اعتقال ثمانية فلسطينيين من قبل ألوية مغاوير الداخلية

بواسطة قراءة 3841
اعتقال ثمانية فلسطينيين من قبل ألوية مغاوير الداخلية
اعتقال ثمانية فلسطينيين من قبل ألوية مغاوير الداخلية

في العراق ، وهل بمجرد وجوده أصبح محل اتهام !؟ ولماذا في هذا الوقت العصيب تتوجه الأنظار والاتهامات والاعتداءات الرسمية وغير الرسمية وبمختلف الاتجاهات الإعلامية وغيرها على الفلسطينيين المتواجدين في العراق والمتعايشين مع اخوانهم العراقيين لأكثر من سبعة وخمسين عام ومن هو المستفيد من هذه الحملات !!!؟ فمن يحمل في طياته جوابا وافيا وواقعيا وحقيقيا فليسعفنا به لأن الصدمات والمدلهمات تتوالى على اللاجئين الفلسطينيين في العراق من كل حدب وصوب ولا يوجد أي مبرر أو سبب حقيقي ومقنع لهذه الانتهاكات إلا أوهام وافتراءات وأكاذيب عالقة في أذهان بعض من ينتسب لهذا البلد الجريح .وفيما يلي أهم وأحدث الاعتداءات على اللاجئين الفلسطينيين في العراق :1. في الساعة الحادية عشر والنصف من صباح يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2005تم اعتقال احد اللاجئين من محل عمله في منطقة الحرية في بغداد حيث يعمل في محل للمواد الإنشائية وهو مصباح علي عبدالسلام ، إذا قامت قوة أمنية عراقية باعتقاله ولو تساءلنا ما هي التهمة لكان الجواب الواقعي انه (عربي فلسطيني) !! .2. تم في المجمع الذي يقطنه فلسطينيون في منطقة الزعفرانية مداهمة عدد من المنازل واحتجاز أربعة عشر فلسطينيا من قبل جهة أمنية عراقية واعتقال أربعة فلسطينيين وهم سامر حسن ورفيق حيدر وهلال سعود ومحمد صدقي ولا نعرف المصير الذي ينتظرهم وجرت هذه الاعتقالات بالرغم من تفاجئ بعض الضباط العراقيين بالوضع المأساوي والمزري لسكن هؤلاء اللاجئين (حيث أن مساكنهم لا تصلح لسكن الحيوانات وهذه مأساة أخرى تضاف إلى مآسيهم) كما روى بذلك بعض شهود العيان حيث أن هؤلاء الضباط كانوا يتوقعون أن صدام قد خلف قصورا للفلسطينيين .3. في الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الثلاثاء الموافق 31/5/2005 تم اقتحام الدار السكنية في منطقة حي الرئاسة شرق بغداد من قبل قوة أمنية تدعى لواء الحسين والتابع لوزارة الداخلية واعتقال كل من هاشم الأسعد والمكنى بأبي مروان وابنه مروان وهو طالب جامعي وذلك بعد أن دخلوا على جيرانه (من الأشقاء العراقيين) خطأً وأفزعوهم وسألوهم هل هذا بيت أبو مروان فأجابوهم بالنفي وبعدها اقتحموا دار أبي مروان بطريقة مفزعة أيضا واعتقلوا كل من الأب والأبناء بادئ الأمر ولكن عندما تم الصراخ والعويل والرجاء من قبل نساء البيت بأنه ما ذنب هؤلاء حتى يعتقلوا تركوا لهم بقية الأولاد واعتقلوا الأب وابنه فقط  . 4. وفي تمام الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم تم اقتحام الدار السكنية في نفس المنطقة والعائدة ملكيته للفلسطيني جمال ابراهيم منيب من قبل نفس القوة المذكورة سابقا واعتقاله وكالعادة التهمة (فلسطيني) . ونقول هل يرضي الحسين رضي الله عنه عن ما يفعله لواء الحسين .5. تم العثور صباح يوم الأربعاء 1/6/2005 على أوراق معلقة على احدى المحال التجارية في المجمع السكني للفلسطينيين في البلديات فيها تهديد وشتائم ووعيد شديد بتهجير وتشريد العوائل الفلسطينية من هذا المجمع (وسنرفق لكم صور لهذه الأوراق) فما موقف الجهات الرسمية من هذه التهديدات (لأن السكوت علامة الرضا) وهل هنالك توجه ومشروع لبعض الاتجاهات لترحيل وتهجير كل العرب والفلسطينيين من العراق وبذرائع تحريضية وكاذبة بأن العرب والفلسطينيين هم من أزلام النظام السابق حتى أصبحت هذه التهمية العارية عن الصحة والواقعية (والأدلة كثيرة على ذلك وسنبينها إن شاء الله لاحقا بالأدلة والوثائق ودحض جميع هذه الأكاذيب) حتى أصبحت شماعة أو كما يقال (شنشنة نعرفها من أقزم) .6. وفي خبر سابق وصلنا متأخرا تم اعتقال المواطن الفلسطيني محمد بدر خليفة والذي يسكن منطقة السيدية من قبل القوات الأمريكية ولا ندري ما هي الدوافع والأسباب لاعتقاله ، علماً أنه تفتيش المنزل العائد له تفتيشا دقيقا ولم يعثر على أي شيء يعد تهمة .إن هذه الاعتقالات العشوائية ربما تتم بتحريض من بعض الجهات الرسمية أوغير الرسمية وبالاعتماد على التقارير الكاذبة والوشايات المغرضة لكل وجود عربي أو فلسطيني في العراق وهل ستستمر إلى أن يتم ترحيل كل عربي وفلسطيني من العراق وجعل العراق (نظيفا) من العرب والعروبة وهل سيحصل هذا الأمر لا سمح الله !؟ علما أن العراقيين تربطهم روابط وشيجة مع إخوانهم العرب ، فلمصلحة من هذا إذن !؟ما ذكرناه كان غيض من فيض هذه الانتهاكات ، ونقطة من بحر الاعتداءات وما خفي كان أعظم حيث هنالك أخبار لم تصلنا بسبب الوضع الأمني المتردي وهنالك لاجئون فلسطينيون يعيشون في المحافظات لا نعرف أخبارهم إلا القليل .

 

هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"