فلسطينيون يرون ضماهم بماء الكبريت

بواسطة قراءة 3311
فلسطينيون يرون ضماهم بماء الكبريت
فلسطينيون يرون ضماهم بماء الكبريت

إيهاب سليم-صحفي مستقل-السويد-31/8/2008 

اشتكى سكان مخيم الوليد للاجئين الفلسطينيين العالقين في صحراء الانبار على الجانب السوري من سوء اوضاعهم وتدهورها بالكامل,ووصف السيد شهاب احمد الحمودي-45 عاما- حياتهم في المخيم بانها موت بطيء من خلال الاصابة بالامراض والاوبئة اثر تناولهم مياه الشرب المخلوطه بمادة الكبريت السامة بسبب النقص الحاصل في المياه في المخيم على حد وصفه.

واضاف الحمودي الذي يقطن مع عائلته في المخيم منذ عام ونصف الى ان سكان المخيم يشترون المياه المخلوطه بالكبريت من الرطبة والابار المائية في صحراء الانبار لتغطيه النقص الحاصل في المياه اثر ارتفاع درجات الحرارة,وكشف الحمودي الى ان سعر اللتر الواحد من المياه يبلغ قيمته25 دينار عراقي اي ما يقدر نصف دولار امريكي ورغم انه مخلوط بمادة الكبريت السامة الا ان هذه المياه تعتبر من مياه الجنة في الصحراء ومحظوظ من يحصل عليها على حد قوله.

وفي ذات السياق,اشتكى اللاجيء الفلسطيني(اسعد محمد-56 عاما) من النقص الحاصل بالمواد الغذائية,واضاف السيد محمد الى ان المواد الغذائية والمياه المقدمة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة قليلة للغاية ولايمكن ان تغطي رمق اللاجيء او تسد جوعه,واكمل قائلا:المشكلة الحالية ان سكان المخيم يتناولون المياه الصفراء المخلوطه بماء الكبريت وهي ستودي الى اصابتهم بامراض مختلفة. الدكتور المختص احمد الرياحي في مدينة الطب العراقية علق على شرب المياه المخلوطه بماء الكبريت قائلا:انتحار والتسمم سيؤدي الى اصابتهم بامراض سرطانية وباطنيه والتهابات في المجاري البولية وعجز الكلى ولا يمكن تفاديها مستقبلا. ومن الجدير بالذكر,ان 2100 لاجيء فلسطيني يقطنون في مخيم الوليد في صحراء الانبار منذ العامين بعد فرارهم من العاصمة العراقية بغداد اثر استهدافهم من قبل الميليشيات المدعومة من ايران,الدول العربية ترفض احتضانهم بالمقابل (اسرائيل) ترفض عودتهم وفقا للقرار 194 الصادر من الامم المتحدة عام 1948,البلدان الاوربية تعجز على احتضانهم جميعا على الرغم من ان هذه البلدان صدرت مئات الالوف من يهود اوربا الى فلسطين كمستوطنين بدلا من السكان الفلسطينيين الاصليين على حد وصف اللاجئين القاطنين في المخميات الصحراوية.