فقدت سجى نظرها، وهي جنين في رَحم أمها، بعدما استنشقت
الأم غاز الفسفور الأبيض في حرب عام 2008م، الذي ألقته "إسرائيل" على في
سماء مدينة غزة، مما سبب لها اعاقة بصرية .
اعاقة بصرية لكنّ فكر تلك الطفلة لم يتوقف للحظة، إذ
وُهبت عقلًا أكبر من عمرها، ومكنها ذكائها وفطتنها ومتابعة والديها لها من حفظ
القرآن الكريم وتُحفة الأطفال والجذرية في التجويد وألفية ابن مالك في النحو
والصرف .
تقول سجى ذات العيون الزرقاء: منذ كان عمري أربع سنوات
وأنا أجتهد في حفظ كتاب الله، وكان لأمي وأبي الفضل الكبير بعد الله ، لأتُم حفظه
عند سن السابعة ، كما أحصل دائمًا على المرتبة الأولى في مدرستي .
ويُسخر والد سجى بمساعدة زوجته جُلّ وقتهما من أجل أن
يجعلا من ابنتهما مشروعًا ناجحًا تفخر به الأمة العربية والإسلامية: “أتمني أن أرى
سجى في المنزلة التي تكون مرجعًا في النحو والصرف والأدب الإسلامي، حينها سأكون
مفتخرًا بأهم انجازٍ لنا في الحياة” .
سجى شاركت في العديد من المسابقات وتُوجت بالنجاح
والإتقان، وسط دهشةٍ من انجازتها التي فاقت طفلة في عمرها، لكن ماذا لو ابتعدت
يومًا عن القرآن الكريم؟ تُجيب :”أخبر هي اشتقت إليه”، معبرةً عن سعادتها لإتمامها
حفظ كتاب الله لأن ذلك سيُتوج والديها تاج الوقار ويُدخلهما الجنة بإذن الله .
المصدر : موقع الساحة الإخباري
25/4/1440
1/1/2019