70-2009
2-11-2009
تقرير عن
مشاركة الجمعية في اعمال فريق عمل الشبكةالاوروبية –المتوسطية للهجرة واللجوء
بناء على دعوة منظمة كيسا والشبكة الاوروبية – المتوسطية لحقوق الانسان شارك وفد يمثل الجمعية في جلسات اليوم الثاني لمجموعة عمل الهجرة واللجوء التي عقدت في نيقوسيا يوم السبت الموافق 31-10 -2009 وبحضور السيد وزير الداخلية القبرصي وممثلين عن المفوضية العليا للاجئين في شمال افريقيا وممثلي منظمات حقوق الانسان في اوروبا وحوض المتوسط ونوقشت في هذه الجلسات الموضوعات التالية :
اولا :السياسات الاوربية – المتوسطية في مجال الهجرة واللجوء .
1-وفي هذا المجال تحدث السيد وزير الداخلية القبرصي عن سياسات الهجرة واللجوء في قبرص من كافة الجوانب وتجربة قبرص في هذا المجال وبين ان قبرص تراعي حقوق الانسان في مجال الهجرة واللجوء,وتطرق الى المساهمة في انشاء المفوضية الاوروبية لشؤن الهجرة واللجوء والتي سيكون مقرها في قبرص .وبين ان نسبة المهاجرين واللاجئين في قبرص مقارنة بعدد السكان تعتبر الاعلى في الدول الاوروبية .ووفي مجال فلسطينيوا العراق اوضح انه زار الاردن والمخيمات الفلسطينية على الحدود العراقية الاردنية. وانه يرىان مشكلة المهاجرين واللاجئين تحتاج الى تعاون الدول الاوروبية .
2-كذلك تحدثت الممثلة الاقليمية للمفوضية العليا لشمال افريقيا حول مشاكل المهاجرين واللاجئين عبر شمال افريقيا الى اوروبا والتعامل اللا انساني معهم والاتفاقات التي تمت بين بعض الدول الاوروبية ودول شمال افريقيا لاعادة المهاجرين وحالات الموت الكثيرة بينهم اثناء محاولات عبور البحر .
ثانيا :الهجرة واللجوء في قبرص .
-تحدث في هذا المجال ممثل منظمة كيسا وممثل مؤسسة حقوق الانسان القبرصية التركية.
- وتحدث رئيس جمعية حقوق الانسان الفلسطينية في قبرص حول مشاكل طالبي اللجوء في قبرص من فلسطينيوا العراق والتي تضمنت النقاط الاساسية التالية :
1- مشكلة اللجوء :
- تم استعراض الاسباب التي ادت بالفلسطينيين الى الهروب خارج العراق بعد الاحتلال الامريكي عام 2003 حيث كانوا هدفا دائما لعمليات القتل والاضطهاد والاختطاف والتعذيب على ايدي الميليشيات الطائفية التابعة للاحزاب التي جاءت مع المحتل ,وقوات الشرطة والحرس الوطني ,ضمن مخطط وبرنامج معد مسبقا لطردهم خارج العراق عن طريق ممارسة الرعب ضدهم .
-وهم بذلك يختلفون عن بقية المهاجرين او طالبي اللجوء في قبرص والذين جاءوا في الغالب بحثا عن فرص عمل افضل مما هو متاح لهم في بلدانهم الاصلية.
-كما ان الفلسطينيون قدموا الى قبرص كعوائل نتيجة لعملية هروب جماعية تماثل ما تعرضنا له عام 1948 عندما طردنا من ارضنا فلسطين .
-كما اننا الوحيدون في هذا العالم الذين فقدوا وطنهم منذ ما يزيد عن ستون عام دون ان يتمكن المجتمع الدولي من مساعدتهم على استرداد حقوقهم في العودة الى ارضهم ووطنهم فلسطين.
-لقد كنا لاجئون في العراق بعد عام 1948 ولمدة ستون عام ولكن لم نسجل لدى الامم المتحدة كما هو الحال بالنسبة لاخوتنا في سوريا والاردن ولبنان وهذا خطأ كبير ارتكبته الامم المتحدة بحقنا ,وفقدنا صفة اللجوء بعد الاحتلال ,كما اننا لانرى اي ضوء في نهاية النفق بالنسبة لعودتنا الى فلسطين في ظل الظروف الدولية الحالية وبالتالي ليس لنا مكان اخر نذهب اليه .
-ان معاهدة جنيف لعام 1951 وقانون اللجوء القبرصي ينطبقان على طالبي اللجوء من فلسطينيوا العراق ,حيث ينطبق تعريف اللاجىء الوارد فيهما علينا ومع ذلك لم تمنح صفة اللجوء الا الى ثلاث عائلات فقط .
- كما تم عرض مشكلة وثائق السفر لطالبي اللجوء الذين منحوا حماية ثانوية وهم في الغالب ليس لديهم جوازات سفر,وفي ضوء ما حل بنا وتشتت الاسرة الواحدة في عدة دول ,وبماانه من حق كل انسان السفر للتواصل مع اسرته واقاربه فانه يتوجب على الدولة اصدار وثائق سفر قبرصية لهم مثلما يتم بالنسبة لمن يمنح اللجوء ,حيث ان وثيقة السفر التي تصدر لمن يحصل على الحماية والتي تكون على شكل ورقة لاتصلح للسفر حيث لن تقبل حتى الدول الاوروبية دخول حاملها الى اراضيها .
2-الاندماج في المجتمع القبرصي :
-اننا نؤمن بان الاندماج في المجتمع الجديد يكون تدريجيا ويحتاج الى عوامل مساعدة يقع الجزء الاكبر منها ضمن مسؤلية الدولة ,وهذه العوامل ضرورية جدا بسبب الاختلاف الكامل في اللغة والعادات والتقاليد وحتى اساليب العمل .
-لقد كانت اولى المشاكل في هذا المجال هي اللغة فلم تضع الدولة برناج لتعليم اللغة اليونانية لطالبي اللجوء في الوقت الذي تقوم بارسالهم الى العمل بعد ستة اشهر من وصولهم الى قبرص مما ولد مشاكل اضافية لهم نتيجة عدم القدرة على التفاهم والتواصل داخل العمل .
-والى جانب اللغة لم تكن هنالك اية تعليمات باللغة العربية لدى ادارات الدولة التي لها علاقة بطالبي اللجوء ( باستثناء مكتب خدمات اللجوء ) مما اضاف بعدا اخر للمشكلة حيث لايعرف طالب اللجوء ما يتوجب عليه عمله او عدم عمله .
-ان الاحساس بعدم الامان نتيجة لعدم وضوح موقف الدولة تجاههم من خلال منح الحماية الثانوية لهم يخلق عدم الشعور بالاستقرار وبالتالي يؤثر على قدرة الاندماج في المجتمع .
3-العمل والمساعدات العامة (الولفر )
في هذا المجال واجهنا مشكلتين اساسيتين هما :
- مجال العمل والذي ينحصر بشكل عام في المزارع ) اضيف اليها مؤخرا بعض الاعمال البسيطة( ,وهذه تتصف بعددها المحدود جدا وبالاجور المنخفضة ,في الوقت
الذي يوجد عدد كبير من طالبي اللجوء الفلسطينيين اما من اصحاب المؤهلات العلمية او الفنيين او من العمالة الماهرة في العديد من الاختصاصات .
-المشكلة الثانية والتي تتعلق بالفرق بين مبلغ المساعدة العامة التي تقدم لطالب اللجوء والتي هي في الاساس تمثل الحد الادنى لمستوى المعيشة وبين اجر العمل المنخفض ,وتبرز المشكلة هنا عندما يحصل الشخص على عمل حيث يقوم مكتب الولفر بقطع المساعدة عنه بموجب قانون المساعدات العامة ,لكن الاجر الذي يحصل عليه من العمل لايغطي في احسن الاحوال سوى متطلبات ايجار السكن ,فكيف يمكن لرب الاسرة مواجهة تكاليف معيشة اسرته ,وهذه المشكلة سوف يكون لها انعكاسات سلبية على الاسرة والدولة والمجتمع في نفس الوقت ,وتحتاج الى معالجة من خلال قيام مكتب الولفر بدفع الفرق بين اجر العمل ومبلغ المساعدة العامة لضمان استمرار حصول طالب اللجوء على الحد الادنى من مستوى المعيشة على الاقل والحفظ على اسرته.
4-التعليم
- تم استعراض مشاكل التعليم خاصة الطلبة الذين كانوا يدرسون في الجامعات في العراق ولم يسمح لهم اكمال دراستهم الجامعية ,وفي حالة ما اذا درس احدهم في الجامعة تقطع عنه المساعدة العامةكما حصل لاحدى الطالبات الفلسطينيات (حيث حصلت على منحة من منظمة نسوية تغطي اجور الدراسة فقط فبادر مكتب الولفر الى قطع المساعدة عنها )فكيف تستطيع اكمال دراستها ؟.
- كذلك الطلبة الذين تجاوزت اعمارهم الثامنة عشرة ولم يسمح لهم باكمال دراستهم الصباحية استنادا الى قوانين التعليم .
بعد ذلك تم طرح العديد من الاسئلة من قبل الحاضرين واجريت مناقشات حولها كما التقى وفد الجمعية مع العديد من ممثلي منظمات حقوق الانسان وتم تصحيح بعض المفاهيم لدى البعض منهم خاصة حول اسباب ما حل باهلنا في العراق وعرض الاسباب الحقيقية لذلك .
ء. رئيس الجمعية
غسان خالد علي
المسؤل الاعلامي
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"