"لو علمت بان أبنائي وأحفادي يتمنون لو أني مت وأنا في طريقي إلى العراق لاخترت الصحراء مستقرا لي" كلمات قالها أبو احمد سبقتها دموعه التي تجري بين شقوق وجهه الذي أنهكته سنوات ألغربه بعيدا عن أرضه التي أمضى سنوات شبابه بين بياراتها .
أنا لا ابكي راثيا نفسي وإنما على أبنائي الذين شاء قدرهم أن يعيشوا بالعراق, يكمل أبو احمد كلماته الممزوجة بدموع الحسرة والألم .
حديث هذا الرجل إنما يعبر عن الواقع الذي يعيشه اغلب الفلسطينيين الموجودين بالعراق والذين يتعرضون لأبشع أصناف الظلم فلم يعلموا بان يوم سقوط بغداد كان بداية لمرحله مظلمة فقد اعتقدوا أن حياد يتهم وعدم تدخلهم بالشأن العراقي على مدى تاريخ وجودهم سيجعلهم بمنأى عن كل ما يجري في الأرض العراقية فهم يعتبروا أنفسهم ضيوف ستنتهي إقامتهم عندما تحل قضيتهم , لكن حتى قدسيه ومكانه قضيتهم لم يشفع لهم .
فما أن أعلن إسقاط النظام السابق حتى بدأت بعض الفئات من العراقيين وآخرون جاءوا مع الدبابات الامريكيه باستهداف الفلسطينيين بذريعة موالاتهم للنظام السابق فطردوا من بيوتهم واعتقلوا واختطفوا وقتلوا وكانت اشد المراحل سوداوية تلك التي جاءت بعد تفجير المراقد الشيعية في مدينه سامراء .
إن أكثر ما يؤلم فلسطيني العراق عدم التعاطي بشكل جدي وفعال مع مأساتهم من قبل السلطة الفلسطينية والمؤسسات سواء التابعة لها أو التي تعني بالشأن الفلسطيني الخارجي ، فقد تركوا لوحدهم ليقررون مصيرهم ويواجهوا الظلم الواقع عليهم ولا احد ينكر المحاولات التي تبذلها بعض المؤسسات والجمعيات الفلسطينية للتخفيف من معاناتهم ولكنها اقتصرت على المطالبات والتوسل للحكومة العراقية بان تقدم لهم الحماية وهم أصلا قاصرين عن حماية أنفسهم
وبناء على ما سبق كان لا بد من تسليط الضوء بشكل اكبر على الوجود الفلسطيني بالعراق بكافه مراحله منذ دخولهم العراق بعد النكبة وحتى دخول الاحتلال الأمريكي، حيث سنبين تاريخ وجودهم و توزيعهم الجغرافي و وضعهم الاجتماعي والقانوني والسياسي والاقتصادي والمؤسسات التي تتحمل مسؤولية رعا يتهم في العراق .
مواقع الإقامة :
يقيم اللاجئون الفلسطينيون في ثلاث مناطق رئيسة في العراق (بغداد, الموصل, البصرة).
أ- الموصل: تجمع واحد في حي الكرامة.
ب- البصرة:
1- تجمع في حي الزبير2- تجمع المربد3- تجمع العشار4- تجمع حي الموفقية.
ج- بغداد: يقيم الغالبية العظمى من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مناطق بغداد:
1- حي البلديات: ويضم أكبر تجمع (16 عمارة, 768 شقة).
2- بغداد الجديدة: يضم 6 ملاجىء متوسطة الحجم كانت سابقاً مستو صفات بيطرية لمعالجة الحيوانات.
3- تل محمد: وتضم بيوتاً حكومية شعبية صغيرة المساحات.
4- حي الأمين: ويضم ثلاثة ملاجىء.
5- الزعفرانية: وتضم ملجأين كبيرين متجاورين كانا سابقاً يستخدمان للمكفوفين والأحداث والأيتام, كذلك تضم المنطقة ثمانية بيوت حكومية شعبية .
6- حي الحرية: يضم ثلاثة ملاجىء أحدهما كبير والآخران متوسطي الحجم بالإضافة إلى مجموعة من البيوت الشعبية.
7- حي السلام: ويضم بيوتاً شعبية مؤجرة , كما يضم ثلاثة ملاجىء صغيرة الحجم.
8- حي الصحة: في منطقة الدورة ويضم مجموعة من الشقق السكنية الشعبية الحكومية.بيوت حكومية والأخرى مؤجرة متناثرة في أحياء بغداد ومناطقها الشعبية.
القاسم المشترك بين هذه المناطق السكنية للاجئين الفلسطينيين هو الحالة المزرية والشروط السكنية السيئة التي هي على أنواع:
1- الملجأ: عبارة عن بناء كبير يضم أكثر من 80 غرفة كان بالأصل مدرسة أو فندق قديم , كدست فيه العائلات اللاجئة بشكل غير إنساني . وهناك الملاجىء الصغيرة التي تضم نحو 24 غرفة، ووضعها الراهن أنها غير صالحة للسكن تتكدس النفايات والقاذورات على أبوابها، وتفتقر إلى شبكات مجاري ويصل المطر إلى داخل الغرف وتتحول أرض الملاجىء إلى مستنقعات في فصل الشتاء. وتسكن في كل غرفة عائلة من 6 أفراد، وإذا زاد العدد يصبح من حقها غرفة أخرى إذا توفرت. وهذه المنازل آيلة للسقوط ويحاول الفلسطينيون ترميمها على حسابهم الخاص إذا أمكنهم الدخل المالي.2- وممرات الملاجىء رطبة بمياه المجاري هي ملاعب للأطفال .
3- البيوت المجمدة: وزعت على أساس غرفة لكل عائلة مكونة من 6 أفراد وغرفتين لكل عائلة تجاوزت هذا الرقم, وهي بيوت قديمة وأصغر من الملاجىء كانت سابقاً بيوتاً لليهود العراقيين الذين غادروا الى فلسطين عام 1948.
4- الدور الحكومية: وهي منازل حكومية شعبية صغيرة المساحة.
5- الدور المستأجرة: وهي مساكن شعبية استأجرتها إدارة شؤون الفلسطينيين في العراق يعيش في كل دار حتى 8 عائلات.
6- المساكن الخاصة: تسكنها الأسر القادرة على دفع الإيجار وهي قليلة العدد بسبب ارتفاع الإيجارات السكنية وانخفاض الدخل.
7- العمارات السكنية: وهي عبارة عن مساكن شعبية حاولت الحكومة العراقية أن تحل أزمة سكن الفلسطينيين من خلالها حيث تم إنجاز 16 عمارة في حي البلديات في بغداد وعمارة واحدة في حي الكرامة في الموصل.تتألف كل عمارة من ثلاث طوابق وأربعة مداخل وكل مدخل يؤدي إلى 12 شقة وتنقسم الشقق الى نوعين:
الأول: صغير ويضم غرفة، صالة، مطبخ ومرافق صحية، والثاني: كبير يضم غرفتين، صالة مطبخ ومرافق صحية.يعيش في كل شقة عائلتين أو ثلاث ينتمون إلى عائلة واحدة.
يبلغ عدد العائلات التي تسكن حي البلديات، وهو اكبر تجمع فلسطيني في العراق، 1600 عائلة موزعة على 16 عمارة أي 768 شقة.وقد سلمت آخر وحدة سكنية للفلسطينيين عام 1985 وأوقف العمل في هذا المشروع بعد ذلك بسبب ظروف العراق. وفي عام 1987 أصدرت الحكومة العراقية قراراً بالسماح للفلسطيني الذي يصل دخله الشهري إلى 200 دينار بالسكن على نفقته الخاصة.
وقد ووجه هذا القرار بالرفض من قبل الفلسطينيين لأنهم اعتبروه مبرراً لطردهم من أماكن سكنهم الحالية، مما دفع الحكومة العراقية إلى تجميده بالرغم من محاولات مديرية شؤون الفلسطينيين تنفيذه.مما تقدم ارتبط سكن الفلسطينيين في العراق بالقيود التالية:
1- التوجهات السياسية للحكومة العراقية.
2- غياب القوانين ا لتي تنظم حياة الفلسطينيين في العراق منذ تاريخ اللجوء عام 1948 وحتى سقوط النظام العراقي عام 2003.
3- القوانين العراقية التي صدرت ومنعت من تملك الفلسطينيين.
4- تردي الأوضاع الاقتصادية وتدني الدخل في العراق.وقد أدى تراجع سعر الدينار العراقي إلى مشاكل قضائية مع أصحاب البيوت المؤجرة من قبل الدولة العراقية التي حاولت حل مشكلة السكن بإصدار قرار من قيادة مجلس الثورة السابق في حزيران ( يونيو) 2002، يقضي بمنح العائلات الفلسطينية المقيمة في العراق منذ عام 1948 قطع ارض سكنية في منطقة الدورة في بغداد، غير أن الإجراءات الروتينية والإدارية أعاقت عملية تنفيذ هذا القرار إلى أن وقع العراق تحت الاحتلال .
الأوضاع ألاجتماعيه والاقتصادية والقانونية :
قدم اللاجئون الفلسطينيون إلى المدن العراقية ( بغداد، البصرة الموصل) من قرى زراعية ( أجزم، جبع، عين غزال) مما أبرز تناقضاً بين مجتمعات مدنية متحضرة بالنسبة لفلاحين قادمين من العمل بالأرض. مما جعلهم يشعرون بعجزهم عن امتلاك مهارات تنافس العمال العراقيين، وبالتالي دفعهم ذلك للانعزال وتعذر اندماجهم في المجتمع بوتيرة سريعة.
وقد ساعد على هذا الانعزال جملة عوامل أهمها:
1- لم يعمل اللاجئون في القطاع الزراعي لأن الحكومات العراقية منعتهم من التملك، وإن استقرارهم في المدن أبعدهم عن المساهمة في عملية الإنتاج والعمل بالأرض وهما عاملان رئيسان من عوامل الاندماج.
2- ساعدت القوانين والأنظمة والقرارات العراقية على عدم اندماجهم في المجتمع العراقي.
3- التنوع الذي يتميز فيه المجتمع العراقي من حيث مكوناته القومية والديانات المختلفة، وأن كل قومية تحتفظ بعاداتها ولغاتها وغيرها، مما دفع الفلسطينيون للتصرف كأقلية في المجتمع العراقي فاحتفظت بشخصيتها الفلسطينية كباقي الأقليات في العراق.
رغم كل هذه العوامل فقد كان هناك علاقات صداقة وصلت إلى المصاهرة بينهم وبين العراقيين مع كل التعقيدات التي تواجه الفلسطيني الراغب بالزواج من عراقية، إذ إن الزواج لا يتم إلا بعد الحصول على عدم ممانعة من السلطات العراقية.
وقد كان للفلسطينيين الحق في التعليم والانتساب الى مدارس العراق وجامعاته أسوة بالعراقيين. وقد أكد ذلك صدور قانون مجانية التعليم للجميع على كافة المراحل، وأتى شمول الفلسطينيين بذلك نتيجة الاتفاق المعقود مع الأنروا والجدير بالذكر عدم وجود مدارس خاصة بالفلسطينيين أو مدارس تابعة للأنروا.
وقد ساهمت الظروف الاقتصادية المتردّية في العراق في تسرب الطلاب الفلسطينيين لمساعدة أهاليهم في الحصول على لقمة العيش وخصوصاً بعد الحصار الأول الشديد.واستفاد الفلسطينيون من البطاقة التموينية التي وزعتها الحكومة العراقية السابقة وما زالوا يستفيدوا منها حتى هذه اللحظة .
وتتراوح أعمار أبناء الأسر الفلسطينية :من عام1970 الى عام1980 9.7%، من عام1981 إلى عام 1990 42.2%، من عام1991 الى عام2000 38.8%، من عام 2001 إلى عام 2004 8.8%.
القوانين الخاصة بعمل اللاجئين .ظل الموظفون الفلسطينيون في الدوائر الرسمية والمؤسسات الحكومية لفترة طويلة يعاملون معاملة خاصة وقد نظمت هذه المعاملة عام 1964 بمنشور صادر عن وزير المالية العراقي وجاء المنشور كما يلي :قرر مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ 11_ 5_ 1964 بشان اللاجئين الفلسطينيين في الوظائف الحكومية مايلي :(معاملتهم معاملة الموظف العراقي من حيث نوال الراتب والعلاوات السنوية ومخصصات غلاء المعيشة والأجازات بتطبيق قوانين وأنظمة الخدمة عليهم )
استثنى هاذ القرار اعتبار الخدمة التقاعدية لأنه حسب ما ذكر في القرار قد يدفع اللاجئ إلى التشبت بالبقاء وعدم العودة في حالة استرداد فلسطين وقد سمح هذا القرار بمنحهم ما يعادل راتب شهر واحد عن كل سنة بمعدل أخر راتب عند ترك الخدمة و شمل هذا القرار اللاجئين الفلسطينيين المقيمين بالعراق فقط ولم يشمل الوافدين .
وظل القرار ساريا حتى عدل عام 1969 بقرار صادر عن مجلس قيادة الثورة إذ تم مساواة الفلسطينيين بالعراقيين عند التعين والترفيع والأجازات الدراسية وعند الاستلاف من المصارف .
سمحت هذه القرارات للفلسطينيين العمل في كافة الوظائف وكانت أرقى الدرجات الوظيفية للفلسطينيين في العراق لا تتجاوز مدير عام وفي عام 1994 صدر قرار رقم 23 من مجلس قيادة الثورة العراقي منع فيه المواطنين العرب من الاستثمار في العراق وجاء في القرار ( يوقف العمل بالقوانين والقرارات التي تجيز تملك غير العراقي للعقار أو استثمار أمواله في الشركات داخل العراق وكل ما من شانه التملك أو الاستثمار في أي وجه كان ٍ) .خلق القرار تأثيرا كبيرا على المواطنين الفلسطينيين خاصة العاملين في القطاع الخاص واثر ذلك على وضعهم الاقتصادي لهم فعطل كثيرا من جوانب حياتهم المعيشية إذ لم يسمح لهم بأي نشاط تجاري خاص أو العمل في الكثير من المهن البسيطة أو امتلاك المحلات التجارية أو السيارات بالاضافه إلى منعهم من تملك أي عقار خاص بهم .وبقي العمل بهذا القرار لغاية 2001 فتم تعديله بقرار أخر صادر عن مجلس قيادة الثورة وجاء في نص القرار ( يعامل الفلسطيني المقيم إقامة دائمة بالعراق معاملة العراقي في جميع الحقوق والواجبات باستثناء الحصول على الجنسية العراقية ).
أما عن الحقول التي يعمل بها الفلسطينيين فوجدنا أن أغلبية الفلسطينيين يعملون في القطاع الخاص مثل صباغ كهربائين نجارين سائق تاكسي كاسب عمال مطاعم .
وهناك مجموع تعمل في دوائر الدولة ويتركز معظم هؤلاء في مجال التعليم في المدارس .بعض الإحصائيات التي أجريت من خلال مسح ميداني على عينات عشوائية من داخل التجمعات الفلسطينية في بغداد:
1- المعيل للأسرة الفلسطينية الزوج72% الزوجة8% الابن20%.
2- المستوى التعليمي للمعيل .أمّي 24%، يقرأ ويكتب 4%، ابتدائي 20%، متوسط 16%، إعدادي 12%، جامعي 24% .
3- العمل ونسبة العمل(البطالة) لا يعمل 24%، يعمل 76% .
4- نسبة الدخل بالعراقي من 0 إلى 100 ألف 52%، من 101 إلى 200الف 28%، من 201 الى 300 الف 12%، من 301 الى 400 ألف صفر%، من 401 إلى 500الف، علماً أن سعر الدولار الواحد يساوي 1450 دينار عراقي.5- نسبة العاملين ذكوراً وإناثاً الذكور 54.2%، الإناث 8.45% .
الجنسية والسفر:
لم تشأ أي من الحكومات المتعاقبة مناقشة منح الفلسطينيين المقيمين بالعراق جواز سفر عراقي أو جنسية عراقية فكانت تصدر لهم بطاقات و وثائق سفر صادرة عن مديرية الإقامة وكانت البطاقة في البداية تصدر تحت اسم (وثيقة سفر للاجئين الفلسطينيين في العراق ) ثم لاحقا تم رفع كلمة اللاجئين عن البطاقة وعن وثيقة السفر .
بالاضافه إلى موقف الحكومات العراقية من موضوع جواز السفر والجنسية فان الفلسطينيين أنفسهم تعاملوا معه بحساسية عالية باعتبار أن ذلك يقود إلى توطينهم وبقي هذا الموقف على الرغم من المعاناة والمشاكل التي يواجهوها بخصوص سفرهم إلى خارج العراق فوثيقة السفر هذه لم تكن تنفعهم لان الدول المجاورة وكثير من دول العالم لم تكن تعترف بها .وكان ذلك نتيجة عدم تشريع الحكومات السابقة لقوانين تنظم الوجود الفلسطيني، واعتمادها على تعليمات وقرارات تصدر من حين إلى أخر بناء على وقائع سياسية وهواجس أمنيه وكم من الأحيان كانت هذه القرارات متناقضة .
النشاط السياسي والنقابي لفلسطيني العراق :
إن اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجرو إلي العراق كانوا من الفلاحين البسطاء الذين لم يعرفوا الأحزاب السياسية ولم ينخرطوا فيها لذلك لم يحملوا معهم إلى العراق أي أفكار حزبية أو سياسية وبعد عقدين تطورت الجماعة الفلسطينية في العراق وخاصة في الموصل والبصرة وبغداد وقد امن الفلسطينيون بالثورة العربية و وجدوا بالناصرية طريقهم للوطن المسلوب فأمن معظمهم بمبادئها وحملوا شعاراتها والى جانب الناصرية انخرط عدد من الشباب الفلسطيني في الأحزاب القومية والأممية والدينية كحركة القومين العرب وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي العراقي وهناك تجربتين فلسطينيتين مرت بالعراق قبل ظهور منظمة التحرير الأولى :
1_ فوج التحرير الفلسطيني إذ أعلن عبد الكريم قاسم في حزيران عام 1959 تشكيل فوج عسكري من فلسطين .اسماه ( فوج التحرير) وانظم إليه الفلسطينيون على أمل انه سيكون نواة لحركة مسلحة لكن في عام 1964 أرسل لقتال الأكراد في الشمال فطالب الجنود بتسريحهم من الخدمة وتم ذلك بالفعل .
2_ رابطة أبناء فلسطين في العراق .
في عام 1960 أعلنت مجموعة من 14 فلسطيني عن تشكيل جمعية باسم أبناء فلسطين المقيمين بالعراق وكان شعارها إننا عائدون ولم تدم هذه الرابطة سوى سنة وثمانية اشهر حيث حلت بعد قيام الثورة الفلسطينية عام 1965 وتصاعد أمدها 1967اصبحت الحياة السياسية لدى الفلسطيني في العراق واضحة وفعالة فأعطى ولاءه وجهده وطاقته للثورة وهكذا لم تجد التنظيمات الفلسطينية على مختلف مبادئها صعوبة في الوصول للفلسطيني في العراق حيث استطاعت أن تضم في داخلها معظم الشباب الفلسطيني في العراق والتحقت أعداد كبيرة بالكفاح المسلح .
أما بالنسبة للنشاطات النقابية فقد انتظم الشباب الفلسطينيين في عدة نقابات واتحادات فرعية تابعة للمنظمة وكان أقدمها هو الاتحاد العام لطلبة فلسطين الذي تأسس عام 1963 ثم عيد تشكليه من جديد عام 1965 ثم تلاه الاتحاد العام لعمال فلسطين الذي تأسس في عام 1965 ثم الإتحاد العام للمرآة الفلسطينية في العراق الذي تأسس في عام 1966 ثم تحول إلى لجنة المرآة الفلسطينية عام 1969 ثم رابطة المرآة الفلسطينية عام 1970 ومن ثم تأسس الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين رابطة العراق ومن ثم تشكلت الاتحادات التالية في العراق .1_ الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين .2_ الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين .
3_ الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين .4_الإتحاد العام للفلاحين الفلسطينيين .5_ الإتحاد العام للمقاولين الفلسطينيين .
المؤسسات التي تعمل لخدمه المجتمع الفلسطيني في العراق :
من المتعارف عليه ان وكاله غوث اللاجئين( الانروا ) هي المسؤوله عن تقديم المساعدات للفلسطينيين الذين اخرجوا من ديارهم لكن في ألحاله العراقية الأمر يختلف إذ تعهدت الحكومة العراقية للوكالة بوضع كافه إمكانياتها للإشراف الكامل على شؤون الفلسطينيين في العراق مقابل عدم دفع العراق لأي تبرعات نقدية إلى وكاله الغوث وبناء على هذا فان الانروا قد أسقطت من حسابتها جميع اللاجئين الذين هاجرو إلى العراق ولم تدخلهم إطلاقا في تقاريرها السنوية ، فملف اللاجئين في العراق يقع ضمن مسؤولية مديريه شؤون اللاجئين الفلسطينيين في العراق ألتابعه لوزارة الشؤون ألاجتماعيه والعمل والتي بدورها استلمت هذه المسؤليه من وزاره الدفاع العراقية منذ العام 1950 .
أما أهم المؤسسات الفلسطينية ألعامله على الساحة الفلسطينية :
أ- المجلس الاعلى للشباب والرياضة: تأسس هذا المجلس بالإضافة إلى نادي حيفا عام 1973 بإشراف منظمة التحرير الفلسطينية وقد تولى الإشراف الكامل على النشاطات الشبابية، الرياضية، والكشفية للفلسطينيين في العراق.وللمجلس مقر رسمي مسجل ويحتوي على ملعب لكرة القدم وقاعات رياضية لألعاب كرة السلة، المصارعة، كاراتيه، كمال الأجسام، الى جانب حدائق مختلفة.
وللمجلس فريق كرة قدم يلعب في دوري الدرجة الأولى، وفريق كرة السلة يلعب في دوري الدرجة الممتازة. وفي عام 1997 أنشأ النادي مسابح للصغار والكبار، مما سمح للشباب بتمثيل فلسطين في المحافل الدولية والعربية، وما زال النادي حتى الآن وبعد سقوط النظام العراقي مركزاً للشباب الفلسطيني وخصوصاً في منطقة البلديات.
وقد لعب القيمون على المجلس والنادي دوراً كبيراً في تقديم الخدمات وخصوصاً الذين تشردوا بعد الاحتلال الأميركي للعراق.
وقد أصبح المجلس هو ألوجهه ألرئيسيه لأي مؤسسه ترغب في تقديم المساعدات للفلسطينيين وفي مرحله ما بعد السقوط واقتحام السفارة الفلسطينية واعتقال موظفيها أصبح أعضاء هيئته الاداريه الممثلين عن فلسطيني العراق ولكن بعد عوده نشاط السفارة اقتصر عملهم في تقديم المساعدات للعائلات ألمشرده والمحتاج .
ب- الهلال الأحمر الفلسطيني: بدأ الهلال عمله في العراق بعد عام 1991، وذلك بسبب الظروف التي مر بها العراق، وبعد أن تدهور وضع الخدمات الصحية بسبب الحصار وكان الفلسطينيون يستفيدون كالعراقيين سابقاً من العلاج المجاني وكافة الخدمات الطبية.وقد بادرت منظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء عيادة طبية تحولت لاحقاً الى مستوصف تابع للهلال الأحمر الفلسطيني الذي يقدم خدمات مجانية للمواطنين وفيه عدد من الاختصاصات الطبية الصحة الإنجابية، أمراض باطنية، أسنان، عيون، أشعة، مختبر تحليل وصيدلية.
يعمل في المستوصف نحو 20 طبيباً و 20 مساعداً من الجنسيتين الفلسطينية والعراقية. ويستقبل المستوصف حالياً نحو 500 حالة يومياً ويعمل بنظام الورديتين.وكان تمويل هذا المستوصف مقتصراً على السفارة الفلسطينية في بغداد، وتحول التمويل اليوم ليشمل السفارة ومفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.وبعض المنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية وبعض منظمات الأمم المتحدة العاملة في العراق.
هناك مصدران للأدوية:المصدر الأول: مفوضية اللاجئين التي تؤمن حصة عشرة آلاف مريض لكل 3 أشهر وتتضمن هذه الحصة بعض الأدوية المتوفرة وليس ما يحتاجه المريض فعلياً.
المصدر الثاني: شراء الهلال الأحمر الفلسطيني للأدوية من السوق المحلي وإعادة بيعه للمريض بسعر الكلفة إلا أن هناك هوة واسعة بين ما هو متوفر من أدوية وما يحتاجه المرضى من أدوية، الى جانب ذلك هناك معاناة حقيقية لمرضى الأمراض المزمنة إذ نادراً ما يتم تأمين الكمية اللازمة لعلاجهم.
ويتركز نشاط الهلال الأحمر في منطقة البلديات ( أكبر تجمع فلسطيني) رغم أن هناك فلسطينيون يعيشون ظروفاً صحية بالغة السوء في مناطق أخرى لا يستطيعون مراجعة الأطباء أو المستشفيات في ظروف العراق الحالية.
ج – دائرة شؤون اللاجئين في السفارة الفلسطينية:تشكلت دائرة شوؤن اللاجئين في العراق بمبادرة من سفير دولة فلسطين في العراق السيد عزام الأحمد إذ تم تشكيلها في بغداد بتاريخ 1_ 10_ 1998 وهي تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية .كان نشاط هذه الدائرة هامشياً، ولم يكن لها اي دور على الصعيد الجماهيري بسبب سياسة الحكومة العراقية الرافضة لأي تدخل بشؤون فلسطينيي العراق حتى لو كانت الجهة المتدخلة فلسطينية.لكن بعد سقوط بغداد نشطت هذه الدائرة وكان لها دور في تقديم الخدمات الى الفلسطينيين وتعاونت مع المفوضية السامية بإجراء إحصاء لهم ويعمل ممثلها مع وزاره الهجرة والمهجرين لتسهيل اقامه اللاجئين الفلسطينيين في العراق .
د- المفوضية السامية لشؤون اللاجئين:منذ اتفاق العراق مع وكالة الأنروا عام 1950 على عدم رعايتها للاجئين الفلسطينيين، وقيام الحكومة العراقية بتقديم الخدمات لهم شرط إعفاء العراق من المساهمة بميزانية الأنروا، منذ ذلك .
الحين والعراق يمنع أي مؤسسات أو جمعيات بالعمل أو التدخل بالشأن الفلسطيني ولكن بعد عام 1990 بدأت المفوضية العمل واقتصرت مهمتها على الاهتمام بالفلسطينيين المبعدين من الكويت وقدمت لهم مساعدات لا تتعدى مساعدة تموينية مرة كل عام.وبناء على طلب منظمة التحرير الفلسطينية بعد الحرب الاخيرة واحتلال العراق وطرد بعض العائلات الفلسطينية من منازلها، قدمت المفوضية السامية مساعدات للمخيم الفلسطيني الذي نصب في نادي حيفا وشملت المساعدات 400 خيمة وبناء مرافق صحية لها، وخزانات لمياه الشرب وبناء مخزن.
وساهمت مع دائرة شؤون اللاجئين في السفارة الفلسطينية بإحصاء فلسطينيي العراق، وأسكنت نحو 360 عائلة من العائلات المطرودة والتي كانت تسكن على حساب الحكومة العراقية، في حين ما زالت المفاوضات جارية بين الدائرة والمفوضية لإسكان ما تبقى من العائلات الموجودة في مخيم نادي حيفا والبالغ عددها نحو 45 عائلة.
و- الهيئة الوطنية الفلسطينية:شكلت هذه الهيئة من قبل مجموعة من الشباب الفلسطينيين بتاريخ 15/4/2003 لتتحمل مسؤولية نحو 8500 عائلة فلسطينية بعد غياب الأمن والفراغ السياسي:
وتتفرع من هذه الهيئة لجان متعددة هي:1- لجنة صندوق الإغاثة .2- لجنة الخدمات والعمل الطوعي.3- اللجنة الاجتماعية.4- لجنة مجالس العائلات.5- لجنة العلاقات والإعلام.6- لجنة التوعية.7- لجنة حفظ الأمن.
ر- جمعيه حقوق الإنسان الفلسطينية :بعد استهداف الهيئة ألوطنيه الفلسطينية واعتقال اغلب أعضاء الهيئة الاداريه وملاحقة رئيسها الدكتور قصي الماضي من قبل القوات الامريكيه بتهمه الإرهاب ورصدها جائزة ب50 ألف دولار لمن يوصلهم إليه ، شكل مجموعه من المحامين والحقوقيين الفلسطينيين ألجمعيه ويرئسها السيد محمد عبد المطلب وتعمل على توثيق الانتهاكات بحق الفلسطينيين وكذلك متابعه أوضاعهم مع المؤسسات الحقوقية الدولية لمحاوله إيجاد الحلول المناسبة ه - جمعيه المرآة والطفولة:تأسست بعد الاحتلال وتعني بشؤون المرآة الفلسطينية وتقدم المساعدات للعائلات المحتاجه وتقيم ورشات توعيه للنساء ومقرها في مجمع نادي حيفا .
ع - مركز رعاية الأطفال الأيتام للاجئين الفلسطينيين :ويقع في مجمع نادي حيفا ويقدم الرعاية لمجموعه من الأطفال الأيتام .
ز- جمعيه تعليم وتأهيل الطفل الفلسطيني في العراق :تأسست هذه ألجمعيه عام 1999 وتعني برعاية الفتيات والأطفال الفلسطينيين .
أوضاع الفلسطينيين بعد سقوط بغداد :
يبدو أن حاله الاستقرار النسبي التي كان يعيشها الفلسطينيين في العراق قبل الاحتلال كان لها أثار سلبية عليهم ، ففور إعلان سقوط النظام العراقي ، بدأت الويلات تنزل على اللاجئين هناك ، فاستغل بعض العراقيين غياب القانون ومؤسساته وقاموا بتهجير بعض العائلات الفلسطيينه من بيوتها والاستيلاء عليها وكانت اغلبها تسكن في بيوت إما مستأجره من قبل وزاره الشؤون ألاجتماعيه أو تسكن على حسابها الخاص .
لم تجد هذه العائلات مكانا لها سوى مجمع نادي حيفا حيث تم إنشاء مخيم ألعوده ليكون مأوى لقسما منهم ، وآخرون اختاروا مخيم الرويشد على الحدود الاردنيه مستقرا لهم ، إذ فر حوالي 1200 فلسطينيي إلى هذا المخيم ، ولكن بعد تدخل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تم إرجاع هؤلاء إلى بغداد وبقي في المخيم عدد منهم رفض ألعوده خوفا على حياته في العراق .لفترة ليست طويلة اقتصر الأمر على طرد تلك العائلات مع بعض التهديدات للتجمعات الفلسطينية لم تترجم غالبيتها ، ربما لعدم جديتها أو الرغبة في الانتظار حتى تحين الساعة .فور استلام حكومة الجعفري مقاليد السلطة في العراق أخذت الأمور تأخذ منحى أخر بالنسبة للفلسطينيين .فبدأت محاولات التضييق على اللاجئين وخاصة فيما يتعلق بإجراءات الاقامه ، إذ تحولت هذه الدائرة إلى مركز إذلال وانتقاص من كرامه الفلسطيني .
فاللاجئ الذي ولد وعاش في العراق ولديه عائله يجب عليه مراجعه هذه الدائرة كل شهرين ، واصطحاب كل أفراد ألعائله حتى الطفل الرضيع والشيخ المقعد يجب عليه التواجد وإحضار الوثائق المطلوبة والتي هي الأخرى تتطلب جهدا ومعاناة ، ويكون حظه جيدا في هذا اليوم إذا لم يطلب منه وثائق أخرى .
أما أكثر الأمور استفزازا تلك أللافته المكتوبة بخط كبير وتتحدث بان الرسوم المستحصله تذهب إلى صندوق شهداء ألشرطه وكأن المسئول عن قتل هؤلاء هم الفلسطينيين ...."ليت الأمور توقفت عند الاقامه " كلمات لمحمد أبو ماضي احد سكان منطقه البلديات في حديثه عن عمليات ألمداهمه والاعتقال التي تعرضت له منطقه البلديات من قبل الحرس الوطني بعد إعلان نبا تورط أربع فلسطينيين في تفجير قنبلة في منطقه سكنيه ومقتل عراقيين فيها والتي أتضح فيما بعد أنهم أبرياء ولا شأن لهم بما حدث ، والشخص العراقي المتهم معهم ليس سوى رجل مختل عقليا.
بعد هذا الحادث أصبح الفلسطيني الذي لا يحمل هوية مزوره تبين انتمائه لعشيرة عراقية ومتقننا للهجة العراقية لا يستطيع التجول في بغداد خوفا من وقوعه فريسة لرجال ألشرطه الفاسدين الذين يخيرونه بين الاعتقال في مركز الجرائم الكبرى حيث التعذيب والموت أو دفع الرشا لهم
وفي إحصاءيه لجمعيه حقوق الإنسان الفلسطينية في العراق فقد ارتفعت حصيلة الاعتداءات على اللاجئين الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال إلى 809 اعتداء أجرامي من قبل قوات الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية ومليشياتها وفي مقدمتهم "جيش المهدي " نجم عنها استشهاد 516 بعد التعذيب الوحشي والتمثيل بالأجساد ، واعتقال 62 واختطاف 22 وأعاقه 134 بينهم 24 طفلا و 7 شيوخ و43 شخصا بحاجه ماسه للعلاج في خارج العراق ، وحجز 280 فلسطيني في مخيم الرويشد وترفض السلطات الاردنيه السماح لهم بدخول اراضيها منذ عام 2003 وكذلك حجز 304 في مخيم التنف داخل الحدود العراقية ألسوريه وفي ظل ظروف قاسيه وما ساويه وتجاهل دولي وعربي لهؤلاء .
خلفيات الاستهداف :
إن المتابع للشأن العراقي وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق بشكل خاص يرى بان الفلسطينيين هم أكثر الجاليات استهدافا من قبل الحكومة العراقية ومليشياتها على الرغم من أن حجم هذه الجالية في العراق اقل من مثيلاتها كالمصرية والسودانية 0 وهذا الأمر يطرح تساؤلا لماذا الفلسطينيين فقط ؟ .
أولا : بعد طائفي لكون الشعب الفلسطيني يعتبر من الشعوب القليلة التي ينتمي غالبيتها للطائفه السنية ولا وجود للفكر الشيعي بينهم بالاضافه إلى اعتقادات غير واقعية تتحدث عن كره وبغض الفلسطينيين " لأل البيت " حتى وصلت الأمور الى نفي قدسيه المسجد الأقصى عند بعضهم .
ثانيا : العلاقة المتميزة التي كانت بين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والشعب الفلسطيني والمساعدات التي كان يقدمها لهم وتعتقد هذه المليشيات أنها كانت على حساب العراقيين .
مع الاشاره إلى أن حجم هذه المساعدات ُضخم بشكل هائل حتى يعتقد هؤلاء انها كانت على حسابهم حتى وصلت سذاجة البعض منهم وصرح لي بان النظام العراقي كان يقوم على دعم الفلسطينيين له .
ثالثا : تغذيه الأعلام العراقي المشوه لهذه الاعتقادات من خلال نشر الأخبار الكاذبة والمحرضة على الفلسطينيين واتهامهم بقتل العراقيين .إن هذه الأسباب أو خلفيات الاستهداف اغلبها غير واقعية ولا تقوم على أسس حقيقية وبالتالي لا بد من توضيح ألصوره للمواطن العراقي البسيط عن العلاقة المتميزة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والعراقي على مر التاريخ وبرائه الفلسطينيين من التدخل في الشأن العراقي لان في ذلك مصلحه للفلسطينيين في العراق .اعتقد بان هناك امكانيه للتخفيف من معاناة إخواننا في العراق وحمايتهم من الاستهداف وذلك من خلال :
1-استثمار كلا من الرئاسة والحكومة الفلسطينية لعلاقاتهما بالإطراف النافذة على الساحة العراقية فلم نرى حتى ألان أي مبادرات جديه من قبل القوى والمؤسسات الفلسطينية سوى بعض التصريحات التي اقتصرت على الادانه، والبيانات التي تطالبهم بتشكيل اذرع عسكريه للدفاع عن أنفسهم متجاهلين حجم وقوة هؤلاء في العراق ومدى الضرر الكبير الذي سيلحق بهم لو حتى اقتصر الأمر على إعلان تشكيل مجموعه مسلحه .
2- تنظيم حمله إعلاميه على المستويين العربي والدولي للتعريف بمعاناتهم التي يعيشونها في العراق .
3- طرح قضيتهم في الأمم المتحدة لاتخاذ القرارات الدولية المناسبة لحمايتهم .
4 - العمل مع وكاله الغوث الدولية من اجل الاعتراف بهم كلاجئين فلسطينيين وإسقاط وصاية الحكومة العراقية عليهم ، مما يرتب عليهم رعايتهم وتقديم ألمساعده لهم .5- الطلب من الدول العربية استقبال اللاجئين الفلسطينيين على الأقل المتواجدين على حدودها .
إن الأطفال والنساء والشيوخ الذين يتعرضون لحمله أباده على يد مليشيات السواد والحقد هم فلسطينيين قادهم حظهم العاثر إلى العراق ، ويجب علينا شعبا وقياده فلسطينية الوقوف معهم ، فالفلسطيني الذي يعيش في غزه أو رام الله هو نفسه الذي يعيش في بغداد إن الدماء الفلسطينية مقدسه ويجب الحفاظ عليها في كل مكان متواجدة فيه لذا يجب على قوانا الفلسطينية ان تنتهج طريق الوحدة للوصول إلى مستقبل امن لكل الأجيال الفلسطينية .
علاء نايف الجبرين