عذرا يا سيدي السلطان
عذرا لأنني انتهكت خلوة مجونك
ولأني أقلقت سكونك وأثرت همومك
وأبعدتك عن متعة شجونك وغنوجك
واقتطعت برهة من زمن ذلتك وخنوعك
وشيعت المروءة وأضعت تاريخ عناوينك
يا سيدي متى ينتفض الدم في شراينك وعروقك
وعرين أمتنا يستباح والضباع يتعاورن لبوتها
يا سيدي فراشك مدنس فما حال فراش أمتك وعفتها
أ مِن الذلة تنبت القرون أم من قلة الرجال وهوانها
فكم من العفاف ضاع وحروفا لأمة شيعت معانيها
بكى التاريخ سود صفائحها وصولات بغاء رجولتها
وفي ميادين الغوى هبوا أسودا لنيل ذلة فجورها
أما آن لغدر الليالي الحالكات أن ينجلي سوادها
وتراب فلسطينها يئن حنينا لدموع دماء محبيها
وقتال الأخوة لحنا تغرده الغربان لزمان عز رجالها
ومن الذهب طبعت ومن ريع القمار وحمرائها
عنونوها لأطفال الثكالى لغزة زيفا علقوا النياشينا
والعامرية مازالت ترضع أبنائها عزا وبكت رياحينا
فيا سيدي السلطان متى تستفيق ويتوقف بكائك على
أحزان ليالينا
حاتم الأسعد
9\9\2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"