بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين إلى يوم الدين بالرغم من كل شيء محزن ومخز في امتنا العربية حاليا ولكنً يرجى عدم فقدان الأمل فرسولنا عليه الصلاة والسلام وبالرغم من الصعوبات التي وجدها وعاناها إلا أنه لم يفشل في هدي أمته حتى أصبحت كلمة الله هي العليا. وهناك من ينتظر أن يحدث التغيير لهذه الأمة التي طال الحزن عليها وكثر ذباحوها من اعدائها وهذا لا يعني حالة اليأس فعلى أيدينا نحن معشر الشباب والكل فالرجاء عدم فقدان الأمل فالوضع لابد وأن يتغير ويأتي بعد الشدة الفرج وتلك فزورة من فوازير رمضان فلكم حلها تحكي "شهرزاد الحكايا" أنه في زمن قديم ليس ببعيد كان هناك سلطان عظيم يحكم بلداً لشعب كريم، له أصول ضاربة في التاريخ التليد، وله علم راسخ عتيد، وكان هذا السلطان يعتمد في حكمه على العدل والمساواة وذلك دان له الحكم والسلطان، وكان له القول والبيان، فكان يصدر الفرمان تلو الفرمان والناس له في انصياع، اذ كان جواره من السلاطين رجال لا يعرفون الأعراف والقوانين ويقعون في الزلل ولا يقيمون العدل، فدانت لهم الأمور بقوة الحراب يشهد بها الناس على مر العصور، وكانت هناك ممالك غرب وشرق البلاد أهلها أناس من الكفار قلوبهم تملؤها الأحقاد وتوغر صدورهم الأصفاد، ويحقدون على العباد ويكيدون لتلك البلاد، فعملوا غير متوانين بكل الحيل والأفانين، ليدمروا تلك البلاد، وتمكنوا بعد قتل السلطان من زرع الانشقاق وبذر بذور عصبية الأعراق بين الأخوة والأشقاء، حيث قسموا تلك البلاد الى ثلاث هُزيلات، وجعلوا على كل واحدة رزيلة، وقالوا له أنت وحدك صاحب الفضيلة، ولك وحدك الحكم والوسيلة، وصدقهم هؤلاء الأراذل، فأنزلوا بشعوبهم النوازل، وأحكموا عليهم الأصفاد، فلم تخلو واحدة من السجون، وجرى بين الرعية المجون، فتركوا الكتاب، وأعلوا قيمة التراب، وظل الحكام في واد والشعوب في واد، وهكذا حل الكرب والبلاء بكل العباد في تلك البلاد، وجرى بين الأهل والخلان وسائل البغض والعدوان، فحق عليهم البلاء والابتلاء. وكان هناك قوم من السنافير من سلالة القردة والخنازير يتابعون هؤلاء الملاحيس ويدخرون لهم وسائل التهييس كي يقعوا عليهم، حيث كانوا يثيرون الفتن، ويحرضون على عبادة الوثن، فوجدوا لذلك الطريق مفتوح حيث حلت بالعباد الأرزاء والقروح. واذا بيوم ليس له مندوح قامت الدنيا ولم تقعد وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن النواح وطلبت منا الارجاء ليوم يقل فيه البلاء.
بقلم:ـ مريم العلي
27-08-2009
"حقوق النشر محفوظة لموقع "فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
لا يعبر المقال بالضرورة عن رأي الموقع أو إدارته