وشدد خلال لقائه نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل
المقداد، اليوم الأحد، في مقر وزارة الخارجية السورية بدمشق على ضرورة أن يتم
إطلاق سراح المعتقلين من اللاجئين الفلسطينيين وتسهيل حركة اللاجئين في المخيمات
وتأمين عودة آمنة للذين نزحوا من مخيماتهم بحثاً عن ملاذ آمن لهم نتيجة الصراع
الدائر.
وبحث الاجتماع الذي حضره من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية
بمنظمة التحرير الفلسطينية وزير العمل أحمد مجدلاني، وعضو المجلس الوطني بلال
قاسم، والعميد إسماعيل فراج، ومحمود الخالدي سفير فلسطين لدى سوريا، وأنور عبدالهادي
سفير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، ومن الجانب السوري
الدكتور حامد حسن معاون وزير الخارجية والمغتربين، العلاقات الثنائية بين الشعبين
الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، كما تطرق اللقاء إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين
في سوريا.
واستعرض الأغا الأوضاع السياسية والداخلية الفلسطينية، وما يجري من
حراك على المستوى السياسي خلال هذه الفترة في ظل التنكر "الإسرائيلي"
لحقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية
كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967وعاصمتها القدس، مشيرا إلى
المعاناة التي يعشها أبناء شعبنا في المخيمات في سوريا نتيجة الصراع الدائر،
مؤكداً موقف منظمة التحرير الفلسطينية على تحييد المخيمات وتجنيبها الصراع الدائر.
وأعرب الأغا والوفد المرافق عن تمنياته لسوريا الشقيقة ولشعبها
بمزيد من التقدم والازدهار والأمن والأمان وأن تخرج من أزمتها لتبقى كما كانت على
الدوام قاعدة عربية مهمة في دعم الحقوق والقضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية
وحقوق الشعب العربي الفلسطيني.
من جهته أكد المقداد استمرار دعم سورية لنضال الشعب الفلسطيني من
أجل تحقيق تطلعاته المشروعة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال ماثلة
في وجدان كل مواطن سوري.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الذي عانى منذ النكبة عام 1948 وحتى
اليوم لا يستحق منا إلا الدعم وتقديم كل الإمكانيات ليتمكن من تحقيق تطلعاته
المشروعة في العودة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
وأكد أن ما تتعرض له سوريا اليوم من محاولات لتدميرها وتفتيتها
والنيل منها هو بسبب موقفها المبدئي والثابت من القضية الفلسطينية والصراع العربي "الإسرائيلي".
واستعرض نائب الوزير مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية الإجراءات
والتدابير التي تتخذها الحكومة السورية لتأمين احتياجات الفلسطينيين في المخيمات
وكل مستلزمات أمنهم واستقرارهم، معتبرا أن ما تقوم به بعض الأطراف المعادية لسوريا
وللشعب الفلسطيني من زج للمخيمات الفلسطينية في الأحداث الجارية حاليا في سورية
يندرج في إطار حرف أنظار شعبنا الفلسطيني عن القضية الأساسية ألا وهي حقه في
العودة إلى وطنه.
وفي السياق ذاته التقى وفد منظمة التحرير مساء اليوم مدير عام
الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين علي مصطفى، وبحث معه أوضاع اللاجئين
الفلسطينيين في سوريا والمعاناة التي يعيشونها جراء الصراع الدائر ونزوحهم عن
مخيماتهم.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة التنسيق بين دائرة شؤون
اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية في سوريا ولجنة المتابعة
الميدانية مع الهيئة العامة للاجئين العرب الفلسطينيين من أجل رفع المعاناة عن
اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتأمين الحماية للمخيمات وضمان استمرارية عمل
وكالة الغوث في تقديم خدماتها.
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية -
وفا
26/5/2013