لكن الملفت للانتباه ان الأخ ماجد عبدالنور قد تكلم عن
اقتحام او محاولة اقتحام من قبل عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يتزعمها
المدعو أحمد جبريل وقال هذا ما يفعله الأخوة الفلسطينيون وكررها أكثر من مرة
وكأنه يريد التحريض ضد الفلسطينيين هذا يفعله بنا الأخوة الفلسطينيون .
ونحن نستغرب مثل هذه التصريحات ولا ندري كيف يكون الأخ
المراسل وهو وصل إلى هذا المركز لا يملك نوعا من الفصل بين جماعة أحمد جبريل وبين
الشعب الفلسطيني الذي عانى وتحمل النكبات في هذا البلد وغيرها من البلدان فجماعة
أحمد جبريل يا أستاذ ماجد عبدالنور لم يكونوا سليطين على الشعب السوري فقط وانما
على شعبنا الفلسطيني أيضا ، وعندما قصفت طائرات النظام مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين في سوريا إضافة إلى قصفه بالهاونات والمدافع وقدم الفلسطينيون عشرات
الشهداء بإذن الله والجرحى والمفقودين والمعتقلين والمختطفين فهل يعقل أن نقول هذا
مع يفعله بنا الأخوة السوريون !؟ فنحن نعلم جيدا ان الأخوة السوريون والشعب السوري
المجاهد لا علاقة لهم بهذه الجرائم .
وما هي المصلحة يا أستاذ ماجد من هذا التحريض لقد كان
الفلسطينيون وما زالوا إلى جانب اخواننهم السوريين في كل المحن ومخيم اليرموك يشهد
على هذا فقد احتضن المخيم عشرات الآلاف من الأسر النازحة من المناطق الأخرى وهذا ليس منة منه وفضل بل واجب يقدمه
وجزء من رد الجميل للشعب السوري المجاهد الذي احتضن اللاجئين الفلسطينيين عشرات
السنوات وتعرضت العوائل في المخيم وأيضا بسبب دخول الجيش السوري الحر للمخيم الى
القصف المتوالي من قبل النظام والتهجير والتشتت فضلا عن عشرات الشهداء بإذن الله
والجرحى والمعتقلين والمفقودين والمختطفين مع تهدم البيوت والمباني ولم يقال هذا
ما فعله بنا الأخوة السوريين بل هم جنبا الى جنب مع أشقائهم السوريين في هذه
المحنة التي نسأل الله تعالى أن تنتهي بسلام وأن يعم الفرج القريب .
ألا يدخل الأستاذ ماجد عبدالنور إلى صفحات التنسيقيات
للثورة السورية الخاصة بالمخيمات الفلسطينية في سوريا وخصوصا مخيم اليرموك ويشاهد
عشرات الشهداء بإذن الله والجرحى والمعتقلين والمختطفين الذين قدمهم الفلسطينيون
في هذه الثورة ، فربما الأستاذ ماجد لا يعرف هذه الصفحات ألم يسمع بمن قدم من
فلسطين يجاهد مع اخوانه السوريين وبعضهم من استشهد بإذن الله .
يجب توخي الدقة في اطلاق مثل هذه الكلمات ويجب على العقلاء
في الثورة السورية بيان موقفهم من هذا الوصف الذي لا يليق ليس فقط بالفلسطينيين بل
بالثورة نفسها كما يجب على الهيئة
الإعلامية في الثورة السورية توضيح وتصحيح ما قاله الأستاذ ماجد عبدالنور والتفريق
بين جماعة أحمد جبريل وبين الشعب الفلسطيني المجاهد ويجب عليه أن يعتذر للشعب
الفلسطيني .
"حقوق النشر محفوظة لموقع "
فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"