النزوح الجديد والأمل المفقود دخل الحديث في مجمع البلديات عن وجود حلول للفلسطينيين المتبقين في العراق ومن تلك الحلول منح الجنسية العراقية.. منح الجواز العراقي .. صرف رواتب بموجب الهوية الجديدة .. تملك الشقق .. نقلهم إلى كردستان .. وكما يقول المثل " عشمتني بل الحلاء وخرمت وذاني " هذه الامتيازات الجديدة تمتد إلى أكثر من سنة ونصف السنة وتحمل الكثير من الفلسطينيين معاناة الحياة على أمل الحصول على بعض من تلك الامتيازات ولكن بدون جدوى وبدون حصول على أي واحدة من تلك المميزات فكيف هذا حال المعدوم يستحصلوا على تلك الامتيازات ولم يجبروا خاطر الفلسطيني حتى بزيارة رئيسهم في العراق من أي يعطوا توضيح لفلسطيني في هذه الزيارة فأصبح يعيش الفلسطيني حالة أوهام وأصبح يعيش حالة التخبط فأسر تريد الذهاب إلى سوريا وبدأت فعلا بل العزم إلى سوريا وأسر بدأت الرحال لقبرص من جديد وأسر أخرى بدأت تبحث عن ملاذ آمن غير العراق .
يعتقد بعض المتفلسفين تجار الكلام وتجار الدولار أن الوضع الأمني في العراق أصبح جيد ولا داعي للخروج وتناسوا بجهل وبعمد أن الفلسطيني في العراق هو يتيم فلا أحزاب تدعمه ولا من مرجعية لهم ولا امتداد لهم في المحافظات .
فالفلسطيني يختلف عن العراقي بان للعراقي فرص العمل والبدائل متاحة إليه أم الفلسطيني لا حول ولا قوة إلا بالله له ، نعم نقول إن أغلب الفلسطينيين الموجدين في العراق جلهم من الموظفين والمتقاعدين ونسبتهم 60%من المجتمع الفلسطيني المتبقي فمعظمهم يملكون هويات من وزارتهم المنتسبين إليها وراتب الموظف في العراق أصبح جيد جدا وهناك 40%غير موظفين ربعهم يمتلك مصالح ومهن تجعلهم يعيشون حياة كريمة أما الآخرين فيعيشون حياة الكدح .
يوصف لي أحد الزملاء ويقول كل ما أخرج بسيارتي إلى العمل يسألني أحد أفراد السيطرة لماذا بعدك في العراق ليش ما تروح لغزة وبرجع ويجاوب نفسه هذا الفرد يقول لي : روح بابا روح هم غزه بيها حرب فيقول لقد سئمت من تلك الحياة ومن المعروف أن القطاع الخاص في العراق لم يتغير حاله بنفس الرواتب القديمة بينما الحياة في العراق تضاعفت الأضعاف هذا إذا كان يعمل أما الذي لا يجد فرصة عمل فله الله وهذه من الحالات التي أجبرت الفلسطيني أن يبحث عن بدائل للمعيشة للحياة الكريمة .
لا نريد أن نطيل الكلام نود أن نقترح على أبناء الشتات ومن يتعاطف معهم لمساعدة من تبقى وانسدت كل سبل الحياة له في العراق ماذا ؟ أن ينشئ الصندوق القومي الفلسطيني لمساعدة من تبقى وكيف عمل هذا الصندوق ، أن يقوم كل فلسطيني من فلسطينيي الشتات المستقرون إيداع مبلغ وقدرة 15$في هذا الصندوق كانه يودع في البنك ولكن بدون ربح لمساعدة أي فلسطيني يرغب بالسفر خارج العراق ويأخذ من هذا الفلسطيني المبلغ بعد الوصول ليعود بالصندوق وهكذا دواليك حتى إنقاذ كل من تبقى ويعود المبلغ المندثر لأصحابه بعد اكتمال الهدف صعبة ها! لا مو صعبة ما أجمل الإنسان عندما يعمل بدنياه وهو يشعر انه يحمل رسالة لنصرة أي مظلوم .يقول الله غز وجل ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) بهذه الطريقة نستطيع لم شملنا .
29/5/2009
بقلم الحارث
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"