قصة قتل فلسطيني بعد اختطافه من محل عمله في البلديات

بواسطة قراءة 4625
قصة قتل فلسطيني بعد اختطافه من محل عمله في البلديات
قصة قتل فلسطيني بعد اختطافه من محل عمله في البلديات

الفلسطيني عادل محمد عطية العرايشي أصله من غزة ، ولد في مدينة البصرة جنوب العراق عام 1957 ضمن عدد من الفلسطينيين الذين بدأوا حياتهم في العراق في هذه المدينة ، ثم انتقل ليستقر في بغداد العاصمة في أكبر مجمع للفلسطينيين في منطقة البلديات بعد أن كان متواجدا في مجمع للفلسطينيين في منطقة حي السلام ( الطوبجي ) ، وهو متزوج ولديه أربع بنات وذكر ، أكبرهن رشا مواليد 1988 متزوجة ومستقرة في عمان ، وأحمد مواليد 1994 ورغدة مواليد 1997 ورندة مواليد 1998 ورسل مواليد 2003 .الفقيد عادل رحمه الله صاحب محل حلاقة في منطقة البلديات على بعد نصف كيلومتر من المجمع الذي يسكنه ، ويعرف بحسن السيرة والسلوك وصاحب أدب رفيع وخلق عالي جدا وليس له دخل بأي أحداث أو مجريات ، علاقته طيبة جدا مع أصحاب المحال التجارية وأهالي المنطقة التي يعمل فيها ، ومحبوب لدى جميع أبناء المجمع الفلسطيني في البلديات .والمعروف عن عادل قلة الاختلاط مع الناس لاهتمامه بمراعاة شؤون عائلته وانشغاله بعمله حيث يعرف عنه الجد والمثابرة في كسب لقمة العيش ، لكن قدره أنه فلسطيني !!! ومبتلى في هويته وانتماءه وانتسابه !! والمجرمون الأوغاد البربر لا يفرقون بين فلسطيني وآخر فالكل مستهدف لكن ينتظر الذئب الفرصة لينقض على فريسته التي لا حول لها ولا قوة  ليفتك بها .ففي ظهر يوم الأحد الموافق 15/1/2006 تم اختطافه من محل عمله في منطقة البلديات ، بعد أن طوقت المنطقة مجموعة ترتدي ملابس سوداء ودروع مضادة وبأسلحة مختلفة وبسيارات مدنية من نوع أوبل ودايو برنس ، ومنعوا أصحاب المحال القريبة من النظر أو التدخل ، وبعد أن ضربوه ضربا مبرحا اقتادوه إلى مكان مجهول .ويُذكر بأن الضحية له أكثر من عشر سنوات في ذلك المحل الذي يعمل به في الحلاقة ، وبعد البحث والتحري والمراجعة لم يتوصل ذووه إلى أي معلومة أو خبر أو نتيجة ، وبالرغم من مراجعتهم للطب العدلي حيث يتم التعرف على الجثث إلا أنهم لم يتوصلوا لأي شيء ، وبقي مصيره مجهول إلى أن تم البحث الدقيق عن جثته في الطب العدلي بتاريخ 8/3/2006 وتعرفوا عليه من خلال صورته ومصاب بطلق ناري في رأسه وبعض الآثار في صدره إما لإطلاقات أو عمليات تعذيب ، وتبين أن الجثة تم استلامها بتاريخ 19/1/2006 من قبل مركز شرطة الحبيبية أي أنه وجد في تلك المنطقة التي تبعد 4كم تقريبا عن المجمع ، وهذا يعني أنه تم تصفيته بعد ثلاثة أيام من اختطافه ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والأدهى من ذلك أن جثته تم دفنها على عاتق مشرحة الطب العدلي في مقبرة بمدينة النجف !!؟ .ومن غير الممكن في مثل هذه الأوضاع الصعبة والفوضى الأمنية الوصول لتلك المقبرة والحصول على الجثة لإجراء اللازم ، إلا أن أهله قاموا بعمل مجلس للعزاء في المجمع وصلاة الغائب عليه في جامع القدس بعد صلاة الجمعة بتاريخ 10/3/2006 .

ولا يدري الفلسطيني من هي الضحية والفريسة التي تلي الفقيد عادل رحمه الله رحمة واسعة ؟!!! والقدر يجيب على هذا السؤال .