واشتد التحريض السياسي والإعلامي على اللاجئين
الفلسطينيين في لبنان بعد إطلاق الصواريخ ثلاث مرات على الضاحية الجنوبية لبيروت،
وعلى منطقة متنية، وعلى منطقة بعبدا.
كما ارتفع مستوى التحريض بعد الانفجار الذي
استهدف منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الخميس 15/8/2013، وبعد
مداهمة القوى الأمنية اللبنانية بعض الأماكن المشبوهة، وبعد إطلاق صواريخ من منطقة
الحوش في جنوب لبنان قرب مدينة صور يوم الخميس 22/8/2013.
وشارك سياسيون لبنانيون وضباط أمنيون سابقون وبعض
وسائل الإعلام اللبنانية في التحريض على الفلسطينيين واتهامهم.
وتركزت الاتهامات على التالي:
-
التورّط في التفجيرات
وإطلاق الصواريخ.
-
الترويج بأن السيارات
المخففة والصواريخ خرجت من مخيمات فلسطينية.
-
إيواء جماعات إرهابية داخل
المخيمات.
-
ربط كل الأحداث الأمنية في
لبنان بفلسطينيين.
لكن الملاحظ أن كل هذه الاتهامات كانت تصدر إما
على الهواء مباشرة بعد الحدث بدقائق، وإما من خلال حوارات عبر الوسائل الإعلامية،
وإما من خلال تقارير صحفية تستند إلى "مصادر متابعة" أو "جهات
معنية".
وإلى اليوم لم يصدر أي اتهام للفلسطينيين من خلال
التحقيقات الفضائية المستقلة أو الجهات القانونية الرسمية، أو من خلال قرارات
اتهامية صادرة عن محاكم لبنانية وقضاة لبنانيين، مبنية على شهادات وأدلة ووقائع.
إن هذا يدل على أن الاتهامات الموجهة للاجئين
الفلسطينيين في لبنان هي اتهامات تحريضية كيدية ذات أبعاد حاقدة وأهداف تحريضية
رخيصة، وهي لا تستند إلى مبررات علمية قانونية أو أمنية موثقة ناتجة عن تحقيقات
وأدلة وشهود.
إن الأعمال التخريبية التي استهدفت لبنان
واللبنانيين هي أعمال مرفوضة ومدانة، واستنكرها الفلسطينيون، ودانتها كل القوى
السياسية الفلسطينية.
ولا يمكن بأي شكل لأي إنسان أن يقبل قتل
الأبرياء، كذلك لا يمكن لأي ضمير أن يقبل اتهام مجتمع بأكمله، وتهديد أمن واستقرار
اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي غير مرّة، أكدت القوى السياسية الفلسطينية
تمسّكها بالأمن والاستقرار ورفض تعريض السلم الأهلي في لبنان للخطر.
إننا، وبإسم حملة "لا للتحريض"، ندعو
إلى ما يلي:
1- التوقف عن اتهام الوجود الفلسطيني في لبنان
بالتخريب والمسؤولية عن
الأحداث الأمنية.
2- ندعو وسائل الإعلام اللبنانية إلى الكفّ عن
التحريض ضدّ اللاجئين
الفلسطينيين.
3- نؤكد أن أي اتهام يجب أن يكون مستنداً لأدلة
واضحة وصادرة عن مرجعيات
قانونية أو أمنية رسمية.
4- نحذر من استمرار هذا التحريض الأعمى على
مستقبل العلاقات الفلسطينية
اللبنانية، ونرى أن هذا الأسلوب يهدّد بتصعيد بين الفلسطينيين
واللبنانيين.
5- إن استمرار التحريض سيؤدي إلى شحن النفوس في
الاتجاهين، ورفع مستوى
التوتّر، ويؤجج الصراعات، ويعزّز النزاعات الطائفية والمذهبية.
6- ندعو الجهات الرسمية اللبنانية والجهات
القانونية والإنسانية إلى التدخّل
لوقف مسلسل التحريض ووضع حدّ للاتهامات، وندعوهم للالتزام بالقوانين
ومواثيق حقوق الإنسان.
المصدر : صحيفة دنيا الوطن
الفلسطينية – صفحة حملة لا تحريض
25/8/2013