تقوم مفوضية اللاجئين UNHCR التابعة للأمم المتحدة في سوريا منذ عدة سنوات باستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيين تقدر بالملايين من العراقيين النازحيين من العراق بسبب العنف الطائفي في العراق وتمنحهم صفة اللجوء كما تقوم باستقبال أعداد أخرى من جنسيات أخرى مثل الأفارقة والسودانيين والصوماليين والارتيريين وغيرهم .
التسجيل في مفوضية اللاجئين في سوريا يمنح المواطن الذي سجل الاتي :
1. صفة اللجوء وورقة حماية قانونية .
2. التوطين في بلدان أخرى ويستغرق هذا أشهر أو سنوات من الانتظار .
3. حصة تموينية كل شهرين .
4. العلاج الشبه مجاني في مستشفيات الهلال الأحمر السوري .
5. مساعدة مالية شهرية تقدر بـ 5000 ليرة سوري أي ما يقارب 110 دولار أمريكي تقدم لكبار السن بشرط عدم وجود معيل ، كأن تكون أرملة كبيرة وليس لها أبناء أو غير متزوجة أو رجل كبير في السن وليس له معيل أو مطلقة ولديها أبناء صغار أو ما شابه ذلك .
عند نزوح اللاجئين الفلسطينيين من العراق إلى سوريا بسبب العنف الطائفي في الأعوام 2006 و2007 ذهب البعض إلى هذه المفوضية للتسجيل فيها كلاجئين فقامت وقام الموظفون هناك بعدم استقبالهم وعدم الاعتراف بهم كلاجئين بسبب عدم الاعتراف بهم كمواطنين أصلا واستغربوا من الوثائق الفلسطينية الصادرة من العراق التي قدمت إليهم من قبل اللاجئين الفلسطينيين ، بل وقام بعض الموظفين بزجرهم والتجاوز عليهم . وقد اصيب اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في حينها بإحباط وخيبة أمل كبيرة .
في نهاية عام 2008 قامت مفوضية اللاجئين في سوريا بالعدول عن قرارها وبدأت باستقبال اللاجئين الفلسطينيين في العراق ومنحتهم صفة اللجوء وسمحت لهم أيضا بالاستفادة من الفقرات الخمسة أعلاه ومن ضمنها الفقرة خامسا وهي المساعدات المالية البالغة 5000 ليرة سورية والتي تخص فقط كبار السن وبشرط عدم وجود ابن أو معيل لديهم فوق سن 18 عام .
وفي شهر 11 من عام 2009 قامت مفوضية اللاجئين بزيادة المساعدات المالية للاجئين العراقيين إلى 7000 ليرة سورية أي ما يعادل 150 دولارا أمريكيا وقد استفاد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق من هذه الزيادة أيضا .
في شهر 12 من عام 2009 وشهر 1 من عام 2010 تم قطع هذه المساعدات المالية عن بعض اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق بدعوة إنهم يستفيدون من مساعدات منظمة الأونوروا وهي أيضا منظمة تابعة للأمم المتحدة تعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيين ولا يحق لهم الاستفادة من مفوضية اللاجئين أيضا ولا يوجد لهذا القرار أي سند قانوني ضمن قوانين ولوائح مفوضية اللاجئين .
استغرب اللاجئين الفلسطينيين من هذا القرار وتسألوا هل يمكن قطع التموين أيضا فأجاب بعض موظفو مفوضية اللاجئين لقد سمحنا لكم بالاستفادة من التموين ولن يقطع .
بتاريخ 30/3/2010 تم قطع المساعدات المالية بشكل كلي ونهائي عن كبار السن من اللاجئين الفلسطينيين القادمين العراق بدعوة وجود مساعدات لهم من قبل الانوروا .
تزامن هذا مع رفع قيمة المساعدات المالية الشهرية للاجئين العراقيين وغيرهم من العرب غير الفلسطينيين الى 8000 آلاف ليرة سورية للفرد أي ما يعادل 173 دولار .
ونود أن ننوه إلى الآتي :
1. إن قيمة المساعدات المالية المقدمة للاجئ الفلسطيني كبير السن من قبل الاونوروا هي 10600 ليرة سوري كل ثلاثة أشهر أي 3500 ليرة كل شهر أي 76 دولار كل شهر ، وإذا كان شخصان كبيران في السن كان يكون رجل وزوجته فان قيمة المساعدات لهما معا 12600 ليرة سوري كل ثلاثة أشهر أي 4200 كل شهر الاثنين معا أي 91 دولار كل شهر الاثنين معا أي 45 دولار لكل نفر ، فهل هذه القيمة تسد رمق واحتياج رجل طاعن أو امرأة كبيرة في السن .
2. إن قوانين مفوضية اللاجئين تسمح بالاستفادة من هذه المساعدة طالما شروط اللاجئ تنطبق على الشخص المستفيد ولا يوجد قانون يقول بقطع المساعدة طالما انه يستفيد من جهات أخرى .
3. اللاجئ العراقي والسوداني والصومالي والارتيري وغيرهم أيضا لديهم منظمات إنسانية أخرى تقوم بمساعدتهم فلماذا لا يتم القطع أيضا .
4. اللاجئ العراقي والسوداني والصومالي والارتيري وغيرهم لديهم أوطان يعودون إليها في حال استقرارها أما الفلسطيني فليس لديه وطن ولن تستقبله العراق إذا عاد بشكل رسمي .
5. عدد اللاجئين الفلسطينيين الكبار في السن المستفيدين من هذه المساعدات أعدادهم قليلة جدا تقدر بالعشرات مقارنة بالملايين من اللاجئين العراقيين والسودانيين والصوماليين والارتيريين وغيرهم .
6. إن المساعدات المقدمة من منظمة الانوروا هي مساعدات وقتية وشبه مقطوعة وليست دائمية لأنها من جهات مانحة وليست من منظمة الانوروا نفسها وتقوم الانوروا فقط بتوزيعها ، وخصوصا انه تم تسريب بعض الأخبار من قبل بعض موظفي الانوروا بان الإيجار سوف يقطع بعد ستة أشهر بدعوى أن مخزون الجهات المانحة سينفذ في حينها .
7. لا تقوم منظمة الانوروا بتوفير العلاج المجاني للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق إلا في حالات نادرة كان يكون عملية جراحية كبرى أو ما شابه ذلك ، أما علاج الأمراض المزمنة وتوفير الدواء المجاني فلا يتم ذلك .
8. إن تسجيل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في منظمة الانوروا هو وقتي وغير دائمي والدليل انه لم يتم منحهم الكارت الأبيض الدائمي أسوة بأشقائهم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان ولم يتم تسجيلهم بشكل دائمي في قيود المنظمة ، وبدلا منه قد منحوا كارت ابيض مؤقت مدته سنة واحدة قابل للتجديد كل سنة إلى حد غير معلوم ، ولهذا فان الوضع القانوني للاجئ الفلسطيني القادم من العراق هو اقرب لمفوضية اللاجئين وأوضح أكثر من وضعه المبهم في الاونوروا وإلا بماذا يتم تفسير إن مخيمات الصحراء في الوليد والتنف والحسكة والرويشد يتم الإشراف عليها بشكل مباشر من قبل مفوضية اللاجئين وليس من قبل منظمة الاونوروا ، وهذا لا يعني التقليل من شان الاونوروا أو خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق .
9. هل هذه بداية لقطع المساعدات التموينية أيضا والمساعدات الطبية والعلاج وعدم السماح للاجئين الفلسطينيين بالاستفادة منها .
هذا فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين عند ذهابهم إلى استلام الحصة التموينية المقررة كل شهرين كإلحاح بعض الموظفين بالأسئلة ماذا تستفيدون من الاونوروا وماذا يقدمون لكم ، كذلك المضايقات من قبل بعض العراقيين القادمين لاستلام التموين و الذين لا يمثلون العراقيين الشرفاء بل هم ذو الأصول المجوسية الذين هم سبب هجرة وشتات اللاجئين الفلسطينيين في العراق (والذين لا نعلم لماذا يذهبون ويسجلون كلاجئين الم يتحرر العراق بزعمهم من النظام السابق وان العراق الآن أحسن بكثير من زمن النظام السابق) ، حيث يقولون للاجئين الفلسطينيين : ( همين ليهنا لاحكينا وهمين ما خلصنا منكم )وغيرها .
هذا الخبر بما فيه من تفاصيل حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"