حيث تم تهديد المواطن الفلسطيني مهند يوسف حمو من قبل ميليشيا جيش المهدي بتاريخ 20/10/2007 وهو من سكنة بغداد الجديدة ليضطر إلى مغادرة المجمع إلى مجمع آخر فيه أمان نسبي نوعا ما ، وتم كذلك تهديد عائلة عراقية تسكن منزل أحد الفلسطينيين المهجرين في نفس المنطقة وتحريضهم لعدم دفع الإيجار لأن أصحاب المنزل فلسطينيون ؟!.
ومن جهة أخرى تم تهديد عائلة الفقيد الشيخ توفيق عبد الخالق رحمه الله في منطقة الطوبجي بتاريخ 20/10/2007 من خلال أوراق ألقيت لداخل المنزل مما اضطرهم لمغادرة البلاد .ويذكر أن شهر تشرين الثاني من عام 2007 شهد عمليات نزوح متكررة وعديدة باتجاه مخيم الوليد بسبب تردي الأوضاع الأمنية ليقترب عددهم في ذلك المخيم إلى 2000 نازح فلسطيني يعيشون ظروف مأساوية في الصحراء .وبينما الفلسطينية هناء خالد ذيب وشقيقها واثق كانوا يراجعون مديرية الإقامة في بغداد بتاريخ 14/11/2007 لاستخراج وثائق سفر عراقية خاصة بالفلسطينيين تم اعتقالهم وتسليمهم لوزارة الداخلية ، ويذكر أن السيدة هناء هي زوجة المعتقل الفلسطيني رافع فرحات الذي يقبع في سجون الاحتلال في البصرة منذ عام 2004 .
وهذه الأحداث تتكرر في معظم تجمعات الفلسطينيين ، حيث تم اختطاف أمير رمضان أحمد ( 48عام ) بتاريخ 28/11/2007 وهو من سكنة منطقة أبو دشير حيث خرج بسيارته من منزله فاعترضه مسلحون وقاموا باختطافه ليفرج عنه بتاريخ 3/12/2007 مقابل مبلغ كبير جدا قدره 100000 دولار وآثار التعذيب واضحة على جسده ، وهذه المنطقة من المناطق التي يشتهر فيها ويكثر نشاط عناصر جيش المهدي ، ويذكر أن المختطف هو شقيق وليد أحمد محمد الذي تم اعتقاله لمدة عام كامل في سجن بوكا في البصرة ، وهو عم محمد خالد أحمد المعتقل لدى قوات وزارة الداخلية منذ 14/3/2007 ولازال لحد كتابة هذا الخبر معتقلا ؟!!!.
ومن باب الشيء بالشيء يذكر فإن عدد من الفلسطينيين لازالوا معتقلين لدى وزارة الداخلية العراقية من غير أي مقاضاة أو توجيه أي تهمة لهم ، ويتعرضون لأشد أنواع العذاب والقسوة ويمرون في ظروف صعبة جدا وغير إنسانية خصوصا المتواجدين في سجن التسفيرات ، حيث يلبسون ثياب خفيفة جدا في البرد القارص مع ارتفاع نسبة الرطوبة بداخل النعتقل وإدارة السجن لا تسمح بإدخال الملابس التي هي من أبسط حقوق السجين ، ومعظمهم يعاني من أمراض عديدة في ظل تلك الظروف .
وبعد أن تم تهجير الفلسطيني زائر علي حسين ( 57عام ) مع زوجته من مسكنه في حي الصحة بالدورة منذ أكثر من عام ونصف ليتم الاستيلاء على منزله من قبل عناصر جيش المهدي مع ما فيه من حاجيات .وضمن المعاناة العامة والحالة الإنسانية المتردية للفلسطينيين في العراق نتيجة لازدياد الضغوطات عليهم وتشديد الخناق بمختلف مجالات الحياة توفي الفلسطيني صبيح علي حسين البرة ( 54 عام ) بعد صراع مع مرض سرطان الرئة وعدم تمكنه من تعاطي الدواء بانتظام بسبب تردي وضعه المادي ، حيث فارق الحياة بتاريخ 7/1/2008 .
وفي تدخل سافر ومفضوح للميليشيات الطائفية إذ قامت عناصر منها في التجول في بعض المجمعات الفلسطينية في بغداد كمجمع الزعفرانية والطوبجي والحرية والدورة والبلديات في يوم عاشوراء وإجبارهم لرفع الأعلام السود فيها ؟!!!وكذلك قاموا بالاستيلاء على منزل جمال سعيد ومحاولة الاستيلاء على منزل الفقيد صالح العوض في منطقة الطوبجي .
وفي عصر يوم الجمعة الموافق 25/1/2008 تم اختطاف أحمد حيدر ذيب أبو عيطا في منطقة الوشاش قرب المنصور التي يسكن فيها على يد مسلحين يعتقد بأنهم ينتمون لميليشيا جيش المهدي ، ويذكر أن والده كان قد أصيب بجروح خطيرة في التفجير الذي استهدف مشجعي الفريق العراقي صيف عام 2007 في المنصور ، وهو أيضا شقيق الفقيد محمد حيدر ذيب أبو عيطا الذي لقي مصرعه في انفجار الكرادة عام 2006 .