مسكين يا شعب فلسطين امام كل ذلك وانت معطاء فلو تحدثنا بلغة الاقزام
فعذرا لكل قوام .. ان ما يتعرض له شعب فلسطين انما هو استهداف للعرب والمسلمين فكانت
فلسطين هي الضحية لإسلامها ثم لعروبتها فكيف اصبحنا نحن الهدام ..
خمسون عاما من التخطيط منذ مؤتمر بازل حتى 1948 تم استكمال الاحتلال
واراض ومدن واوطان اضعاف اضعاف .. فلسطين تم احتلالها بساعات معدودات ويتهموننا بان
باعها اهلها فماذا عنكم ومدن اخرى بيعت تحت مفهوم الاستثمار ويصفقون لكل حاكم جبان
وينعقون باننا نبني مستوطنات متناسين بأننا نطعن كل محتل وخوان .. ومقاومة وبسالة ضد
مستسلم هزام من اشباه الرجال .. ونتغافل عن بناء قواعد المحتل لمئات الالاف من الاذلة
في الاوطان ونعيب المغوار ويرحلونهم لبلدان المحتل كالنعام والابل والاغنام ونعيب الاسود
في وقت تعالت فيه الاقزام .. الا سحقا لاولئك الطليان الذين لا يأبهون لكرامتهم وكرامتنا
ولا يريدون اعادة كرامتهم التي فقدوها ..
بعد ان ضعف إظهار الحق والاحلام وتبدد النور في الظلام لم نعد نشعر
بالامان فتعالت اصواتهم علينا ان سحقا للانسان بلا اوطان .. يغدقونه بالبهتان .. وصفهم
كذب غدر جرح خوان .. عبر مر الايام يبدل مفاهيم "السلام" ويظن انه يصلح ما
أُفسد في البنيان مولع باريد ويدرج خذ في قائمة الاوهام والنسيان .. غمسوا قلوبهم في
الطغيان والعصيان فأجادوا اقتناء وجوه جميلة لاتوجد في الازلام ولا حتى النسوان ..
وما زال المسكين يبحث على بر الامان في عصر يكثر فيه التوهان اياك ان تقرأ حرفا من
كتابات اشباه العرب عبر الازمان فتاريخهم خطه
الاعجام وزروقه انصاف الازلام باكاذيب واوهام من وحي الخيال فحربهم اشاعة وسيفهم خشب
وعشقهم خيانة ووعدهم كذب فإياك ان تستمع لخطابات انصاف الحكام والاقزام فكلها ليست
بنحو ولا صرف ولا ادب في ظل الرضوخ والخذلان ..
بقلم : د. مريم العلي
3/3/1440
11/11/2018
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي
الموقع
حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة
النشر بشرط ذكر المصدر"