القدس العربي : 11/9/2008
جنيف ـ ا ف ب:
اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس الاربعاء انه تم نقل 29 لاجئا فلسطينيا من النساء والاطفال كانوا يقيمون في مخيم على الحدود العراقية - السورية الى ايسلندا بعد منحهم حق اللجوء في هذا البلد.
وقالت المفوضية في بيان ان 'ثماني عائلات فلسطينية وصلت الثلاثاء الى العاصمة الايسلندية (ريكيافيك) التي منحتهم حق اللجوء'.
واضاف ان 'المجموعة التي تعيلها نساء تتألف من 29 فلسطينيا من النساء والاطفال قضوا عامين ونصف العام في مخيم صحراوي على الحدود بين العراق وسورية بعد ان فقدت نساء المجموعة ازواجهن في العنف الدائر في العراق'.
واوضح البيان ان 'المجموعة ستتلقى خلال الاسابيع المقبلة اوراقها الثبوتية اضافة الى المساعدات المالية في حين سيلتحق الاطفال بالمدارس والامهات بدروس لتعليم اللغة والتعرف على المجتمع والثقافة الايسلندية'.
وبحسب المفوضية ستستقبل ايسلندا ما بين 25 الى 30 لاجئا سنويا حيث يتم التركيز في السنوات الاخيرة على الامهات الوحيدات اللواتي يعلن اطفالهن.
وتفيد المفوضية ان عدد الفلسطينيين الموجودين في مخيمي الوليد والتنف الصحراويين على الحدود العراقية - السورية يبلغ 2300 لاجئ ما يزالون يعيشون في ظروف بائسة بعد هروبهم من بغداد.
واشارت المفوضية الى انها وجهت دعوات الى المجتمع الدولي من اجل اعادة توطين هؤلاء اللاجئين الهاربين من العراق الا ان دعواتها 'لم تلق الا نتائج محدودة'.
وسبق ان تم نقل 118 شخصا من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا من العراق الى مخيم الرويشد داخل الاردن على بعد 60 كيلومترا من الحدود العراقية-الاردنية في دفعات الى البرازيل العام الماضي بعد ان منحتهم حق اللجوء.
كما تم نقل عدد محدود من اللاجئين الفلسطينيين الى تشيلي.وكان هؤلاء اللاجئون غادروا جميعا العراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين هربا من العنف وهم عالقون على الحدود.
واشارت منظمة العفو الدولية في تشرين الاول (اكتوبر) من العام الماضي الى 'سوء المعاملة الفاضح' الذي يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان (ابريل) 2003.