وفي كلمة أمام "مجلس
الأمن الدولي" قال المستشار الأميركي جيسون غرينبلات أن الأونروا عبارة عن
"ضمادة" وأن الوقت قد حان لكي تتسلم الدول المستضيفة للاجئين والمنظمات
غير الحكومية الخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية.
وقال غرينبلات للمجلس إن
"نموذج الأونروا خذل الشعب الفلسطيني".
والعام الماضي قطعت إدارة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويلها للأونروا.
وقال غرينبلات الذي يشترك مع
صهر ترامب جاريد كوشنر في صياغة "خطة سلام" سيتم الاعلان عنها بعد شهر
رمضان إن الوقت حان "لبدء نقاش حول تخطيط نقل الخدمات التي تقدمها الأونروا
إلى الحكومات المضيفة أو غيرها من المنظمات غير الحكومية الدولية أو المحلية".
تأسست الأونروا في 1949
لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان
وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها "القدس الشرقية" المحتلة.
وطالما كانت الوكالة شوكة في
خاصرة رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو الذي دعا إلى إغلاق
الوكالة بحجة أنها معادية لـ"إسرائيل" وتطيل مشكلة اللاجئين.
وتنظم الولايات المتحدة
مؤتمرا في البحرين يومي 25 و26 حزيران/يونيو بهدف مناقشة الجانب الاقتصادي لـ"خطتها
للسلام في المنطقة" التي قال غرينبلات أنها يمكن أن تحقق "مستقبلا
مزدهرا للفلسطينيين".
ورفض الفلسطينيون "خطة
السلام الأميركية" وقطعوا علاقاتهم مع إدارة ترامب بعد اعترافها بالقدس عاصمة
لـ"إسرائيل" متجاهلة تطلعات الفلسطينيين بأن تكون "القدس الشرقية"
المحتلة عاصمتهم المستقبلية.
وأضاف غرينبلات "سيكون
من الخطأ عدم انضمام الفلسطينيين لنا. ليس لديهم ما يخسروه بل سيكسبون الكثير إذا انضموا
لنا. ولكن ذلك بالتأكيد خيارهم".
بدوره، قال مدير الاونروا
بيير كرينبول لـ"المجلس" عبر الفيديو من غزة ان الوكالة تمكنت من سد عجز
بقيمة 446 مليون دولار العام الماضي من خلال خفض الميزانية ومساهمات المانحين
الجدد.
وأوضح "في الوقت الذي
يواجه فيه اللاجئون الفلسطينيون غيابا شبه تام لأي افق سياسي، أنا مقتنع تماما بأن
استمرار خدمات الأونروا مهم جدا لحفظ الكرامة الإنسانية والاستقرار الإقليمي".
وأكدت فرنسا ذلك الموقف
وحذرت من أن عدم دعم اللاجئين الفلسطينيين سيحول المخيمات إلى ساحات تجنيد رئيسية
لـ"الإرهابيين" في المنطقة.
المصدر :
فرانس برس – أ ف ب
17/9/1440
22/5/2019