اعتداء طائفي ضد طلبة فلسطينيين بمدرسة في البلديات

بواسطة قراءة 3632
اعتداء طائفي ضد طلبة فلسطينيين بمدرسة في البلديات
اعتداء طائفي ضد طلبة فلسطينيين بمدرسة في البلديات

في تطور ملحوظ لحالة المعاناة التي يمر بها الفلسطينيون في العراق ، انتقلت تلك الاستهدافات إلى الطلبة في المدارس ، وكل ذلك يرجع إلى التعبة والتحشيد الطائفي ضد الوجود الفلسطيني في العراق .

حيث قام عدد من الطلاب العراقيين الشيعة بتاريخ 24/5/2008 بتزعم مجموعة كبيرة من الطلبة العراقيين في مدرسة الحكمة المتوسطة ، والاعتداء على عدد من الطلبة الفلسطينيين وقالوا لهم :

أنتم من قتل الحسين وإنكم إرهابيون وأنتم وهابيون ... وغيرها من الألفاظ الطائفية التي أصبحت شعارا لهؤلاء يطلقونها على كل من ليس شيعيا ، ثم انهالوا عليهم ضربا شديدا بحيث أدى ذلك إلى إصابة عدد من الطلبة الفلسطينيين منهم :حسين محمد البالي وأوس كمال ومحمد عدنان ومحمد أبو أركان .

وأفادت الأنباء لمراسل موقع " فلسطينيو العراق " بأن متوسطة الحكمة التي تقع على بعد 500 متر تقريبا شمال شرق مجمع البلديات ، ويدرس فيها عدد قليل من الفلسطينيين إلى جانب أعداد الطلبة العراقيين .ويذكر بأن تلك المدرسة فيها بعض الطلبة الذين يعرفون بانتمائهم لجيش المهدي لاسيما أبناء عائلة المدعو حسن سرحان ، حيث لديهم سبعة أبناء قياديين في جيش المهدي وهم معتقلون الآن في سجن بوكا لدى قوات الاحتلال الأمريكي في البصرة لتورطهم بأعمال عنف وقتل ضد أهل السنة في العراق .

ويذكر أن نفس هؤلاء الطلبة قاموا باليوم التالي بالاعتداء على طالب عراقي في نفس المدرسة وأدموه ضربا وقالوا له : أنت فلسطيني إنك كاذب أنت لست عراقي ؟!!!.

ومن جهة أخرى فإن مدرسة الحكمة هي عينها التي كان يعمل فيها الأستاذ الفقيد محمود محمد رشيد الذي تم اغتياله أمام ولده عند باب المدرسة من قبل عناصر جيش المهدي بتاريخ 20/12/2006 ، وهو شقيق الممثل الفلسطيني الشهير زهير محمد رشيد ، والذي فر مؤخرا من البلاد إلى إحدى الدول الأوربية طلبا للجوء الإنساني فيها .

وفي هذا الخبر وتلك القضية لابد من وقفة تأمل ، فإن طلاب بهكذا أعمار ( 12-16 عام ) يحملون كل تلك الأحقاد على الوجود الفلسطيني ، وهذا أمر يكاد يكون مستشري لدى عامة أولئك الطائفيين ، فلا جدوى إذا من تلك المشاريع التي تريد إيجاد حلا للفلسطينيين في العراق ، وبحسب مصادر مطلعة من مجمع البلديات فإن الكثير من الأهالي يرغبون بمغادرة البلاد ويفضلون ذلك على أي حلول أخرى .

يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس