وفيما يتعلق بملف اللاجئين الفلسطينيين قال الغانم
" حديثي عن ملف اللاجئين السوريين، لن ينسيني ملف اللاجئين الأهم والأقدم،
ألا وهو ملف اللاجئين الفلسطينيين، واذا كانت مأساة اللاجئين السوريين بكل هذا
القدر من المأساوية والتراجيدية عمرها سبع سنوات فقط ، فلكم أن تتخيلوا وضع
اللاجئين الفلسطينيين الذي يبلغ عمر مأساتهم الكبرى سبعين عاما بالتمام والكمال "
.
وأضاف " فمنذ الاغتصاب الصهيوني للأرض الفلسطينية عام
1948، والمجازر الوحشية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وما تبعها من
أكبر حملة تهجير بشري في التاريخ، والتي صدرت على إثرها قرارات أممية كثيرة مهمة،
أشهرها القرار الدولي 194 الصادر في ديسمبر 1948 مرورا بأكثر من 30 قرارا دوليا
صدرت تباعا وهذا الملف يتضخم ويتفاقم في ظل صلف وتعنت الكيان الغاصب " .
وقال " نحن نتحدث عن 5.5 مليون لاجئ فلسطيني
من أصل 22 مليون لاجئ في العالم، هم الأكثر، والأقدم، والأكثر إهمالا وتجاهلا
وتهميشا " .
وأضاف " إذا كان الكيان الذي هجرهم وقهرهم
وطردهم، يعتقد بأن هذا الملف سيسقط بالتقادم فهو واهم، وإذا كان يراهن على
النسيان، فذاكرة الشعوب حية ومؤثثة بحقائق التاريخ " .
وقال الغانم " أقول لمن ظلمهم واغتصب حقوقهم
وأمعن في قهرهم ، احذر، فحركة التاريخ لا ترحم، والمجتمع الدولي لن يصبر كثيرا،
والعالم الحر ما زال يملك ضميرا نابضا بكل ما هو أخلاقي " .
واختتم الغانم كلمته قائلا " ليس هناك كيان
محصن، أو مستثنى، أو مدلل، و اعلم أيها الغاصب، أن الفلسطينيين والعرب لن يصبحوا
نسيا منسيا، ولن يتحولوا إلى مادة دراسية في الانثروبولوجيا، وما تظنه حلما، سيصار
كابوسا " .
المصدر: شبكة الدستور "البرلمانية" الكويتية
8/7/1439
25/3/2018