أفاد جهاز الاحصاء
المركزي الفلسطيني أنه على مدار عشرات السنوات الماضية تم تهجير 900 ألف فلسطيني
من أرضهم ووطنهم في عملية تطهير عرقي منظمة ومدبرة من قبل العصابات الصهيونية
المسلحة، توجت بإعلان قيام ما يسمى "دولة إسرائيل" عام 1948 .
وأكدت علا عوض رئيس
الإحصاء الفلسطيني في بيان وصل "الرسالة نت" أن المجازر أسفرت عن
"تشريد آلاف الفلسطينيين من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول
العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير آخرين عن ديارهم رغم بقائهم في الأراضي التي
أخضعت لسيطرة الاحتلال، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين
التاريخية عام 1948 ضمن 1300 قرية ومدينة فلسطينية" .
ولفتت إلى أن سلطات
الاحتلال سيطرت خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، ودمرت 531 أخرى، وارتكبت
أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد زهاء 15 ألف
فلسطيني خلال فترة النكبة" .
وسجلت ست مجازر
"موثقة" ارتكبها الاحتلال خلال شهر أيار (مايو) وحده من عام 1948، وهي:
عين الزيتون في الثاني من الشهر نفسه والبرير وخبيزة في الثاني عشر منه وأبو شوشة
في الرابع عشر منه والطنطورة في الحادي والعشرين والخصاص في الخامس والعشرين من ذات
الشهر. بحسب قول عوض .
وقالت رئيس الاحصاء
الفلسطيني :"تزامن ذلك مع مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي العربية تمهيداً
للاستيلاء على قرابة 79 % منها بدلاً من 55 %، وهي النسبة التي خصصت للجانب ("الإسرائيلي")
بموجب قرار التقسيم عام 1947 حيث كان اليهود قبل صدوره يشكلون 32 % من السكان
ويمتلكون 5.6 % من الأراضي بينما كانوا يسيطرون على 2.5 % من أراضي فلسطين عند
صدور وعد بلفور البريطاني عام 1917" .
وبينت أن أعداد
اللاجئين الذين قتلتهم قوات الاحتلال بين أعوام 1948 و1956 بنحو 5000 لاجئ ممن
حاولوا العودة، بينما سنتّ السلطات ("الإسرائيلية") القوانين والأنظمة
العنصرية، مثل قانوني العودة والجنسية، لمنع عودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم .
ونوهت عوض إلى أن عدد
الفلسطينيين في العالم مع نهاية العام الماضي حوالي بلغ 11.2 مليون نسمة، منهم 4.2
مليون نسمة في الأراضي المحتلة عام 1967، و1.37 مليون نسمة في الأراضي المحتلة عام
1948، ما يعني أن عددهم قد تضاعف أكثر من 8 مرات منذ أحداث النكبة"، بحسب عوض
.
وتشكل نسبة اللاجئين
الفلسطينيين في الأراضي المحتلة حوالي 44.1 % من إجمالي السكان، كما بلغ عدد
المسجلين لدى الأونروا حوالي 5.1 مليون لاجئ، يشكلون ما نسبته 45.6 % من مجمل
السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 59.1 % في كل من الأردن وسورية
ولبنان، و17.1 % في الضفة الغربية، و23.8 % في قطاع غزة .
المصدر : الرسالة نت
22/4/2013