جاء ذلك بعيد كلمتين، لكل من عميد
الأسرى الفلسطينيين أحمد أبو السكر، وأقدم أسير فلسطيني محمود أبو بكر، رويا فيهما
حكاية مريرة عاشاها داخل جدران الزنازين وفي المحاكم "الإسرائيلية"
الجائرة، ومكابدتهما على مدار سنوات لكل أشكال التعذيب والحرمان دون أن يلتفت
العالم لقضيتهما العادلة بالشكل الصحيح .
وقالت نجاة الفالوجي، والدة
الأسيرين رياض ومحمد الفالوجي، اللذان يقضيان حكما بالسجن 21 عاما و10 سنوات على
التوالي، 'لا يمكن لأحد منكم أن يتخيل مدى معاناتنا ومعاناة أولادنا، لقد حرمت من
زيارتهم لأكثر من 3 سنوات، إلى جانب ما نتعرض له من مهانة أثناء الزيارة من إجبار
على التعري وشتم وتخويف' .
وطالبت الفالوجي أحرار العالم
جميعا بأن يقفوا عند مسؤولياتهم، 'لكي أرى أبنائي وأحتضنهم، حالي حال جميع ذوي
الأسرى في سجون الاحتلال' .
وشرحت الأسيرة المحررة فاطمة الزق،
أمام الحاضرين، كيفية اعتقالها والتنكيل بها وهي حامل، ومدى تعرضها للتعذيب والشبح
والضرب والشتم طوال فترة اعتقالها حتى لحظة ولادتها، التي عذبت فيها وهي تنجب
طفلها يوسف، الذي قضى معها داخل السجن أكثر من سنة وتسعة أشهر .
كما تحدث الطفل وئام التميمي، الذي
اعتقلته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مظاهرة سلمية ضد الجدار العنصري
ببلدته النبي صالح شمال رام الله، بعد أن تعرض للضرب والاعتقال دون اعتبار لطفولته
البريئة وحقوقه المكفولة بها .
وتحدث الأسير علي البياتي، وهو
عراقي الأصل، عن معاناته المريرة على مدار 35 عاماً مع الاحتلال "الإسرائيلي"،
بعيداً عن بلده، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال أثناء وجوده في فلسطين عام 1978، بتهمة
المشاركة في عمليات مع منظمة التحرير الفلسطينية شمال فلسطين، موضحا كيفية قيام
الاحتلال بتعذيبه واعتقاله لأكثر من 22 عاماً، قبل أن يفرج عنه بموجب صفقة شرم
الشيخ أواخر التسعينيات .
كما تحدث عضو المجلس التشريعي جمال
حويل، عن انعدام الحصانة القانونية، حتى لأعضاء البرلمان الفلسطيني من الاعتقال
والتعذيب والإبعاد، وعن معاناته في الأسر لأكثر من 11 عاماً .
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا
12/12/2012