ووفقاً لعائلة الطفلة أنهم اكتشفوا مرض ابنتهم بعد أن
أجروا لها فحوصات عادية في مشفى غسان حمود بسبب مرضها المفاجئ، وفي المشفى أخبرهم
الأطباء أن ابنتهم مصابة بمرض سرطان الدم وهي بحاجة للبقاء في المستشفى أسبوع كامل
لتلقي العلاج المكثف السريع لإنقاذ حياتها.
وقال الأطباء إن ماريا تحتاج في الأسبوع الواحد 4 جرعات
كعلاج مكثف في المرحلة الأولى، وفي الفترات اللاحقة ولمدة سنتين تحتاج إلى جرعة
واحدة كل أسبوع.
الأونروا بدورها تكفلت بتغطية 50 % من تكاليف العلاج،
أما الجرعات فقد تكفلت الأونروا بدفع 50 ألف ليرة لبنانية، وعلى العائلة دفع باقي
المبلغ لكل جرعة وهو 100 ألف ليرة لبنانية، ما قيمته للجرعة الواحدة 66 دولار
أمريكي.
ذوو الطفلة الفلسطينية السورية "ماريا تامر أبو
عزاره" لم تستطع تأمين أي جزء من المبلغ بسبب أوضاعها المعيشية والاقتصادية
المزرية، ولم تكن تملك ولا تجيد التعبير عن آلامها وعذاباتها وهي ترى طفلتها تتألم
أمامها، إلا إطلاق المناشدات للتكفل بعلاجها وإنقاذ حياتها.
هذا و يُشكل الاستشفاء أحد أبرز التحديات والمشكلات
التي يواجهها المهجرين الفلسطينيين السوريين والسوريين في لبنان، فيما لا تزال
المعاناة من نقص الخدمات الاستشفائية كبيرة، خصوصاً بعد تضاؤل اندفاع المنظمات
والهيئات المحلية، إثر استمرار الحرب في سورية.
المصدر : مجموعة العمل من أجل
فلسطينيي سوريا
12/6/1440
17/2/2019