الى اين وصلنا ؟ رفقاً بنا- حسين العلي

بواسطة قراءة 8110
الى اين وصلنا ؟  رفقاً  بنا- حسين العلي
الى اين وصلنا ؟ رفقاً بنا- حسين العلي

قال المصطفى عليه الصلاة والسلام .. ..

( رفقاً بالقوارير ) وما أجمله من وصف.. ..

فالقوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام .. ..

فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة .. ..

فكيف اذا اختلف شعب وتفرق .. ..

رفقاً  بنا....

السلام عليكم

عند تصفحي المواقع وجدت ان إعلان احد أعضاء الجمعية عن مكتب العمل في احدها  وقد يهم الجميع .فشن هجوم في أول تعليقين على ناقل الخبر .

وسألت نفسي لماذا هذه السلبية في شخصيتنا ودائما نحاول الانتقاص من الآخرين .أما تعبنا ؟
هو ينقل خبر و إذا كان الخبر لا يهمني فلماذا هذا الهجوم سبحان الله .

أخي الكريم لكل واحد منا الحق في أن ينتقد عمل أو سلوك أو هدف أو سيلة ولكن تركنا الخبر وكأننا نتحرى الفرصة لننقض على ناقل الخبر والآخرين.

فانا  قد لا اتفق  مع الشخص  أو بمعنى أوسع واصح مع الجمعية أو  ما تقوم به  سواء إصابة في عملها أم أخطأت . ولكن هل إصلاح الخطأ بهذا الأسلوب .واعتقد انك  لديك هدف نبيل ويخدم الجميع وان  الشخص أو الجمعية انحرفت عنه وفق ما ترى أنت وأنا وغيرنا من المعلقون أو ربما احتلت واستأثرت بالقيادة  .

 إذا كنت قادر او تعرف من هو قادر على أن يرى الهدف ويوصولنا إليه فتقدم وحقق ما عجزوا عنه وضع الأمور في نصابها وإذا نجحت في ذلك فالجميع سيحملك على الأكتاف وأنا أولهم بل سنجعل نفس الشخص يحملك على كتفه .....  ولن يمانع.

الأخوه الكرام نرجو سعة صدركم قد يقول قائل لماذا هذا الدفاع عن ........ و............ والكل قد يتفق مع المهاجمين أو يساعدون في الهجوم  .

أقول لكم لماذا: لأننا أصبحنا  اليوم في موقف  لا نحسد عليه  والمشكلة أن لدينا  الكثير من الأشخاص الأكفاء الذين يمتلكون الرأي و القيادة وجمع الكلمة والعمل  أبعدوا أنفسهم عن التقدم والمشاركة في الرأي آو التدخل أو تم تغيب صوتهم لان صوت مهاتراتنا أعلى من كل الأصوات بل يشوش ويحول اتجاه المناقشات إلى السفسطة والفرقة واليأس.

يكفينا ما نحن فيه وان مشكلتنا لا تكمن في عدم وجود قادة أن المشكلة كلنا قادة  ولكن نريد قائد من بيننا ذوي رؤية واضحة ويتبنى أهدافنا على جميع المستويات  ويسعى الى تحقيقها  لمصلحة الجميع  لوجه الله ( وان لا يريد منا حمدا ولا شكورا(.

وكيف يتقدم من يصلح لذلك وهو يرى شخصيتنا السلبية التي تنخر في المجتمع ولا تقدم النصيحة لغرض الإصلاح بل لإغراض أخرى, وها هي  النتيجة يتحملها الجميع ولن نصل إلى هدفنا إذا بقينا بهذه السلبية وألا مبالاة العبثية .

ونحن اذ نشكر كل من عمل وسعى في خدمة الناس ولن ننكر جهد احد وبارك الله  فيهم .

ونتمنى ان يتقدم الى المقدمة كل من يريد خدمة شعبه و يتحمل المسؤولية . وان يتراجع الذين فشلوا او ليس  هدفهم خدمة الناس او انهم مقتنعين بان الوضع لا يشكل تهديد لمستقبل الناس واهدافهم او من تحققت اهدافهم  نتمنى عليهم التراجع وافساح المجال للاخرين للعمل .

وانا لا اقول استبدال القديم بجديد بل اقول كل واحد يشعر بانه  يستطيع العمل ليتقدم سواء كان من الافراد والجمعيات  والجماعات والعوائل (بدون التعصب ).

أما ألان الحمد لله أن الحكومة القبرصية تكلمت بصراحة وليس كما هي في السابق حتى لا يبقى البعض منا يتأمل أن الحل يحتاج زمن وانه فقط مسألة وقت . وعرف الجميع ان كل يوم جديد يأتي هو على حساب مستقبل أطفالنا .

ولكن ما العمل  وأين أصحاب الرأي, أنها تحتاج وقفه مع الذات أولا فيما إذا كنا سنبقى نتخبط وتتقاذفنا الأمواج

ما العمل فيما يتعلق بالمستقبل وإعادة التوطين .

ما العمل فيما يتعلق بمشاكلنا بمكتب العمل والقرارات  في الفترة القادمة والتي نتوقع أن تكون صعبه , وأن يقوم موظفي  الوليفر ومكتب العمل في إغلاق اكبر عدد من الملفات بحجج يعرفها الجميع  ويتعسفوا في استخدام القانون الذي هو مبني على التميز بين اللاجئ والمواطن في الحقوق والواجبات .

وان هذا التميز قد خلق مشاكل كثيرة لنا ولجميع اللاجئين في قبرص ولم يعاني باقي اللاجئين في دول أوربا الأخرى بل بالعكس فقد وجد كل الرعاية ومتابعة شؤونهم واحتياجاتهم ووفروا لهم تعليم اللغة الإجبارية  وتم تأهيلهم للعمل المناسب الذي يرغبه اللاجئ والذي يتفق مع رغبته ومؤهلاته وبأجر مجزي (على الأقل ضعف المبلغ الذي كان يتقاضاه من دائرة الرعاية الاجتماعية).   

وبما إن اللاجئ في قبرص ليس من حقه رفض العمل المفروض عليه ولا يحق له الاختيار أو الاعتراض على نوع العمل ومكانه والأجر مهما كان هذا العمل مناسب أو غير مناسب, قريب أو بعيد أكثر من 25 كم  , أو كان الأجر أقل من الحد الأدنى للمعيشة وذلك تحت التهديد بقطع الدعم المالي من دائرة الرعاية الاجتماعية .

وارجوا من الله أن يهدينا سبل النجاة من هذه المحنة وأن نتوحد ونتضامن ونتهيأ  لأسوء  الظروف وان نتعهد بالتكافل الاجتماعي للكل من سيظلم أولا  حتى  ننجح في الحصول على أهدافنا و نخرج  من المحنه.

إن مشكلاتنا هذه بين أيديكم , وارجوا إن  تكونوا يدا واحدة أفرادا وجماعات وجمعيات مهما كانت مسمياتنا وأذكركم بشئ ربما قد نسيناه أو نريد نسيانه  عندما كنا في تجمعاتنا السكنية في العراق , لو لم يكن هدفنا واحد لحماية أنفسنا وعائلتنا في التجمع ودافعنا عن حقنا في الحياة  لدخلت المليشيات المجمع وأبادتنا عن بكرة أبينا  ولكن الحمد لله كان أبناءنا  لهم بالمرصاد للدفاع عنا , ويرحم الله شهداءنا ويدخلهم الجنة إن شاء الله .

 

حسين العلي

جزيرة قبرص

5/6/2010

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"