قامت اللجنة النسائية لمتطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا بلقاء الاستاذ معتصم حياتلي أحد موظفي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وتم تسليمه رسالة فيها شرح وافي لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، على أن يسلمها لمقر المفوضية الرئيس في جنيف، واليكم نص الرسالة التي وصلت إلى بريد الموقع :
بسم الله الرحمن الرحيم
تشرد أجدادنا وإباءنا ثم نحن أبصرنا النور تحت اسم (لاجئ) وعشنا حياتنا كلها غربة وكنا محرومين من ابسط الحقوق الانسانية كامتلاك بيت ثم جاءت المحن (2003)نقطة التحول في حياتنا بعد ان حاولنا لملمة جراحنا ورسم البسمة والامل في قلوب اطفالنا جاءت الحرب(سقوط بغداد ) ثم اللجوء مرة اخرى بعد التهجير القسري والقتل المتعمد والاعتقالات والتهديدات يبدو انه ليس لنا مكانا في هذا العالم الا (القبر) الذي يتمثل فيه الامن والامان حيث لا ميليشيات ولا عنصرية ولا عرقية ولا انتهاك لحقوق الانسان حيث الحريه التي نتوق لها ونحلم بها لاطفالنا وشبابنا ورجالنا.
من بين اروقة الظلام الحالك يظهر وميض نور خافت يسطع كلما اقتربنا منه ننظر اليه كملاذ اخير يخرجنا من الظلمات الى النور من الباطل الى الحق من الاستعباد والظلم والجور الى الحرية والعدل والمساواة الا وهو المفوضية الساميه لشؤون اللاجئين ننظر فيكم ان تاخذوا بايدينا الى بر الامان وتنقذوا اطفالنا الرضع من الهلاك وتنقذوا براءة الطفل والابتسامة البريئة من الضياع وان تفتحوا الباب على مصراعيه لمستقبل مشرق لاطفالنا كي يستطيعوا ان يعيشوا بامن وامان فقدناه نحن .
نرجو منكم ان تنظروا في امرنا لا نريد ان ياتي طفل لنا يبصر النور (كلاجئ )مرة اخرى يجب ان تمحى هذه الكلمة من كل الكتب والقواميس باذن الله ثم بجهودكم نرسم البسمة على شفاه الاطفال ويولد مستقبل جديد يعيش الناس فيه بسلام وامان على كل الكرة الارضية.
نحن فلسطينيات العراق في سوربا نناشدكم ان تمدوا لنا ايديكم وتنقذونا من هذا الجحيم الذي نعيشه فنحن كنا لاجئين ثم لجانا مرة اخرى وها نحن امام لجوء اخر لا نعرفه الى متى ستظل هذه المعاناه التي اسمها لجوء نناشدكم ان تخرجونا من الظلمات الى النور فانتم اهل لها .
اللجنة النسائية لمتطوعي اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا
15/5/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"