أيهاب سليم-السويد-ترجمة تقرير صادر عن الصحفي يوكيم كيربنر والصحفي ستافان لندبيرغ والصحفي ماتس كيزلوس في صحيفة افتون بلادت السويدية-22/8/2009:
تصاعدت الأزمة الدبلوماسية ما بين إسرائيل والسويد خلال الساعات الأخيرة، وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وجه ليلة أمس انتقادات حادة ضد السويد وكارل بيلدت، الذي رفض إدانة تقرير الصحفي السويدي دونالد بوستورم بخصوص نهب الأعضاء البشرية.
حيث قال ليبرمان: (من المؤسف أن وزير الخارجية لا يتكلم، يذكرنا ذلك بموقف السويد في الحرب العالمية الثانية عندما لم تتدخل، حرية الصحافة هي وسيلة لنشر الحقيقة وليس أكاذيب).
أضاف ليبرمان بأنه سيرسل مذكرة احتجاج شديدة إلى بيلدت.
وفي الوقت نفسه، وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك طالب بالتحقيق ما إذا كان من الممكن مقاضاة صاحب المقال.
افتون بلادت هي واحدة من كبرى الصحف السويدية حيث وجهت اسرائيل اتهاما للمقال بأنه معادي للسامية ما يؤكد إن السويديين لا يدعمون اسرائيل وفقا لباراك.
السفير الاسرائيلي في ستوكهولم بيني داغن قال للصحفية:
لا نستطيع أن نتحمل هذا النوع من المنشورات. هذا هو السبب في أننا نريد من الحكومة السويدية أن تدين هذا النهج القبيح على حد قوله.
وفي سؤال آخر للسفير، هل تعتقد أن اسرائيل ردت بعقل؟
ج: لقد فقدنا ستة ملايين شخص في أوروبا. اتهام اليهود والاسرائيليين بهذه النوع من القصص الملفقة يمكن أن تؤدي إلى قتل اليهود في أنحاء أخرى من العالم. لن نتسامح مع ذلك.
وفي سؤال آخر، لماذا تعتقد أنه ليس هناك ما يدعو لدراسة ما إذا كان الجنود الإسرائيليون قد سرقوا أعضاء بشرية من جثث الفلسطينيين الذين قتلوا؟
السؤال هو سخيف، كيف يمكن أن يتهم شخص باغتصاب ويطلب منه الدليل على انه بريء؟
وفي موضوع متصل، وفقا لصحيفة هارتس الاسرائيلية فان اسرائيل تنظر الآن في وضع كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي الذي من المقرر أن يزور البلاد منذ عشرة أيام حيث ترى بأنه سيتم إيقاف الزيارة إن لم تحصل على إدانة منه.
رئيس الوزراء السويدي يؤكد على عدم إدانة المقال محترما الدستور السويدي
تعيش السويد داخليا لأول مرة في تاريخها الحديث وحدة صف اليمين واليسار ضد طلب اسرائيل من السويد إدانة المقال الصحفي دونالد بوستورم الذي اتهم فيه اسرائيل بسرقة الأعضاء البشرية من الفلسطينيين.
حيث علق كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي عن حزب المدارات اليميني الحاكم قائلا: هذه حرية التعبير والديمقراطية في السويد ولن ندين المقال ولا يمكن أن نتابع أو نراقب ما يصدر عن الإعلام والصحفيين.
رئيس الوزراء السويدي فريدريك رونفيلد عن حزب المدارات اليميني الحاكم قال: ليس من حق احد أن يطلب من الحكومة السويدية انتهاك القانون الأساسي في السويد، هنا حرية التعبير المنصوص عليها بالدستور لا تتجزأ من الديمقراطية السويدية لذلك تجد مجتمع حر هنا في السويد لديه مختلف الآراء فلن تكون هناك إدانة لحرية التعبير والحرية في السويد.
حزب اليسار السويدي المعارض طالب الحكومة السويدية مقاطعة اسرائيل تجاريا خلال فترة رئاستها الحالية للاتحاد الأوربي مؤكدا أن المقال شكل ضربة موجعة لشركات التجارة بالأعضاء البشرية التي يديرها الحاخامات.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة في السويد أكد أن المقال يعبر عن الحرية والديمقراطية في السويد ولم يمس سوى المجرمين اللذين يتاجرون بالأعضاء البشرية مؤكدا على ضرورة التحقيق في الأمر.
2009-08-22