفس المكان وطن ملأه الحزن والشجن يُقال أن له ثروات وفيه مثقفين وعقليات؟ ولقد بدأت حقبة جديدة فيه من الحياة وقيل لنا أن الفات مات ؟؟ .
وجاء 2003 وانتظرنا الجديد من اجل أن نحصل على ما نريد من حياة تشبه معنى الحياة بتوفير الخدمات بتوفير عيشة كريمة متناسبة مع ما في هذا البلد من ثروات وعقليات من اجل زرع البسمة من جديد وقبر الآهات وكان ما كان وبدأت حقبة جديدة غير سعيدة فقد انتظرنا أن نُصان وان لا نُهان ولكن الهوان كان سيد الواقع وحاضرا في المكان فبدأت حقبة جديدة من التشريد وبالعامية نقول بهدلة واستمرت المهزلة وعدنا إلى التشريد وبدأ التهديد والوعيد ولا خدمات ولا مسرات بل عيشة أشبه بعيشة الحيوانات كأن العربي ليس من البشر بل من أشباه البشر فلا كهرباء ولا ماء كأن العصر الحجري هو عصرنا وكأن نياندرتال حاضر فهو رمزنا وعزنا ؟؟ وكأن كرومانيون أخر صبرنا ؟؟ فنحن في القرن الواحد والعشرين اسما وعنواناً لكن بطبيعة الحال الشمبانزي أفضل حالاً منا واقل حرماناً فهو يتسلق الشجر وينتقل من شجرة إلى شجرة بحرية وديمقراطية أما نحن لا حول لنا ولا قوة بل خرجنا بالقوة فذبح السكاكين استمر ولم نر النهار وظل الليل مستمر وعلى العكس ازداد التشريد بين البلدان ومساعدات من الأمم المتحدة هنا وهنا ببلد عُرف باحتياطيه البترولي الذي يفوق الوصف ولكن هيهات فقد استمر الزحف ، وبدأ العنف بمهانة ومذلة وقتل بالجملة تحت شعار " هيهات منا الذلة " وشعارات أخرى زائفة لأشخاص لم يحبوا الوطن بل كانت السلطة والنهب والسلب أساس مبدأهم ومعدات مصنعهم المملوء بمكائن وكمائن القتل المبرمج من اجل إرضاء الدول المجاورة بالحدود ويا ليت هذا الجوار كان ممحياً من الوجود ، فكان هذا الجوار سبب دمارنا وحرماننا من حق العيش بسلام وان تصان كرامتنا بدون استسلام .. وفي النهاية ومع أنها ليست النهاية مازال العربي يهلهل ويطبل وكلٌ يغني على ليلاه وأغمض عينيه وسد أذنيه فصمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يسمعون فهم يطبلون ويهلهلون لصالح طائفة من اجل حرية زائفة أو لصالح حكومة هي أساس الخصومة ومنبع الجرثومة فشعوب من جميع الفئات من كل جوانب الحياة محرومة . وننتظر الآن لأبسط حقوقنا المسلوبة أن تعاد ومنها عيشنا كبشر وكعباد ووقف الفساد والنظر إلى أساس المبدأ والوقوف على الحياد من اجل أن ينبلج النور من جديد وتسقط حكومة الفساد المليئة بالأوغاد الذين كانوا ومازالوا توابع لهولاكو وأحفاد ، فالفوضى والقتل ، بالسيف كان أم بالدريل ؟؟ كله قتل واستباحة للحياة ووقف لعقارب الساعات التي ننتظر منها تطور وعقل نريد منه أن يُستثمر بإنتاج وبتحضر لا بطائفية وتبعثر وتحسر.. نكتب ونصرخ وننتظر من الشعوب العربية أن تسمع وتستيقظ من اجل أن نعيش ألمتبق ِ من حياتنا المهدورة بالكلام بحقيقة مشاهدة بالأعين فقد تعبت الألسن .... وها نحن بالانتظار وللقصة بقية ؟؟ .
ثمار زهير محمد الأمين
28/6/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"