حسام سويلم: «السيسي» رفض لقاء «حماس» قبل تسليمهم "المتورطين" في قتل الـ16 جنديا وتاريخ حماس حافل بأطماعها في سيناء

بواسطة قراءة 4339
حسام سويلم: «السيسي» رفض لقاء «حماس» قبل تسليمهم "المتورطين" في قتل الـ16 جنديا وتاريخ حماس حافل بأطماعها في سيناء
حسام سويلم: «السيسي» رفض لقاء «حماس» قبل تسليمهم "المتورطين" في قتل الـ16 جنديا وتاريخ حماس حافل بأطماعها في سيناء

وكشف أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة رفض لقاء قيادات حماس قبل تسليمها المتورطين فى مذبحة الجنود الـ16 فى رمضان قبل الماضى.. وإلى نص الحوار:

■ ماذا عن المخطط الذى يواجهه الجيش المصري فى سيناء؟

- الجيش المصرى يواجه فى سيناء مخططا أمريكيا- "إسرائيليا"- حمساويا لاستقطاع 750 كيلومترا مربعاً من شمال سيناء، وضمها لغزة، وإنشاء دويلة أكبر لحماس، مقابل ضم مساحة مماثلة من صحراء النقب لسيناء، ضمن مشروع الوطن البديل، الذى يوازيه ضم الضفة الغربية للأردن، لتصفية الصراع العربى- "الإسرائيلي"، وأذرع هذا المخطط وأدواته عناصر حمساوية وأخرى جهادية، وتاريخ حماس حافل بأطماعها فى سيناء منذ أيام نظام مبارك، فقد سبق أن اقتحمت حدودنا عامى 2007 و2009، فدخلت شمال سيناء ووصلت للعريش، وضبطنا متفجرات آنذاك، واشتروا بضائع من تجار العريش بدولارات مزورة، وبعدما تولى الإخوان حكم مصر أطلقوا أيدى حماس فى أرضنا، ومرسي أفرج عن عدد من المعتقلين الإرهابيين كرد لجميل إخراجه من السجن، ومنهم الإرهابى الفلسطينى «رمزى موافي»، الذى ينتمى للقاعدة، الذى التقى مرشد الإخوان محمد بديع فى أسيوط، حيث كلفه بتشكيل جيش مصر الحر فى سيناء، لكن عزل مرسى أودى بكل تلك المخططات إلى غير رجعة.

■ كم يبلغ قوام هذا الجيش المزعوم؟

- قرابة 5 آلاف عنصر، ويعتمد على القوى البشرية من حماس، والسلاح من ليبيا وحماس، وعربات الدفع الرباعى من السودان، والتمويل من قطر، ويعتمد فى اتصالاته على شبكة «أورانج» "الإسرائيلية" للاتصالات، التى تربط بين غزة و"إسرائيل" عبر الأقمار الاصطناعية، وأخيرا عنصر الإعلام الذى يخدمهم، وهو قناة الجزيرة ووكالة الأناضول.

■ ما حقيقة المزاعم الحمساوية باتصالهم بالفريق السيسى أيام حكم المعزول؟

- بعد مذبحة الـ 16جنديا مصريا في رمضان قبل الماضي، بزعم أنهم كفرة ويخدمون فى جيش زنديق، والتى ثبت تورط حماس فيها، لتكون حجة لإقالة المجلس العسكرى، طالب الفريق السيسى الرئاسة بتسليم الأسماء الحمساوية المتورطة فى مقتل الجنود، فطلبت آنذاك قيادات من حماس أن تجلس مع الفريق السيسى، لكنه رفض أى جلوس معهم قبل تسليم الأسماء المتورطة، وطالب الرئيس مرسى بضرورة تسليم المتورطين، لكنه رفض بزعم عدم انتهاك السيادة الفلسطينية، حينها أبلغ السيسى المعزول أن لدى الجيش خطين أحمرين: إغلاق الأنفاق، وضرب البؤر "الإرهابية" فى سيناء، لكنه تحجج بأن الأنفاق شرايين الحياة لغزة، ورفض المساس بالبؤر "الإرهابية" بزعم جدوى العلاج السياسى، وكلف عماد عبدالغفور، مستشاره السلفى، بتولى الملف والتفاوض مع العناصر "الإرهابية"، ولذلك كان سهلا أن يعيدوا الجنود المختطفين فى المرة الأخيرة، وللأسف منح المعزول غطاءً سياسيا "للإرهابيين"، ولذلك كان طبيعيا أن يواجه الجيش فى سيناء حربا ضروسا.

■ ما الذى تم إنجازه فى مهمة تدمير الأنفاق حتى الآن؟ وما أبرز العقبات؟

- الجيش دمر أكثر من 80% من الأنفاق، لكن بعضها يقع داخل منازل فى وسط الغرف، وكل ما عليك هو أن تسحب السجاد وترفع الغطاء لتمر عبر النفق، وللأسف لهدم هذه الأنفاق لابد من هدم البيوت، وعرض الجيش على أصحاب تلك البيوت مبالغ تعويضية مقابل السماح بهدمها، لكنهم رفضوا لأن عوائد الأنفاق أكبر مما يمكن تعويضهم به، ومنذ بضعة أيام أعلن قائد الجيش الميدانى أن القوات ستهدم البيوت دون تعويض، وأمهلهم 24 ساعة لبدء الهدم. المشكلة أن 20% تقريباً مما هدم من الأنفاق أعاد الأهالى والفلسطينيون بناءه، لكن الجيش يرصدهم ويواصل تدميرها. الوضع بعد 30 يونيو أفضل بكثير، فالغطاء السياسي أزيح عن "الإرهابيين" بعزل مرسي، والدعم اللوجيستي الحمساوي انقطع.

■ هل يعنى هذا تقدم السيطرة المصرية على سيناء؟

- الجيش والشرطة يحاولان فرض الأمن والسيطرة على سيناء، لكن تذكّرى أنها مع مرسى باتت مرتعاً لـ17 تنظيماً مسلحاً، تتمركز فى جبال الجزءين الأوسط والشمالى، وتسعى جميعاً لإقامة إمارة إسلامية، وفى آخر عملية للجيش ضبط مجموعة قيادية من "الإرهابيين"، أبرزهم اليمني «إبراهيم سنجاب» الملقب بـ«أبى شعبان»، والفلسطينى «خليل أبوالمر»، الذى يتولى تدريب "الإرهابيين"، وعثر معهم على جهاز لاب توب يوضح مواقع تمركز العناصر المسلحة فى سيناء، والأهداف التى يسعون للهجوم عليها من مواقع للجيش والشرطة، فضلاً عن أهداف استراتيجية فى القاهرة، وساعدت تلك المعلومات على اعتقال 13 آخرين من قيادات تنظيم التوحيد والجهاد، ومجلس شورى المجاهدين، وغيرها.

■ لماذا لا يوجه الجيش ضربات استباقية للبؤر الإرهابية؟

- هذا ما يفعله فعلاً، مدعوماً بالذراع المعلوماتية لمنظومة الأمن التى يتعامل بها الجيش، فقد ألقينا القبض على عناصر خطيرة من تنظيم القاعدة، وعثر معهم على خرائط لأهداف، وخطة لاغتيال الفريق السيسى، وبعدها باغت الجيش تلك العناصر بضربة استباقية أحدثت بينهم خسائر كبيرة.

والجيش لا يعلن خسائر "الإرهابيين"، وهذا جزء من الحرب الإعلامية التى يستخدمها الجيش ضدهم، فالقرار أن يعلن عن القتلى بين صفوف الجيش وتبقى أعداد القتلى فى صفوفهم مبهمة، حتى لا ينتبهوا ويأخذوا حذرهم.

■ ما أبرز التنظيمات "الإرهابية" فى سيناء؟

- أبرزها: مجلس شورى المجاهدين، وفرعه فى غزة يحمل اسم «مجلس شورى المجاهدين فى أكناف بيت المقدس»، وتنظيم «التوحيد والجهاد»، الذى يتبنى فكر القاعدة فى سيناء ويسير على نهجه، وهو امتداد لـ«التكفير والجهاد»، لكنه اضطر إلى تغيير الاسم، تفادياً لنفور أهالى سيناء من الاسم الأول الذى ارتبط بعمليات إرهابية فى مصر، و«القاعدة فى أرض الكنانة»، ويتخذ عدة أسماء أخرى، منها «القاعدة فى شبه جزيرة سيناء»، و«قاعدة الجهاد فى شبه جزيرة سيناء»، و«الرايات السوداء» الأكثر نشاطاً وعنفاً فى سيناء، خلال المرحلة التى أعقبت الثورة، ويتبنى الدعوة لإعلان سيناء إمارة إسلامية، فضلاً عن الفصائل الإرهابية التى خرجت من السجون والمحكوم عليها بالإعدام، وكل هذه المنظمات على اتصال بنظرائها فى غزة، مثل جماعة الجهاد الإسلامى، وكتائب القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش محمد، وغيرها. وهذه التنظيمات تغير أسماءها من حين لآخر للتمويه، أو للإيحاء بأن هناك تنظيمات كثيرة لمحاولة إرباك الأمن.

■ كيف ترى المطالبات بتغيير بنود «الإطار الأمنى» فى اتفاقية كامب ديفيد؟

- هذه مزايدة فارغة، فالمنطقة «ج» بسيناء أو ما يسمى «البروتوكول الأمني» تضاعف فى 2006 إلى 1500 جندى، وفى 2011 كانوا 2000 جندى و3 مدرعات، وبلغ الآن 3 آلاف فرد جيش وشرطة، وأكمل الجيش قبل أيام عملية حشد عسكرى لتطهير سيناء، شملت إضافة جنود وقوات مختلفة، فلدينا- إضافة إلى 3 آلاف جندى- لواءان ونصف لواء مشاة ميكانيكى، ومجموعة صاعقة، ومجموعة مظلات، ووحدة مهندسين عسكريين، ووحدة مدفعية، و5 طائرات أباتشى، وطائرات إف 16، ولنشات بحرية لمراقبة المياه الإقليمية الفاصلة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.

■ هل يمكن فض اعتصام رابعة والنهضة دون خسائر فى الأرواح؟

- قدمت مقترحات لفض الاعتصام دون اللجوء للعنف، إذا لم تتم الاستجابة لفضه سلمياً، منها إنذارهم، ثم حصارهم، وقطع وسائل الاتصال بهم خارج نطاق الاعتصام، والتشويش على وسائل الإعلام التى يستخدمونها فى بث فعاليات الاعتصام، ثم استخدام أسلحة شل القدرة غير المميتة، مثل «الموجات الكهرومغناطيسية»، وإطلاق غازات المواد المُخدرة، فتخدر أعصابهم وتمنع مقاومتهم..

■ هل لدى الأجهزة الأمنية هذه القدرة المتطورة من أسلحة فض الاعتصامات؟

- ليست لدىَّ معلومات عما إذا كانت موجودة فى القاهرة أم لا، لكنها متاحة، وإذا اتخذ القرار باللجوء إليها «الحكومة مش هاتغلب».

 

المصدر : المصري اليوم